المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في ذكر شعب الإيمان - الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصبهاني - جـ ١

[إسماعيل التيمي الأصبهاني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌باب الألف

- ‌باب في الترغيب في الإيمان وفضله

- ‌فصل آخر في فضائل الإيمان والمؤمنين

- ‌فصل في ذكر شعب الإيمان

- ‌فصل في صفة الإيمان والمؤمنين

- ‌فصل

- ‌فصل في استكمال الإيمان

- ‌فصل في ضعف الإيمان

- ‌فصل في علامة الإيمان

- ‌فصل

- ‌فصل في صفة الإسلام والمسلمين

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من الكفر والشرك والنفاق

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في النفاق وذكر المنافقين

- ‌باب في الترغيب في الإخلاص؛ وإصلاح السريرة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من الرياء والنفاق

- ‌فصل

- ‌فصل في النفاق وعلامة النفاق

- ‌باب الترغيب في الإحسان

- ‌فصل

- ‌فصل في الإحسان إلى البنات

- ‌فصل في الإحسان إلى الجار

- ‌فصل في الإحسان إلى المملوك

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من الإساءة

- ‌باب في الترغيب في قصر الأمل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من طول الأمل

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في الإصلاح بين الناس

- ‌باب في الترهيب من التحريش بين الناس والإفساد

- ‌باب في الترغيب في إكرام المؤمن وغيره من خلق الله

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من إهانة المؤمن، وإهانة غيره

- ‌باب في الترغيب في الاستغفار

- ‌فصل في أمن المستغفرين من العذاب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في أداء الأمانة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من الغش والغلول والخيانة

- ‌فصل

- ‌فصل في الترهيب من الغش

- ‌فصل

- ‌فصل في الغلول، وأكثر ما يستعمل ذلك في الخيانة والمغنم

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في الأذان، وفضل المؤذنين

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في تفسير الأذان

- ‌فصل في الترغيب في إجابة المؤذن

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الترغيب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌فصل في الترهيب من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من الاحتكار

- ‌فصل فضل من يجلب طعاماً إلى المسلمين من بلد إلى بلد ليبعه بسعر يومه

- ‌باب في الترغيب في اصطناع المعروف

- ‌باب في الترهيب من الاستماع إلى المزامير والمعازف

- ‌فصل في الترغيب في تنزيه النفس عن اللهو والمزامير

- ‌باب في الترغيب في الاستعاذة من الشيطان والنفاق وسوء الأخلاق وغير ذلك

- ‌فصل في الاتكال على النفس والحول والقوة

- ‌باب في الترغيب في الاقتداء والاتباع

- ‌فصل في الترهيب من الاختلاف والانتزاع

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في الاقتصاد

- ‌باب في الترغيب في الأضحية والعمل في أيام العشرة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في الترغيب في العمل في أيام العشرة

- ‌فصل في فضل ليلتي العيد

- ‌فصل في ذكر العيدين وأيام التشريق

- ‌فصل

- ‌فصل في ذكر يوم عرفة

- ‌فصل آخر في الأضحية

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في إطعام الطعام

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من الإمساك عن الطعام

- ‌باب في الترغيب في الاستقامة

- ‌باب في الترهيب من ترك الاستقامة

- ‌باب الباء

- ‌باب في الترغيب في بر الوالدين

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من عقوق الوالدين

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من البدعة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في الاعتصام بالسنة

- ‌فصل في ذكر البدعة والمبتدع

- ‌باب في الترغيب في البكاء

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من كثرة الضحك وقلة البكاء

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من البخل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في الشح

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في السخاء

- ‌باب في ثواب البلاء، وأنه كفارة للذنوب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل آخر في ثواب المريض والمبتلى

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من البهتان والغيبة

- ‌باب في ذكر البنين والبنات وحق الأولاد على الآباء

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من الجور بين الأولاد

- ‌فصل في الترغيب في الشفقة على البنات والنفقة عليهن والرحمة لهن

- ‌باب التاء

- ‌باب في الترغيب في التواضع

- ‌فصل في الترهيب من التكبر

- ‌فصل في تواضع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل آخر في الترهيب من الكبر

- ‌فصل آخر

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في التوكل

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في التفكر في آلاء الله –عز وجل وخلق السموات والأرض

- ‌فصل في الترهيب من التفكر في الله

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من التجسس على المرء المسلم

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في التعفف عن السؤال والترهيب من كثرة السؤال

- ‌باب الترغيب في التقوى

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من التطير

- ‌باب في الترغيب في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في التوبة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في فضل التاجر الأمين والترغيب في الصدق في المعاملة

