الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
951-
أخبرنا أحمد بن زاهر، أنبأ محمد بن إبراهيم الفارسي، أنبأ محمد بن عيسى، ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، ثنا مسلم، ثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالوا: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغى)) .
فصل في فضل الجمعة حذفت منه الأسانيد اختصاراً
952-
روي عن عائشة –رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا سلمت الجمعة، سلمت الأيام كلها، وما من سهل ولا جبل ولا شيء إلا يستعيذ بالله من يوم الجمعة)) .
953-
وعن علي –رضي الله عنه قال:
((إذا كان يوم الجمعة، غدت الشياطين براياتها فيأخذون الناس
⦗ص: 525⦘
بالربائت فيذكرونهم الحاجات)) .
قال أهل اللغة: الربائت: ما يعرض للإنسان فيحبسه.
954-
وعن أبي قيس قال:
((دخل عبد الله –رضي الله عنه يوم الجمعة المسجد وعليه ثيابٌ بيض نقاء حسان، فنظر إلى مكان فيه سعةً فجلس ولم يتخط أحداً قال: وخرج الإمام فإذا رجلان يتكلمان فأخذ من الحصى فرماهما، فنظرا إليه فسكتا فلما نزل الإمام قال: ألم تعلما أنكما في صلاة)) .
955-
وعن أبي قتادة –رضي الله عنه قال:
((كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة فإن جهنم لا تسجر يوم الجمعة)) .
956-
وعن أنس بن مالك –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من صلى علي يوم جمعة وليلة جمعة مائة من الصلاة، قضى الله له مائة حاجة: سبعين من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا، ووكل الله بذلك ملكاً يدخله علي قبري كما يدخل عليكم الهدايا، إن علمي بعد موتي كعلمي في الحياة)) .
957-
وعن ابن مسعود –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقةٌ أبداً)) .
فكان ابن مسعود –رضي الله عنه يأمر بناته بأن يقرآن بها كل ليلة.
958-
وروي عن سعيد بن أبي الحسن قال:
((رأيت كأني قدمت إلى الحساب فلم أجد شيئاً أنفع لي من أنه قيل: كان يغدو إلى الجمع فقلت: حجي صلاتي صيامي، قال: والله ما وجدت شيئاً كان أثقل في ميزاني ولا خيراً لي من الجمع)) .
959-
وعن يحيى بن سعيد بن أبان قال:
((بينما نحن بالكوفة في جمعة من الجمع وقد صلوا، والناس يخرجون من المسجد وأعرابي قائم على باب المسجد يقول: تالله ما رأيت كاليوم جمعاً أكثر منه، تالله ما رأيت كاليوم جمعاً أكثر منه، والله لو مشى هؤلاء إلى ألئم أهل الأرض لشفعهم، كيف وإنما جاءوا إلى أجود الأجودين)) .
960-
وعن مطرف بن الشخير:
((أنه كان يبدو من البصرة على فرسخ أو فرسخين، فكان يركب إلى الجمعة قدر ما يوافي صلاة الصبح بالبصرة، فجاء وقتاً وعليه ليل فلما أن كان قريباً حيث يسمع الأذان نزل عن دابته فصلى ركعتين فخففهما ثم وضع رأسه فرأى فيما يري النائم كأن أهل القبور جلوس صفاً حلقاً فسلم، فلم يردوا السلام، فسمعهم يقولون: هذا رجل صالح، هذا جاء يريد الجمعة، فقلت: أراكم تكلمون، وسلمت فلم تردوا السلام، فقالوا: إن السلام حسنة وإنا لا نستطيع أن نزيد في حسنة، قال: قلت: وتعرفون الجمعة قالوا: نعم، ونعلم ما يقول الطير فيه، قال قلت: وما يقول الطير فيه. قال: يقول:
((يوم صالح يوم صالح من كل أمر سلام. قالوا: أما أنا قد رأيناك صليت ركعتين وخففتهما ولو أن أحدنا كانت له الدنيا فسئلها على أن يصلي ركعتين أعطاها كلها وصلى ركعتين ولكنكم تعلمون ولا تعملون، ونعلم ولا نقدر على العمل)) .