الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الترغيب في التوبة
774-
أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد التاجر، أنبأ أبو سعيد الصيرفي، ثنا محمد بن عبد الله الصفار، ثنا بن أبي الدنيا، ثنا يعقوب بن عبيد، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا علي بن مسعدة الباهلي، ثنا قتادة عن أنس بن مالك –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)) .
775-
قال: وثنا ابن أبي الدنيا، ثنا الفضل بن سهل، ثنا علي بن عاصم، عن سعيد، عن قتادة عن الحسن بن أبي الحسن، عن أبي بن كعب –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله –عز وجل خلق آدم رجلاً طوالاً كأنه نخلة سحوق
⦗ص: 440⦘
كثير شعر الرأس لا يرى عورته. فلما ذاق الشجرة سقط عنه رياشه فكان أول شيء بدا له من جسده أنه رأى عورته، فلما رآها انطلق يستتر في الجنة فمر بشجرة فأخذت بعشر رأسه، فأخذ ينازعها وناداه الرحمن، يا آدم أمني تفر؟ قال: لست أفر منك ولكني أستحي منك يا رب، قال: إن أنا تبت ورجعت أتتوب علي؟ قال: نعم يا آدم. قال: فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)) .
776-
قال: وثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثني القاسم بن هاشم، ثنا عصمة بن سليمان، ثنا فضيل بن يونس، عن شيخ من أهل البصرة، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن أول من لبى الملائكة، قال الله: {إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} قال: فردوه فأعرض عنهم، فطافوا بالعرش ست سنين، يقولون: لبيك لبيك اعتذاراً إليك، لبيك لبيك نستغفرك ونتوب إليك)) .
777-
أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد الصحاف، أنبأ محمد بن إبراهيم الجرجاني، ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا سعيد بن عثمان التنوخي، ثنا علي بن الحسن السامي من بني سامة بن لؤي، ثنا سفيان، عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا بردة يحدث أنه سمع الأغر –رجلاً من مزينة- يحدث عبد الله بن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
⦗ص: 441⦘
((أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله كل يوم مائة مرة قيل لسفيان: فكيف يتوب إلى الله كل يوم مائة مرة؟ قال: كأنه استغفار)) .
778-
أنبأ أحمد بن علي بن خلف بنيسابور، أنبأ عبد الخالق بن علي المؤذن، ثنا بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي، ثنا أبو بكر: محمد بن خشنام، ثنا أبو صالح العباس بن زياد، ثنا سعدان (الختلي) عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا تاب العبد من ذنوبه أنسى الله حفظة ذنوبه وأنسى ذلك جوارحه ومعالمه من الأرض حتى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه شاهد من الله بذنب)) .
779-
أخبرنا القاضي أبو نصر بن صاعد، أنبأ أبو حسان المزكى، ثنا أبو بكر، محمد بن علي بن إسماعيل الفقيه، ثنا أبو عبد الله أحمد بن منصور ببغداد، ثنا عبد الله بن إبراهيم الكوفي، ثنا ثابت بن محمد قال: سمعت سفيان الثوري يقول: حدثني أبي، عن عكرمة، عن ابن عباس –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((النادم ينتظر من الله الرحمة، والمعجب ينتظر من الله المقت، واعلموا عباد الله أن كل عامل سيقدم على عمله: ولا يخرج من الدنيا حتى يرى عمله وسوء عمله، وإنما الأعمال بخواتيمها، والليل والنهار
⦗ص: 442⦘
مطيتان فأحسنوا السير عليهما إلى الآخرة، واحذروا التسويف فإن الموت يأتي بغتة، ولا يغترن أحدكم بحلم الله –عز وجل فإن الجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره} .
780-
أخبرنا أبو عيسى: عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أنبأ أحمد بن محمد بن المرزبان، ثنا محمد بن يحيى بن الحكم، ثنا لوين، ثنا عبيد الله بن عمرو وغيره، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن جراح، عن عبد الله بن معقل قال: دخلت مع أبي على عبد الله –رضي الله عنه فقال إبي لعبد الله: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((الندم توبة؟ قال: نعم)) .
781-
أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ أبو طاهر المخلص، ثنا يحيى بن صاعد، ثنا عبد الله بن عمران العابدي المخزومي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله تبارك وتعالى لأفرح بتوبة عبده من أحدكم بضالته يجدها بأرض مهلكة يخاف أن يقتله بها العطش)) .
782-
أخبرنا أبو نصر: أحمد بن عبد الله بن سمير المقري شيخ صالح، ثنا ابن محمد الفقيه، ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى، ثنا أحمد بن
⦗ص: 443⦘
مهدي، ثنا عيسى بن إبراهيم التركي، ثنا سعيد بن عبد الله مولى خزاعة، ثنا نوح بن ذكوان أبو أيوب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة –رضي الله عنها قالت:
((جاء حبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رجل مقراف للذنوب، فقال: تب إلى الله يا جبيب، فقال: يا رسول الله إني أتوب ثم أعود، قال: فكلما أذنبت فتب، قال: إذاً يا رسول الله تكثر ذنوبي، قال: غفر الله أكثر من ذنبك يا جبيب بن الحارث)) .
جبيب بالجيم مضمومة، ومقراف مفعال من قرفت الذنب، أي: اكتسبته أي أنا رجل كثير الذنب.