الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الترغيب في التقوى
702-
أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي، أنبأ القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السياري بمرو، ثنا سليمان بن سلام بن أسد أبو داود النيسابوري، ثنا يحيى بن يحيى، ثنا خارجة بن مصعب، عن أبي عامر الخزاز، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي –رضي الله عنه قال:
((ما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا تلا هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً} إلى آخر الآية)) .
703-
أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ أبو بكر محمد بن عمر بن علي الوراق، ثنا محمد بن السري التمار، ثنا نصر بن شعيب، ثنا أبو سعد الأنصاري، عن أبي يحيى مولى الزبير بن العوام قال: قال الزبير بن العوام –رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((العباد: عباد الله، والبلاد: بلاد الله، فحيث وجدت خيراً فأقم واتق الله)) .
704-
أخبرنا أبو نصر: محمد بن سهل السراج بنيسابور، أنبأ عبد الملك بن الحسن الأزهري، ثنا أبو عوانة، ثنا الصغاني، ثنا أبو النصر، ح.
وأخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أنبأ أحمد بن موسى الحافظ، ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، ثنا جعفر الصايغ، ثنا عفان.
704م- وأخبرنا أحمد بن علي بن خلف ولفظ الحديث له، أنبأ أبو منصور: ظفر بن محمد العلوي، أنبأ عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني، ثنا إبراهيم بن الحسن، ثنا آدم بن أبي إياس قالوا: حدثنا شعبة، ثنا عون بن أبي جحيفة قال: سمعت منذر بن جرير بن عبد الله البجلي يحدث عن أبيه –رضي الله عنه قال:
((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر النهار فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار عليهم العباء والسيوف، عامتهم أو كلهم من ((مضر)) قال: فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير لما بهم من الفاقة، فقام فدخل المنزل فأمر بلالاً فأذن وأقام ثم خرج فصلى بهم فخطب وقال:{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد} إلى آخر الآيتين. تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال: ولو بشق تمرة، قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه أن تعجز عنها بل قد عجزت ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من ثياب وطعام فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنها مذهبة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها من بعده كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيئاً، ومن سن سنة سيئة فعمل بها من
⦗ص: 405⦘
بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينتقص من أوزارهم شيئاً)) .
قال أهل اللغة: النمار: جمع النمرة وهي كساء أسود غليظ. وقوله: مجتباي النمار: أي لابسي هذه الأكسية أي جعلوا لها جيباً وألقوها في عنقهم، يقال: جببته واجتبيته: أي قطعته. وقوله: كومين من ثياب وطعام أي مثل تلين من ثياب وطعام يريد كثرة ذلك. وقوله يتهلل: أي يتلألأ ويبرق، والمذهبة: صحيفة منقشة بالذهب أو ورقة من القرطاس مطلية بالذهب يصف حسنه وتلألؤه، وقوله: كأنها يريد قسمة الوجه أو سنة الوجه أو دارة الوجه.
705-
أخبرنا أبو الفتح: عبد الكريم بن عبد الواحد الصحاف، أنبأ أبو الفرج عثمان بن أحمد البرجي، أنبأ أبو جعفر: محمد بن عمر بن حفص، ثنا أبو جعفر: محمد بن عاصم الثقفي، ثنا المقري هو أبو عبد الرحمن، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد قال: حدثني أبو قتادة وأبو الدهماء، قالا: أتينا على رجل من أهل البادية فقال البدوي:
((أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما عمله الله قال: فكان فيما حفظت عنه أنه قال: لن تدع شيئاً اتقاء الله إلا أعطاك الله خيراً منه)) .
706-
أخبرنا أبو نصر الزينبي، أنبأ محمد بن عمر الوراق،
⦗ص: 406⦘
ثنا أبو بكر بن أبي داود، ثنا عباد بن يعقوب الرواجبي، ثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:
(( {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا} قال: أما والله ما يحشرون على أقدامهم ولا يساقون سوقاً ولكنهم يؤتون بنوق من نوق الجنة لم ينظر الخلائق إلى مثلها، رحالها الذهب وأزمتها الزبرجد فيقعدهم عليها حتى يقرعوا باب الجنة)) .
707-
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الصحاف، أنبأ أبو منصور: معمر بن أحمد، أنبأ أبو بكر: عبد المنعم بن حيان، ثنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، ثنا إبراهيم بن يعقوب، ثنا هشام بن عمار قال: حدثني يحيى بن حمزة، حدثني مغيث بن سمي عن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنه قال:
((قلت يا رسول الله: من خير الناس؟ قال: ذو القلب المخموم واللسان الصدوق، قلنا: يا رسول الله عرفنا اللسان الصدوق، فما القلب المخموم؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد، قلنا: فمن على أثره؟ قال: الذي يشنؤ الدنيا ويحب الآخرة. قلنا: فمن على أثره؟ قال: مؤمن في خلق حسن)) .
قال أهل اللغة: المخموم: الذي خم، أي طهر، من قولك خممت البيت: أي كنسته. وقوله يشنؤ: أي يبغض.
708-
أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، أنبأ أبو عبد الله
⦗ص: 407⦘
إسحاق بن محمد السوسي، ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، أنبأ العباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي، ثنا الأوزاعي قال: حدثني الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد –رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((أي الناس أفضل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فأعادها ثلاث مرات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاهد بماله ونفسه في سبيل الله، قال: ثم من؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ثم مؤمن معتزل في شعب يتقي ربه ويدع الناس من شره)) .
709-
أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أنبأ أبو عمر بن مهدي، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا هارون بن إسحاق، ثنا ابن إدريس، عن أبيه وعمه، عن جده، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال:
((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل ما أكثر ما يدخل الناس النار؟ قال: الأجوفان: الفم والفرج)) .
710-
أنبأ أحمد بن علي بن خلف بنيسابور، أنبأ حمزة بن عبد العزيز، أنبأ أبو حامد بن بلال، أنبأ محمد بن الوليد البغدادي، ثنا علي بن يحيى القطان، ثنا قتادة: هو ابن الفضل بن عبد الله بن قتادة بن عياش قال: حدثني أبي، عن عمه هشام، عن قتادة –رضي الله عنه قال:
((لما عقد لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومي أتيته مودعاً له فقال:
⦗ص: 408⦘
جعل الله التقوى زادك وغفر ذنبك، ووجهك للخير حيث تكون)) .