الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
904-
أخبرنا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة، ثنا محمد بن علي بن عمرو، أنبأ جدي. أحمد بن الحسن بن أيوب، ثنا أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة. قال: حدثني هارون بن داود البريعي، ثنا عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال:
((خلق الله آدم –عليه السلام يوم الجمعة وأدخل الجنة يوم الجمعة وأخرج منها يوم الجمعة، وتقوم الساعة يوم الجمعة، وبعث الله موسى –عليه السلام يوم الجمعة، وأخرج يوسف –عليه السلام من السجن يوم الجمعة، ويزور أهل الجنة ربهم يوم الجمعة)) .
فصل
905-
أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أنبأ والدي أبو عبد الله، أنبأ محمد بن عبد الله بن أسيد، ثنا أحمد بن أبي خيثمة، ثنا عبد الله بن جعفر الرقي، ثنا
⦗ص: 503⦘
عبد الله بن عمرو، عن معمر بن راشد، عن يحيى بن كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة –رضي الله عنه وأبي سعيد –رضي الله عنه أنهما حدثاه: أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبدٌ وهو يصلي يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه إياه)) .
906-
قال أبو سلمة: فخرجت فلقيت عبد الله بن سلام فقلت: إني سمعت أبا هريرة وأبا سعيد –رضي الله عنهما يقولان ذلك، فلم يعرض عبد الله بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
((النهار في كتاب الله اثنتا عشرة ساعة وإنها لفي آخر ساعةٍ من النهار، قلت: فإنهما قالا: وهو يصلي وليست تلك ساعة صلاة قال: أو ما بلغك أو ما سمعت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العبد في صلاة ما انتظر الصلاة)) .
907-
أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي، أنبأ الحسين بن علي، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، ثنا إبراهيم بن عبد الله المصيصي، ثنا حجاج بن محمد، ثنا أبو غسان محمد بن مطرف، عن صفوان بن سليم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة آخر ساعة من يوم الجمعة قبل غروب الشمس أغفل ما يكون الناس)) .
908-
قال: وأخبرنا والدي، أنبأ محمد بن أيوب بن حبيب
⦗ص: 504⦘
الرقي، ثنا هلال بن العلاء، ثنا أبو سليم عبيد بن يحيى، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أنس –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات؟ انتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات ونقل الأقدام إلى الجمعات)) .
909-
أخبرنا عمر بن أحمد الفقيه أبو حفص، أنبأ عمر بن أحمد الفقيه أبو سهل، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، ثنا حيوة، ثنا بقية، ثنا معاوية بن سعيد التجيبي، قال: سمعت أبا قبيل يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، وقي فتان القبر وربما قال: فتنة القبر)) .
910-
أخبرنا محمد بن عبد الله الكاذي، ثنا الحسين بن محمد الهاشمي، ثنا عبد الله بن يعقوب القساملي، ثنا محمد بن أستاذ، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن عبد الله بن سنان القزاز
⦗ص: 505⦘
البصري، ثنا قرة بن حبيب، ثنا الحكم بن عطية، ثنا ثابت، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة)) .
911-
أخبرنا أبو الغنايم بن أبي عثمان ببغداد –شيخ صالح-؛ ثنا أبو الحسن بن رزقويه إملاء، ثنا محمد بن جعفر الآدمي القاري، ثنا عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا يحيى البابلي، ثنا أيوب –يعني بن نهيك- قال: سمعت محمد بن قيس المزني أبا حازم، قال: سمعت بن عمر –رضي الله عنه يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((من صام يوم الأربعاء والخميس ويوم الجمعة، ثم تصدق يوم الجمعة بما قل من ماله أو كثر غفر له كل ذنب عليه حتى يصير كيوم ولدته أمه من الخطايا)) .
912-
أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أنبأ أبو عمر بن مهدي، ثنا محمد بن مخلد، ثنا جعفر بن مكرم، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن منصور قال: سمعت مجاهداً يحدث عن أبي هريرة –رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((نهي عن صوم يوم الجمعة إلا أن يصام قبله أو بعده)) .
