الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
576-
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، أنبأ أبو بكر بن مردويه، ثنا دعلج بن أحمد، ثنا محمد بن علي بن زيد، ثنا عبد العزيز بن يحيى، ثنا عبد الله بن وهب، عن سليمان بن عيسى، عن سفيان الثوري، عن ليث بن أبي سليم، عن طاوس، عن ابن عباس –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ليس بمؤمن مستكمل الإيمان من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة قالوا: وكيف يا رسول الله؟ قال: لأن البلاء لا يتبعه إلا الرخاء، وكذلك الرخاء لا يتبعه إلا المصيبة. وليس بمؤمن مستكمل الإيمان من لم يكن في غم ما لم يكن في الصلاة. قالوا: ولم يا رسول الله؟ قال: لأن المصلي يناجي ربه –عز وجل وإذا كان في غير صلاة إنما يناجي ابن آدم)) .
فصل
577-
أخبرنا إسماعيل بن عثمان النيسابوري، أنبأ محمد بن موسى بن الفضل، ثنا أبو عبد الله الصفار الأصبهاني، ثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثني أبو جعفر الآدمي، ثنا أبو اليمان، عن أبي بكر –يعني ابن أبي مريم- عن عطية –يعني ابن قيس- قال: مرض كعب فعاده رهط من أهل دمشق فقالوا: كيف تجدك يا أبا إسحاق؟ قال: بخير جسد أخذ بذنبه إن شاء ربه عذبه وإن شاء رحمه، وإن بعثه بعثه خلقاً جديداً لا ذنب له.
578-
قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثني إبراهيم بن راشد، ثنا أبو ربيعة، ثنا حماد، عن ثابت، عن مطرف بن عبد الله أن كعباً قال:
((أجد في التوراة. لولا أن يحزن عبدي المؤمن لعصبت الكافر بعصابة من حديد. لا يصدع أبداً)) .
579-
قال: وثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثني إبراهيم بن راشد، ثنا أبو ربيعة، ثنا حماد عن أبي حمزة قال: سمعت قيس بن عباد يقول:
((ساعات الوجع يذهبن الخطايا)) .
580-
قال: وثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثني محمد بن إسحاق الصيني، ثنا عمرو بن عبد الغفار، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه قال: وقعت الأكلة في رجله –يعني في رجل عروة- فقيل له: ألا ندعو لك طبيباً؟
قال: إن شئتم.
فجاء الطبيب فقال: أسقيك شراباً يزول فيه عقلك.
فقال: امض لشأنك، ما ظننت أن خلقاً يشرب شراباً يزول فيه عقله حتى لا يعرف ربه.
قال: فوضع المنشار على ركبته اليسرى ونحن حوله فما سمعنا له حساً. فلما قطعها جعل يقول: لئن أخذت لقد أبقيت، ولن ابتليت لقد عافيت.
قال: وما ترك جزءاً من القرآن تلك الليلة.
581-
قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثني أبو جعفر
⦗ص: 343⦘
الآدمي، ثنا معاذ عن عمران، يعني ابن حدير قال: كان أبو مجلز يقول:
((لا تحدث المريض إلا بما يعجبه، قال: وكان يأتيني وأنا مطعون. فيقول: عد، واليوم في الحي كذا وكذا، ممن أفرق وعدوك فيهم. قال: فأفرح بذلك)) .
المطعون: الذي أصابه الطاعون، وقوله: في الحي أي في القبيلة.
وقوله: ممن أفرق: أي ممن أفاق وبرأ.