الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
228-
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد البغدادي ببغداد، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا عبد الكريم هو ابن الهيثم، نا أبو توبة، نا يزيد بن ربيعة الرحبي، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أبي عثمان الصنعاني، عن ثوبان –رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ثلاث معلقات بالعرش: الرحم، تقول: اللهم إني بك فلا أقطع، والأمانة تقول: اللهم إني بك فلا أختان، والنعمة تقول: اللهم إني بك فلا أكفر)) .
فصل
229-
أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد الصحاف، نا أبو
⦗ص: 176⦘
سعيد النقاش، نا عبد الله بن عمر بن علي الجوهري بمرو، نا أبو علي الحسين بن منصور بن عبد الرحمن الرماني، بالمصيصة، ثنا المعافى بن سليمان، ثنا حكيم بن نافع، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أول ما يرفع من الناس الأمانة، وآخر ما يبقى الصلاة، ورب مصل لا خير فيه)) .
230-
أخبرنا محمد بن أحمد السمسار، أنا جعفر بن محمد الفقيه، نا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم إملاءً، نا يعقوب بن أبي يعقوب، نا محمد بن معاوية، نا محمد بن سلمة الحراني، عن خصيف عن مجاهد، عن ابن عباس –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يكون في آخر الزمان قوم أكثر وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، أمثال الذئاب الضواري، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة، سفاكين للدماء، لا يرعون عن قبيح، إن تابعتهم واربوك، وإن تواريت عنهم اغتابوك، وإن حدثوك كذبوك، وإن ائتمنتهم خانوك، صبيهم عارم، وشابهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، الحليم فيهم غاوٍ، والآمر فيهم بالمعروف متهم، والمؤمن فيهم مستضعف، والسنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، فعند ذلك يسلط عليهم شرارهم، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم)) .
⦗ص: 177⦘
قال أهل اللغة: واربه: خادعه، وورع بكسر الراء، يرع، فهو ورع إذا عف وكف. وعرم الصبي فهو عارم: إذا قل حياؤه.
231-
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه، أنا أبو بكر بن مردويه، ثنا أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن أحمد بن البراء، ثنا معافى بن سليمان، ثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال:
((بينما النبي صلى الله عليه وسلم يحدث القوم حديثاً، فقام أعرابي فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث. قال: فقال بعض القوم: سمع ما قال، فكره ما قال. وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتى إذا قضى حديثه قال: أين السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله. قال: فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: يا رسول الله وكيف إضاعتها؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)) .
قوله: أسند: أي فوض، وإذا فوض الأمر إلى غير أهله لم تؤد فيه الأمانة، وإذا لم تؤد فيه الأمانة، فقد ضيعت الأمانة، وذلك علامة اقتراب الساعة.
232-
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي العلاف ببغداد، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقري، نا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن جعفر بن حطيط، نا إبراهيم بن محمد بن عبد الله الحضرمي، نا أحمد بن عمرو بن عيسى بن يونس، عن أبيه، عن هلال
⦗ص: 178⦘
بن خباب، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
((إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وصاروا هكذا –وشبك بين أصابعه- فالزم بيتك وعليك أمر خاصة نفسك، وذر عنك أمر العامة، وخذ ما تعرف، ودع عنك ما تنكر)) .
قال صاحب المجمل: مرجت عهودهم: فسدت. ومرج الخاتم في اليد: قلق.