- ‌فصل في الترهيب من الخيانة في المعاملة والحلف في التجارة

- ‌فصل بلا إسناد في أحكام التجار وما يتصل بذلك من كلام علماء السلف

- ‌فصل جامع في هذا الباب

- ‌باب الثاء

- ‌باب في الترغيب في الثناء على الله عز وجل

- ‌باب الجيم

- ‌باب الترغيب في الجهاد

- ‌فضل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في فضل الجهاد في البحر

- ‌فصل في الترهيب من ترك الجهاد

- ‌باب في حق الجار والترغيب في حق الجوار

- ‌فصل

- ‌فصل في الترهيب من سوء الجوار

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في الجوع وقلة الأكل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في فضل الجمعة والترغيب في العمل يوم الجمعة

- ‌فصل في غسل يوم الجمعة وفضله

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من ترك الجمعة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في فضل الجمعة حذفت منه الأسانيد اختصاراً

- ‌باب في فضل الجماعة والترغيب في لزومها

- ‌فصل

- ‌فصل في الترهيب من مفارقة الجماعة

- ‌باب في الترهيب من الجدال والمراء والخصومة

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في الجنة والتشمير لطلبها

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من جهنم والنار

الفصل: ‌فصل في ذكر شعب الإيمان

‌فصل في ذكر شعب الإيمان

8-

أنا محمد بن أحمد بن موسى الحافظ، أنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا الحسين بن مكرم، ثنا علي بن عاصم، ثنا سهيل، عن عبد الله بن دينار قال: وحدثني أبو صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((الإيمان بضع وستون -أو- بضع وسبعون -يعني شعبة- أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)) .

ص: 64

9-

أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنا والدي

⦗ص: 65⦘

أنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن عوف، ثنا المغيرة، ثنا عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال:

((قلت: يا رسول الله، اطلعت غنيمة لي ترعاها جارية لي في ناحية أحد، فوجدت الذئب قد أصاب منها شاة؛ وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، فصككتها صكة، ثم انصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعظم على ذلك. فقلت: يا رسول الله، ألا أعتقها؟ قال: ائتني بها؛ فأتيته بها، فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: إنها مؤمنة، أعتقها، فإنها مؤمنة)) .

ص: 64

10-

أنا عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، أنا أبو طاهر الزيادي أنا أبو العباس عبد الله بن يعقوب، ثنا محمد بن يعقوب الكرماني، حدثنا

⦗ص: 66⦘

يحيى بن سعيد القطان، ثنا حسين المعلم، ثنا قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((والذي نفسي بيده؛ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه -أو لجاره- ما يحب لنفسه)) .

ص: 65

11-

أنا عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، أنا أبو طاهر الزيادي، ثنا عبد الله بن يعقوب، ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني، قال: أخبرنا يحيى بن بحر الكرماني، ثنا حماد بن زيد، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((ألا إن مثل المؤمنين، ومثل توادهم وتحابهم وتراحمهم، كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه تداعى سائره بالسهر والحمى)) .

ص: 66

12-

أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنا والدي، أنا سعيد بن أحمد بن جعفر بن سعيد الفهري، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا صدقة بن عبد الله، عن إبراهيم بن مرة، عن أيوب بن سليمان، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 67⦘

((أغبط الناس عندي: مؤمن؛ خفيف الحاذ؛ ذو حظ من الصلاة؛ غامص في الناس؛ وكان رزقه كفافاً وصبر عليه؛ عجلت منيته؛ وقل تراثه؛ وقلت بواكيه)) .

قال الإمام رحمه الله قوله: (خفيف الحاذ) أي خفيف الحال، أي قليل الأهل والمال، وقوله:(غامص في الناس) أي خفي غير مشهور.

ص: 66

13-

أنا أبو عمرو عبد الوهاب، أنا والدي، أنا عبد الرحمن بن يحيى، ثنا أبو مسعود، ثنا أبو حذيفة، ثنا زهير بن محمد عن صالح بن كيسان، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((البذاذة من الإيمان)) .

قال الإمام: قال أهل اللغة: البذاذة: التواضع في اللباس والرضا بالدون من الثياب.

ص: 67

14-

أنا أبو عمرو عبد الوهاب، أنا والدي، أنا أبو يحيى علي بن سليمان الخرقي، ثنا أبو قلابة، ثنا عمرو بن خليفة، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((الحياء من الإيمان؛ والإيمان: في الجنة، والبذاء من الجفاء؛ والجفاء في النار)) .

