الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
272-
أخبرنا أبو القاسم بن أبي حرب بنيسابور، أنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد بن شاذان، أنا أبو الطيب محمد بن محمد بن عبد الله الحناط، ثنا محمد بن أحمد بن أنس القرشي، ثنا حفص بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن طهمان عن أبان، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان حتى لا يسمع النداء، وفتحت أبواب السماء وأبواب الجنان واستجيب الدعاء)) .
فصل
273-
أخبرنا عمر بن أحمد السمسار؛ أنا أبو سعيد النقاش، أنا أبو بكر بن إسحاق السني. ثنا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا محمد بن سلمة، أنا ابن القاسم، عن مالك، حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري المازني عن أبيه عن جده أن أبا سعيد الخدري –رضي الله عنه قال له:
((إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له يوم القيامة)) قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
274-
أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، أنا حمزة بن عبد العزيز أنا أبو الحسن الجوهري، نا أبو الفضل العباس بن علي بن العباس النسائي ببغداد، ثنا يزيد بن عمر بن البراء الغنوي، نا معقل بن مالك، ثنا عبد الرحمن بن سليمان الأنصاري؛ قال: سألت عبيد الله بن أنس عن المؤذن. فقال: حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن المؤذن إذا قال: الله أكبر الله أكبر –فتحت أبواب الجنة- وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله –تزينت أبكار الجنة، وإذا قال: أشهد أن محمداً رسول الله قالت الملائكة: ارفع حوائجك إلى الله –عز وجل إن الله تعالى يقضي لك الحوائج)) .
275-
أخبرنا أحمد بن علي الأسواري في كتابه، أنا علي بن شجاع في كتابه، أنا محمد بن علي بن حسنويه، أنا أبو عثمان محمد بن أحمد بن حمدان، نا يعرب بن خيران، نا حبيب وابن محمد النسائي من مرو؛ نا مسلم بن خالد الزنجي، عن عبيد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب –رضي الله عنهما قال: لما أن وقف بلال لأول أذان أذنه نزل جبري –عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم فقال:
((يا محمد ها هو ذاك إبليس في ملأ من جنوده بسيف البحر، فلما أن قال بلال: الله أكبر الله أكبر. قال إبليس: أمر حدث، فلما قال: أشهد ألا إله إلا الله أشهد ألا إله إلا الله. قال إبليس: عبد الرب تعالى. فلما أن قال: أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله.
⦗ص: 202⦘
قال إبليس: نبي يبعث، فلما أن قال: حي على الصلاة حي على الصلاة، قال إبليس: فريضة نزلت.
فلما أن قال: حي على الفلاح؛ حي على الفلاح. قال إبليس: قد أفلح من أجاب. فلما أن قال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. ولى إبليس وله هرج ودرج حتى هبط اللجة الخضراء. فقال جبريل: يا محمد إن الله تعالى: هو الضامن لمن أذن من أمتك سنة حسبة وقربة، أن يقيه الفزع الأكبر، فإن الله تبارك وتعالى يبعث المؤذن إذا بعثه من مرقده فيقال له:
أذن أذانك الذي كنت تؤذن به في الدنيا، فإذا انتهى إلى آخر أذانه قيل له ادخل الجنة)) .
276-
قال: وأخبرنا أبو عثمان بن حمدان؛ حدثني أبو عبد الله محمد بن الحسن؛ نا محمد بن عبد الله بن الحسن، نا سلمة بن شبيب، نا يونس بن موسى السامي البصري، ثنا الحسن بن حماد الكوفي؛ نا زياد بن المنذر الهندي، عن محمد بن علي بن زحر بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
((لما أراد الله تبارك وتعالى أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبريل عليه السلام بدابة يقال لها: البراق. فذهب يركبها فاستصعبت عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: ائتني بدابة ألين من هذه. قال: فأتاه ببرقة فقال: هذه ألين من هذه قال: فلما أراد أن يركبها استصعبت عليه. فقال لها جبريل عليه السلام اسكني برقة فما ركبك عبد أكرم على الله تعالى من محمد؛ قال: فركبها حتى انتهت به إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تعالى، فبينما هما كذلك إذ خرج ملك من الحجاب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جبريل ما هذا؟ فقال جبريل: والله يا حبيب الله والذي بعثك بالحق إني لأقرب الخلق مكاناً من الله تعالى، وإن هذا الملك ما رأيته
⦗ص: 203⦘
منذ خلقت قبل ساعاتي هذه، قال: فقال الملك: الله أكبر الله أكبر: قيل من وراء الحجاب: صدق عبدي؛ أنا أكبر أنا أكبر، ثم قال الملك: أشهد أن لا إله إلا الله، قيل من وراء الحجاب: صدق عبدي لا إله إلا أنا؛ ثم قال الملك: أشهد أن محمداً رسول الله، قيل من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أرسلت محمداً.
ثم قال الملك: حي على الصلاة، حي على الفلاح قد قامت الصلاة - فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا لعبادتي. ثم قال الملك: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي لا إله إلا أنا. قال: ثم أخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه وسلم فقدمه فأم أهل السماء فيهم: إبراهيم ونوح صلى الله على نبينا وعليهما)) .
قال أبو جعفر هو محمد بن علي: فيومئذ أكمل الله لمحمد الشرف على أهل السماء وأهل الأرض.
الحديثان غريبان لا أعرفهما إلا من هذا الوجه.
قال أهل اللغة: يقال هرج إذا أتى بفعل غير معهود أو غير محمود، وهرج إذا مشى مشياً غير مستقيم ولا موزون.