الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في الترهيب من التكبر
625-
أخبرنا أبو الغنايم بن أبي عثمان ببغداد، ثنا محمد بن أحمد بن رزقويه، ثنا عثمان بن أحمد، ثنا حنبل بن إسحاق، ثنا عمر بن حفص بن غياث، ثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة وأبي سعيد –رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -يعني- قال الله –عز وجل:
((العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني شيئاً منهما عذبته)) .
626-
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي، أنبأ أبو علي الحسن بن محمد بن النضر، ثنا إسماعيل بن يزيد القطان، ثنا سفيان بن عيينة، عن داود بن شابور ومحمد بن عجلان قال: سفيان وأنا لحديث محمد بن عجلان أحفظ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده، عبد الله بن عمرو –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 366⦘
((يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الناس يعلوهم كل شيء من الصغار يقادون إلى سجن في الناس يقال له: بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار)) .
627-
أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أخبرنا أبو عمرو بن مهدي، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا أبو موسى محمد بن المثني، ثنا إسماعيل بن سنان، ثنا عكرمة بن عمار قال: حدثني محمد بن القاسم:
((زعم عبد الله بن حنظلة قال: مر بي عبد الله بن سلام في السوق وعلى رأسه حزمة من حطب فقال له ناس: ما يحملك على هذا وقد أغناك الله عنه؟ قال: أدرت أن أدفع به الكبر وذاك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال ذرة من كبر)) .
628-
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد النعالي ببغداد، أنبأ أبو الحسين بن بشران، أنبأ محمد بن عمرو البختري، ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا سالم –يعني ابن عبيد- عن أبي عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه سمع ابن عباس –رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ما على الأرض من رجل يموت وفي قلبه من الكبر مثقال حبة من خردل إلا جعله الله في النار. فلما سمع ذلك عبد الله بن قيس الأنصاري
⦗ص: 367⦘
بكى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن قيس لم تبكي؟ قال: من كلمتك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر فإنك في الجنة. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً فقتل شهيداً. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله: إني أحب أن أتحمل بحماله سيفي وتغسل ثيابي من الدرن ويحسن الشراك والنعلين، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ليس ذلك أعني إنما أعني الكبر من سفه الحق وغمص الناس، فقال: هو الذي يجيء شامخاً بأنفه فإذا رأى ضعفاء الناس وفقراءهم لم يسلم عليهم ولم يحسن إليهم تحقرةً لهم، فذلك الذي يغمص الناس، فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من رفع ثوبه وخصف النعل وركب الحمار وعاد المملوك إذا مرض وحلب الشاء فقد برئ من العظمة)) .
629-
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الصحاف، أنبأ محمد بن محمد بن سليمان في كتابه، أنبأ أبو الشيخ، ثنا أبو العباس الهروي، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهب قال: حدثني الحارث بن نبهان، عن أبي معبد، عن أبي قلابة، عن ابن مسعود –رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن، واحذروهن، وثلاث إذا ذكرت فأمسكوا: إياكم والكبر فإن إبليس إنما منعه الكبر أن يسجد لآدم، وإياكم والحرص: فإن آدم إنما حمله الحرص على أن أكل من الشجرة، وإياكم والحسد فإن ابن آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسداً، فهن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن. والثلاث: إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا)) .