الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل بلا إسناد في أحكام التجار وما يتصل بذلك من كلام علماء السلف
803-
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم:
((من طلب الدنيا حلالاً تعففاً عن المسألة وسعياً على عياله وتعطفاً على جاره لقي الله تعالى ووجهه كالقمر ليلة البدر)) .
804-
وقال ابن مسعود –رضي الله عنه:
((إني لأمقت الرجل أراه فارغاً لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة)) .
805-
وقال إبراهيم النخعي:
((كان الصانع بيده أحب إليهم من التاجر، وكان التاجر أحب إليهم من البطال)) .
806-
وسئل علي بن إبراهيم عن التاجر الصدوق أهو أحب إليك أو المتفرغ للعبادة؟ فقال:
((التاجر الصدوق أحب إلي لأنه في جهاد، يأتيه الشيطان من طريق المكيال والميزان ومن قبل الأخذ والإعطاء فيجاهده)) .
وخالفه الحسن البصري في هذا.
807-
وقال بعض السلف:
((اتجر فبع واشتر ولو برأس المال، يجعل لك من البركة ما لا يجعل لصاحب الزرع)) .
808-
وقال الفرغاني:
((كنا يوماً عند الجنيد فجرى ذكر ناس يجلسون في المساجد ويتشبهون بالصوفية، ويقصرون عما يجب عليهم من حق الجلوس، ويعيبون من يدخل السوق. فقال الجنيد: كم ممن هو في السوق حكمه أن يدخل المسجد بإذن من بعض من فيه فيخرجه ويجلس مكانه، إني لأعرف رجلاً يدخل السوق ورده في كل يوم ثلاثمائة ركعة وثلاثون ألف تسبيحة)) .
809-
قالوا:
((وإذا كان من أهل السوق فعليه أن يتعلم علم البيع والشراء ومعاملة الناس ومعرفة أبواب الربا، فإن لم يفعل ذلك دخل عليه الربا والبيوع الفاسدة)) .
810-
وقد كان عمر بن الخطاب –رضي الله عنه يطوف في الأسواق يضرب بعض التجار بالدرة، ويقول:
((لا يبيع في سوقنا إلا من تفقه وإلا أكل الربا شاء أو أبى)) .
.. .. قالوا:
((وليجعل بكوره إلى العالم قبل غدوه إلى السوق فيسأله عن وجوه
⦗ص: 454⦘
المعاملة ثم ينصرف فيدخل فيما هو فيه من تجارة أو صناعة تصدق معاملته وتصح في مبايعه، وليتوفى طلب المعاش كف النفس عن المسألة، والاستغناء عن الناس، ويكون مقدماً للتقوى في كل شيء، فإذا انتظمت دنياه بعد ذلك حمد الله –تعالى- وكان ذلك ربحاً، وإن تعذرت دنياه لذلك كان قد أجر عن دينه وحفظ رأس ماله من تقواه، لأن من ربح دنياه وخسر دينه فما ربحت تجارته وهو عند الله من الخاسرين)) .
811-
وقال بعض العلماء:
((من دخل السوق ليشتري ويبيع وكان درهمه أحب إليه من درهم أخيه لم ينصح المسلمين في المعاملة)) .
812-
أنبأ عمر بن أحمد السمسار، أنبأ أبو بكر بن أبي علي، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أحمد بن عاصم، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا سفيان، ثنا سهيل قال: سمعت عطاء بن يزيد الليثي، يحدث عن تميم الداري –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الدين النصيحة، الدين النصيحة. قيل: يا رسول الله لمن؟ قال: لله ورسوله، ولكتابه ولدينه، ولأئمة المسلمين ولعامتهم)) .
813-
وقال معاذ بن جبل –رضي الله عنه في وصية:
((إنه لا بد لك من نصيبك من الدنيا، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج، فابدأ بنصيبك من الآخرة فخذ فإنه سيمر على نصيبك من الدنيا فينتظمه لك انتظاماً ويزول معك حيث ما زلت)) .
وفي بعض الآثار: كنا نترك سبعين باباً من الحلال مخافة باب واحد من الحرام.