الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
597-
أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، أنبأ إبراهيم بن عمر البرمكي، أنبأ إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي، ثنا محمد بن مخلد، ثنا علي بن شاذان، ثنا عبد الله بن عبد العزيز قال: أخبرني أبي، عن نافع، عن ابن عمر –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن من حق الولد على والده أن يحسن أدبه وأن يحسن اسمه وأن يعفه إذا بلغ)) .
فصل
598-
أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ أبو طاهر المخلص، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا محمود –هو ابن غيلان-، ثنا أبو داود، ثنا الحكم عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك –رضي الله
⦗ص: 352⦘
عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((تسمون أولادكم محمداً ثم تلعنونهم)) .
599-
أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي، أنبأ محمد بن يعقوب المقري، ثنا علي بن إسحاق الأردني، ثنا محمد بن يزيد المستملي، ثنا ابن أبي فديك، عن جهم بن عثمان السلمي، عن ابن جشيب، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من تسمى باسمي يرجو بركتي ويمني غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة)) .
600-
أخبرنا أبو نصر محمد بن هبة الله البندنيجي بمكة –حرسها الله- أنبأ أبو إسحاق البرمكي، أنبأ أبو عمر بن حيويه، أنبأ أبو محمد السكري، أنبأ أبو محمد بن قتيبة قال: حدثني أحمد بن الخليل، عن عمران بن موسى، عن يحيى بن صالح، عن محمد بن
⦗ص: 353⦘
المهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الكلاعي –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((سموا أولادكم أسماء الأنبياء، وأحسن الأسماء: عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها: الحارث وهمام، وأقبحها: حرب ومرة)) .
قال ابن قتيبة: أصدق الأسماء (الحارث) لأن الحارث الكاسب، يقال: حرث فلان إذا كسب، وليس من أحد إلا وهو يحرث. قال الله –عز وجل {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها} أي من كان يريد كسب الآخرة يضاعف له كسبه يريد تضعيف الحساب، ومن كان يريد كسب الدنيا نؤته منها.
وأما (همام) فهو من هممت بالشيء إذا أردته وليس من أحد إلا وهو يهم إما بخير وإما بشر. وقوله: (وأقبحها حرب) لما في الحرب من المكاره. وأما (مرة) فللمرارة، وكان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الصالح والاسم بالحسن.
601-
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتب إلى أمرائه: -
((إذا أبردتم إلي بريداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم)) .
قال أهل اللغة: البريد: الرسول.
602-
أنبأ الفضل بن محمد المؤدب، ثنا علي بن محمد بن
⦗ص: 354⦘
شاذان إملاء، ثنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن أسيد، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا أبو شبل محمد بن محمد بن النعمان بن شبل الباهلي، سنة ثلاث ومائتين، قال: ثنا أبي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقبلت رأسه وجلست بين يديه فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله حدثني يزيد بن هارون أبو خالد الواسطي قال: أعرفه، قال: حدثني الجراح بن مليح أبو وكيع بن الجراح قال: أعرفه. قال: حدثني شيخ من أهل البصرة قال: فسكت صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أي قوم كانت لهم شاةٌ حلوب أتاهم الله برزقها وزاد في أرزاقهم وقدسوا كل يوم تقديسه، وارتحل الفقر عنهم مرحلتين فإن كانت لهم ثلاث حلائب أتاهم الله بأرزاقها، وزاد في أرزاقهم وقدسوا كل يوم ثلاث تقديسات وارتحل الفقر عنهم، وأي قوم ولد فيهم مولود سموه محمداً لذكري نودي أن بورك عليكم أهل البيت)) والنبي صلى الله عليه وسلم منصت لي، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله قلته أو تعرفه؟ قال: نعم. ثم انتبهت فصرت إلى يزيد بن هارون فاستأذنت عليه فأذن لي فدخلت عليه فقلت: يا أبا خالد: ليفرخ روعك وتنام عيناك. رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فحدثته عنك فعرفك، وعن الجراح بن مليح فعرفه حتى أتيت على الحديث فصدقك، قال: فبكى بكاءً شديداً ودعا دعاءً كثيراً. قال: ورجعت إلى منزلي فاتخذت الشاء الصفايا، قال: فارتفع لي من ربحهما أربعمائة دينار، وولد له جماعة أولاد فسماهم محمداً محمداً وولد له ابنة فسماها محمدة.
هذا حديث غريب لا أعرفه إلا من هذا الوجه.. ..
وقوله: ليفرخ روعك: أي لا تخف فقد أمنت. والصفايا: الكثيرة الألبان.