قال الإمام: البذاء: الفحش في المنطق وقلة الحياء. والجفاء: سوء الأدب، وترك الأخذ بأدب الله وأدب الرسول.

ص: 67

15-

أنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه، أنا أبو بكر بن مردويه، ثنا محمد بن علي بن دحيم، ثنا أحمد بن حازم، ثنا أبو بكر، ثنا عبد الله بن نمير (ح) .

قال ابن مردويه: وحدثني محمد بن عبد الله بن الحسين، ثنا عبد الله بن أحمد بن موسى، ثنا عثمان بن محمد، ثنا محمد بن بشر، قالا: أخبرنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم حدثني ابن كعب بن مالك عن أبيه رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

((مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح مرة، وتصرعها مرة، وتعدلها أخرى متى تهيج؛ ومثل المنافق كمثل الأرزة المجذبة على أصلها؛ لا يقصفها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة)) .

قال الإمام: الخامة: الغضة. تفيئها: تميلها. وهاج النبت، إذا يبس. والأرزة: شجرة الصنوبر. والمجذبة: الثابتة. والانجعاف: الانقلاع.

ص: 68

16-

أنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه وإبراهيم بن محمد بن الطيان قالا: أنا إبراهيم بن خرشيذ ((قولة)) ، قال: ثنا أبو بكر

⦗ص: 69⦘

النيسابوري، ثنا أحمد بن منصور ((زاج)) ، ثنا علي بن الحسن، ثنا الحسين بن واقد، ثنا عبد الملك بن عمير قال: سمعت ابن الزبير يخطب يقول: سمعت عمر بن الخطاب يخطب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال:

((أكرموا أصحابي؛ ثم -الذين يلونهم؛ ثم -الذين يلونهم؛ ثم: يظهر الكذب حتى يشهد الرجل ولا يستشهد، ويحلف الرجل ولا يستحلف، فمن أحب منكم بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة؛ فإن الشيطان مع الواحد: وهو مع الاثنين أبعد.

ولا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما؛ ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو المؤمن)) .

ص: 68

17-

أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنا والدي، أنا محمد بن محمد بن الأزهر، ثنا الحارث، ثنا يونس بن محمد، ثنا

⦗ص: 70⦘

الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد أبي الخير -أنه سمعه- أن رجلاً حدثه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((حين سأله: ما الإيمان يا رسول الله؟ قال: الإيمان: أن تؤمن بالله عز وجل ورسوله. ثم سأله الثانية. فقال: مثل ذلك؛ ثم سأله الثالثة، فقال: أتحب أن أخبرك ما صريح الإيمان؟ قال: ذاك والله ما أردت. فقال: إن صريح الإيمان إذا ظلمت أحداً -عبدك أو أمتك أو أحداً من الناس- صمت أو تصدقت)) .

ص: 69

18-

أنا أبو عمرو عبد الوهاب، أنا والدي، أنا أحمد بن إبراهيم بن جامع بمصر، ثنا يحيى بن عثمان، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عثمان بن كثير بن دينار، عن محمد بن المهاجر، عن حميد بن ميمون، عن حمزة بن الزبير، عن عبادة بن الصامت –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((إن أفضل إيمان المرء: أن يعلم أن الله معه حيث كان)) .

ص: 70

19-

أنا محمد بن أحمد بن علي وإبراهيم بن محمد قالا: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا علي بن أحمد، ثنا

⦗ص: 71⦘

محمد بن إسماعيل، حدثني عبد الله بن سلمة، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن صعصعة، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنه أن أبا مالك الأشعري كان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في أوسط أيام التشريق:

((أليس هذا اليوم بحرم؟ قالوا: بلى؛ يا رسول الله. قال: فإن حرمتكم بينكم إلى يوم القيامة كحرمة هذا اليوم؛ وكحرمة هذا الشهر. وأنبئكم من المسلم:

من سلم المسلمون من يده ولسانه؛ وأنبئكم من المؤمن: من أمنه المؤمنون على أموالهم ودمائهم؛ وأنبئكم من المهاجر: من هجر السيئات مما حرم الله –عز وجل

والمؤمن حرام على المؤمن كحرمة هذا اليوم؛ لحمه: عليه حرام؛ وأن يأكله بالغيب ويغتابه؛ وعرضه عليه حرام أن يحرقه؛ وأذاه عليه حرام أن يؤذيه؛ ووجهه عليه حرام أن يلطمه؛ وحرام عليه أن يدفعه دفعة تعنته)) .

ص: 70