الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
878-
أخبرنا أبو الحسن بن قريش ببغداد، أنبأ أبو الحسن الحمامي المقري، أنبأ أحمد بن سلمان، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي بريدة، عن أبي سبرة الهزلي قال:
((ذكر الحوض عند ابن زياد فبعث إلى رجال فيهم ابن عمر المزني وبعث إلى أبي برزة فجاء في بردين فقال ابن زياد: إن محدثكم لدحداح حتى سمعها الشيخ، فقال: ما ظننت أني أعيش حتى أعير بصحبة محمد صلى الله عليه وسلم، فاستلقى ابن زياد وكان إذا استحى من الشيء استلقى فقال له رجل: إن الأمير دعاك يسألك عن الحوض، هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكره؟ قال: نعم سمعته، فمن كذب به فلا سقاه الله منه، فقال أبو سبرة: بعثني أبوك إلى معاوية –رضي الله عنه في مال فلقيت عبد الله بن عمرو –رضي الله عنه فحدثني حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يعنيه وكتبته بيدي، فقال له ابن زياد: أقسمت عليك لتركبن البرذون فلتعرفنه حتى تأتيني بالكتاب. قال: فركبته حتى أتى ((زيتالجة) لي حتى استخرجت الصحفية فأتيته بها فقال: عرفت البرذون قلت: نعم فقرأ الصحيفة بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما حدث عبد الله بن عمرو عن محمد صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لا يحب الفاحش والمتفحش. ثم قال: والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وسوء الجوار وقطيعة الأرحام وحتى يخون الأمين ويؤتمن الخائن، ثم قال: مثل المؤمن مثل النحلة وقعت فأكلت طيباً ثم سقطت فلم تفسد ولم تكسر، ومثل المؤمن كمثل
⦗ص: 487⦘
الذهب الأحمر إذا دخل النار نفخ عليها فلم تغير، ووزنت فلم تنقص، والذي نفسي بيده إن أفضل الشهداء المقسطون وأفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأفضل الهجرة من هجر ما حرم الله ورسوله قال: وموعدكم حوض عرضه كطوله سعته ما بين أيلة إلى مكة، أباريقه عدد نجوم السماء، شرابه أشد بياضاً من الفضة، من ورده شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً)) .
الدحداح: المجتمع الخلق، الكثير اللحم. والزيتالجة: مثل الخريطة الكبيرة.
879-
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد السمسار، أنبأ أبو الحسن بن ماشاذة، ثنا أحمد بن الحسن بن أيوب، ثنا يحيى بن مطرف، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أشعث بن براذ الهجمي، ثنا علي بن زيد، عن عمارة بن قيس، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((تعوذوا بالله من ثلاث فواقر: تعوذوا بالله من مجاورة جار السوء. إن رأى خيراً دفته وإن رأى شراً أذاعه. تعوذوا بالله من زوجة السوء، إن دخلت عليها لسنتك وإن غبت عنها خانتك. وتعوذوا بالله من إمام السوء، إن أحسنت لم يقبل منك وإن أسأت لم يغفر لك)) .
الفاقرة: الداهية التي تكسر الظهر والجمع فواقر. ولسنتك: أي أخذتك بلسانها وآذتك بكلامها.
880-
أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أخبرنا أبو الحسن بن
⦗ص: 488⦘
بشران، أنبأ أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، ثنا أبو نصر التمار، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد وحميد، عن أنس –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((المؤمن من أمنه الناس، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء. والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه)) .
881-
ذكر إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا ابن نمير، ثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن سعد بن أبي ظبية، عن المقداد بن الأسود –رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ما تقولون في السرقة؟ قلنا: حرام حرمها الله –عز وجل فقال: لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره، قال: فما تقولون في الزنا؟ قلنا: حرام حرمه الله –عز وجل ورسوله. قال: لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره)) .