913-
أخبرنا أبو محمد التميمي ببغداد، أنبأ أبو عمر بن مهدي،
⦗ص: 506⦘
ثنا محمد بن مخلد الدوري، ثنا ظافر بن خالد بن نزار الأيلي، ثنا أبي، عن إبراهيم بن طهمان قال: حدثني الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن عياش بن عبد الله، عن أبي قتادة العدوي أنه قال:
((ما مر يوم أكره إلي أن أصومه من يوم الجمعة، ولا أحب إلي من أن أصومه من يوم الجمعة، فقيل: وكيف ذلك؟ قال: يعجبني أن أصومه في أيام متتابعة لما أعلم من فضيلته، وأكره أن أخصه من بين الأيام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن - يختص وحده من بين الأيام)) .
914-
أخبرنا أبو عمر عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي: أبو عبد الله، أنبأ محمد بن إبراهيم بن الفضل، وأحمد بن إسحاق بن أيوب قالا: ثنا أحمد بن سلمة النيسابوري، ثنا قتيبة، ثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: أتيت الطور فوجدت ثم أتيت كعباً فمكثت أياماً أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثني عن التوراة فقلت له: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط، وفيه تيب عليه وفيه قبض، وفيه تقوم الساعة، وما على الأرض دابةٌ إلا وهي تصبح يوم الجمعة مصيخة حتى تطلع الشمس شفقاً من الساعة إلا ابن آدم، فيه ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه، قال كعب: ذاك في كل سنة، قلت: بل هي في كل جمعة. فقرأ ثم قال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم هي في كل جمعة فخرجت فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال: من أين جئت؟ فقلت: من الطور فقال: لو لقيتك من قبل أن تأتيه لم تأته، قلت: لم؟ قال: لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد. فقدمت
⦗ص: 507⦘
فلقيت ابن سلام فقلت: لو رأيتني خرجت إلى الطور فلقيت كعباً فقلت له في ساعة الجمعة: فقال كعب: هي في كل سنة، فقال ابن سلام: كذب كعب. قلت: ثم قرأ كعب فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم هي في كل جمعة، فقال عبد الله بن سلام: صدق كعب إني لأعلم تلك الساعة. فقلت: يا أخي حدثني بها. قال: هي آخر ساعة من يوم الجمعة قبل أن تغيب الشمس. قلت: أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يصادفها مؤمن يصلي؟ قال: أليس قال: من جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة)) .
اختلف علماء السلف في هذه الساعة التي في الجمعة، فروي عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: هي من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس. وقال أبو الحسن وأبو العالية: هي عند زوال الشمس. وقال أبو ذر –رضي الله عنه: هي ما بين أن تزيغ الشمس بشبر إلى ذراع. وقالت عائشة –رضي الله عنها: هي إذا أذن المؤذن بالصلاة. وقال ابن عمر –رضي الله عنه: هي الساعة التي اختار الله فيها الصلاة.
وقال أبو أمامة –رضي الله عنه: إني لأرجو أن تكون في هذه الساعة: إذا أذن المؤذن، أو إذا جلس الإمام على المنبر، أو عند الإقامة. وقال الشعبي: هي ما بين أن يحرم البيع إلى أن يحل. وقال أبو موسى –رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: هي ما بين أن يجلس الإمام إلى انقضاء الصلاة. فأما حجة من قال: إنها بعد العصر، فقوله صلى الله عليه وسلم: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم، قالوا: فهذه الساعة وقت عروج الملائكة وعرض الأعمال على الله –عز وجل فيوجب الله فيه مغفرته للمصلين.
وروي عن علي –رضي الله عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا فاءت الأفياء وراحت الأرواح فاطلبوا إلى الله تعالى حوائجكم
⦗ص: 508⦘
فإنها ساعة الأوابين، ومن ذهب إلى قول عبد الله بن سلام: وأنها ما بين العصر إلى غروب الشمس. قال: شدد النبي صلى الله عليه وسلم فيمن حلف عن سلعته بعد العصر: لقد أعطى رباً كذا وكذا تعظيماً لهذه الساعة وفيها يكون اللعان والقسامة.