الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
915-
أخبرنا محمد بن عمر الطهراني، أنبأ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده، أنبأ محمد بن يعقوب بن يوسف، أنبأ عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن زياد بن كليب، عن إبراهيم، عن علقمة، عن قريع الضبي، عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((تدري ما يوم الجمعة؟ قلت: الله ورسوله أعلم؟ قال: هو اليوم الذي جمع الله فيه بين أبويكم، لا يتوضأ عبدٌ يحسن الوضوء ثم يأتي المسجد الجمعة إلا كانت كفارة ما بينها وبين الجمعة الأخرى ما اجتنبت الكبائر)) .
916-
أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، أنبأ الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله: محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الله بن وديعة، عن أبي ذر –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل، وتطهر فأحسن الطهر،
⦗ص: 509⦘
ولبس من خير ثيابه، ومس ما كتب الله له من طيب أو دهن أهله، ولم يفرق بين اثنين إلا غفر الله له إلى الجمعة الأخرى)) .
917-
أخبرنا أبو الوفا محمد بن عبد السلام بن علي بن عفان الواعظ البغدادي، قدم علينا، ثنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي إملاء، ثنا أحمد بن سلمان النجاد إملاء قال: قرئ على يحيى بن جعفر وأنا أسمع قال: حدثنا حماد بن مسعدة. ثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الفارسي –رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من اغتسل يوم الجمعة وتطهر ما استطاع من الطهور ثم ادهن بدهنه أو تطيب من طيب بيته أو أهله ثم راح ولم يفرق بين اثنين فإذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)) .
918-
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي، أنبأ إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قولة، أنبأ عبد الله بن محمد بن زياد، ثنا الربيع، أنبأ الشافعي، أنبأ مالك عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة –رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر)) .
⦗ص: 510⦘
قوله: غسل الجنابة: أي كغسل الجنابة.
وفي الحديث دليل على أن المسارعة إلى طاعة الله والسبق إليها أعظم أجراً. وقوله: فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة تكتب من حضر الجمعة. يدل على أن من أتى الجمعة والإمام يخطب فهو أقل أجراً ممن أتى قبله لأن الملائكة لم تكتبه وإنما يكون له أجر من أدرك الصلاة لا أجر المسارع.
قال جماعة من العلماء: الساعات المذكورة التي يكون الرواح فيها من أول طلوع الشمس وقال مالك: لا يكون الرواح إلا بعد الزوال، وقال: هي ساعة واحدة يقع فيها هذه الساعات.
قال بعض العلماء في معنى قول مالك: هو كما تقول جئت من ساعة وقعدت عند فلان ساعة يريد به جزءاً من الزمان غير معلوم دون الساعات التي هي أوراد الليل والنهار وأقسامها.
919-
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي، أنبأ أبو إسحاق بن عبد الله بن خرشيذ قولة، أنبأ عبد الله بن محمد بن زياد، ثنا علي بن حرب، ثنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة –رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا كان يوم الجمعة قام على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس الأول فالأول، فالمهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة، ثم الذي يليه كالمهدي بقرة، ثم الذي يليه كالمهدي كبشاً، حتى ذكر الدجاجة والبيضة، فإذا جلس الإمام طووا الصحف واستمعوا الخطبة)) .
قال أهل اللغة: التهجير: الخروج وقت الهاجرة، والهاجرة والهجير: شدة الحر.
920-
أخبرنا محمد بن إبراهيم الكرجي، أنبأ عبد الله بن عمر بن زاذان، أنبأ أحمد بن محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن شعيب، أنبأ عمرو بن عثمان بن كثير، ثنا الوليد عن عبد الله بن يزيد بن جابر، أنه سمع أبا الأشعث حدثه: أنه سمع أوس بن أوس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من اغتسل يوم الجمعة وغسل وغدا وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة)) .
وقيل في قوله: وغسل: يعني رأسه، وابتكر: يعني أدرك أول الخطبة. واللغو: الكلام الذي لا فائدة فيه.
921-
قال: وثنا أحمد بن شعيب، أنبأ سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وابن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((نحن الآخرون السابقون بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم، وهذا اليوم الذي كتب الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له يعني يوم الجمعة، فالناس فيها تبع، اليهود غداً والنصارى بعد غدٍ)) .
قوله: بيد أنهم: غير أنهم. وفي رواية أبي حازم، عن أبي هريرة وربعي، عن حذيفة –رضي الله عنه: نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق.