الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الترهيب من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
297-
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، أنا أبو طاهر الزيادي، أنا محمد بن إبراهيم المعمري، ثنا محمد بن يحيى الذهلي، ثنا وهب بن كريب ثنا شعبة.
وأخبرنا أبو الفتح الصحاف ولفظ الحديث له: أنا أبو الفرج البرجي، أنا محمد بن عمر بن حفص، ثنا محمد بن عاصم، ثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت عبيد الله بن جرير البجلي يحدث عن أبيه –رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ما من قوم يعمل بينهم بالمعاصي –وفي رواية الواحدي- يعمل فيهم بالمعاصي، هم أعز وأكثر ممن يعمله ثم لم يغيروه إلا عمهم الله –عز وجل بعقابه)) .
298-
أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب، أنا والدي، أنا محمد بن عمرو بن البختري، ثنا محمد بن الحسن الختلي، ثنا عبد الله بن
⦗ص: 215⦘
صالح العجلي، ثنا عبثر بن القاسم، عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة، عن سالم الأفطس، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إنه من كان قبلكم من بني إسرائيل إذا عمل العامل الخطيئة نهاه الناهي منهم تعذيراً حتى إذا كان من الغد وانسه وواكله وشاربه كأنه لم يره على خطيئة بالأمس فلما رأى الله –عز وجل ذلك منهم ضرب بقلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم –عليهما السلام والذي نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد المسيء ولتأطرنه على الحق أطراً أو ليضربن الله –عز وجل قلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم)) .
(والتعذير) : التقصير يقول: ينهاه بغير جد، وقوله:(لتأطرنه) أي لتعطفنه على الحق وترجعنه إليه.
299-
أخبرنا أبو الفتح الصحاف؛ أنا أبو الفرج البرجي، أنا محمد بن عمر بن حفص؛ ثنا محمد بن عاصم، ثنا عبدة، أنا أبو إسحاق الفزاري عن العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن من كان قبلكم من بني إسرائيل كانوا إذا عمل العامل منهم خطيئة نهاه ناه ومنعه تعذيراً، فإذا كان من الغد: واكله وشاربه، كأنه لم يره على خطيئة بالأمس. فلما رأى الله –عز وجل ذلك منهم صرف قلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم –عليهما السلام ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، فوالذي نفسي بيده: لتأمرن
⦗ص: 216⦘
بالمعروف، ولتنهن عن المنكر ولتأخذن على يدي المسيء ولتأطرنه على الحق أطراً، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم)) .