الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
571-
أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أنبأ والدي أبو عبد الله، ثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، ثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء، ثنا خالد بن مخلد، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة –رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ما من شيء يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا كفر الله –عز وجل عنه بها خطيئة)) .
572-
أخبرنا أبو عثمان إسماعيل بن عثمان النيسابوري، أنبأ
⦗ص: 339⦘
محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، ثنا خالد بن خداش، ثنا عبد الله بن وهب، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه قال:
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو محموم فقلت: ما أشد حماك يا رسول الله. قال:
((إنا كذلك معشر الأنبياء يضاعف علينا الوجع ليضاعف لنا الأجر. قال: قلت: يا رسول الله: فأي الناس أشد بلاء؟
قال: الأنبياء.
قلت: ثم أي؟
قال: ثم الصالحون، إن كان الرجل ليبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة فيجوبها فيلبسها، وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتى يقتله القمل وكان ذلك أحب إليهم من العطاء إليكم)) .
قوله يجوبها: أي يقطعها ويجعل لها شبه الجيب.
573-
أخبرنا أبو القاسم الحسن بن عبد الله الطبسي البزار بنيسابور، أنبأ إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، ثنا علي بن محمد بن عبد الله القزويني بنيسابور، ثنا عبد الملك بن أحمد بن عبد الرحمن الزيات البغدادي، ثنا حفص بن عمر الربالي، ثنا يحيى بن ميمون، ثنا ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن مرض المؤمن كفارة لما خلا ومستعتب فيما يبقى، وإن مرض الكافر كمثل البعير يعقله أهله فلا يدري لأي شيء عقلوه ويطلقونه فلا
⦗ص: 340⦘
يدري لأي شيء يطلقونه)) .
المستعتب: طلب الرضى أي يندم على ما مضى، فيتوب، وطلب رضا الله فيما بقي.. ..
وقوله: يعقله أهله أي يشد رجله حتى لا يذهب.
574-
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد البغدادي ببغداد، أنبأ أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، ثنا أبو أسامة، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة –رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد مريضاً من وعكٍ به، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((اصبر، فإن الله تعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ليكن حظه من النار)) .
575-
أخبرنا المبارك بن عبد الجبار في كتابه، أنبأ محمد بن علي بن الفتح، ثنا عمر بن أحمد بن عثمان، ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا علي بن محمد الزيادأبادي، ثنا معن بن عيسى، ثنا مالك، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا مرض العبد بعث الله –عز وجل إليه ملكين فيقول:
⦗ص: 341⦘
انظروا ما يقول العواد؟ فإن هو إذا دخلوا عليه حمد الله تعالى رفعوا ذلك إلى الله –عز وجل وهو أعلم. فيقول: لعبدي إن أنا توفيته أن أدخله الجنة، وإن أنا شفيته أن أبدله لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه وأن أكفر عنه سيئاته)) .