الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الترهيب من التحريش بين الناس والإفساد
188-
أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنا والدي، أنا أبو سعيد: الهيثم بن كليب، ثنا عيسى بن أحمد بن وردان البلخي، ثنا أصرم بن حوشب، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينهم)) .
قال أهل اللغة: التحريش: الإغراء والإفساد.
189-
أخبرنا موسى بن عمران بنيسابور، أنا محمد بن الحسين بن داود، أنا حاجب بن أحمد بن سفيان الطوسي، ثنا محمد بن حماد الأبيوردي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة؟ قلنا: بلى. قال: إصلاح ذات البين –وفساد ذات البين هي الحالقة-)) .
⦗ص: 157⦘
الحالقة: أي المهلكة المضرة بالدين.
190-
أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر الفقيه، أنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو قال: أخبرنا الإمام أحمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن يونس، ثنا داود العطار، عن ابن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد –رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ألا أخبركم بخياركم؟ قالوا: بلى. قال: خياركم الذين إذا رؤوا ذكر الله. ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى. قال: فإن شراركم المشاءون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون البرءاء العنت)) .
قال أهل العربية: البرءاء جمع البريء، والعنت: الفساد والمشقة. أي يشقون ويشددون على من لا يستحق أن يشق عليه ويشدد.