الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجواب:
عليه قضاء ولا كفارة عليه في أصح قولي العلماء، وإن كان قد تساهل في ذلك فعليه التوبة إلى الله تعالى مع القضاء.
أما الكفارة فلا تجب إلا على من جامع في نهار رمضان ممن يجب عليه الصيام؛ لأن الحديث ورد في ذلك على الصحيح.
السؤال السادس:
من الذي لا صوم عليه؟
الجواب:
المجنون، وفاقد العقل، والصبي والصبية قبل البلوغ.
أما الحائض والنفساء فلا يجوز لهما الصوم في رمضان، وعليهما القضاء، فأما المريض والمسافر فيجوز لهما الصوم، والفطر لهما أفضل، وعليهما القضاء؛ لقول الله سبحانه:
{وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (1)(الآية 185 من سورة البقرة).
لكن إذا كان المريض لا يرجى برؤه بشهادة الأطباء الثقات؛ فلا يلزمه الصوم ولا القضاء، وعليه أن يطعم مسكينا عن كل يوم، وهو نصف صاع - بالصاع النبوي - من قوت البلد، وهكذا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة اللذان لا يستطيعان الصوم، يطعمان عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد ولا صوم عليهما ولا قضاء، وهكذا حال الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصيام تفطران وعليهما القضاء كالمريض.
(1) سورة البقرة الآية 185
السؤال السابع:
ما
حكم الطريقة التيجانية
، وما حكم وردهم؟
الجواب:
الطريقة التيجانية من الطرق المبتدعة، وهكذا وردهم ورد مبتدع، ولا يجوز من طريقتهم أو أورادهم إلا ما وافق الشرع المطهر، وهكذا غيرهم من أصحاب الطرق الصوفية الأخرى كالقادرية والشاذلية والنقشبندية وغيرها، يجب على المنتسبين لها أن يعرضوها على ما قال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فما وافق الكتاب والسنة من هذه الطرق شرع الأخذ به، وما خالفهما وجب تركه؛ لقول الله عز وجل:
ولقوله سبحانه:
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (2)(الآية 7 سورة الحشر).
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (3)» ، متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي رواية عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (4)» ، خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وخرج مسلم في صحيحه أيضا عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه كان يقول في خطبة يوم الجمعة: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة (5)» .
ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين جميعا، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، ومن مضلات الفتن، إنه سميع قريب.
(1) سورة النساء الآية 59
(2)
سورة الحشر الآية 7
(3)
صحيح البخاري الصلح (2697)، صحيح مسلم الأقضية (1718)، سنن أبو داود السنة (4606)، سنن ابن ماجه المقدمة (14)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 256).
(4)
صحيح مسلم الأقضية (1718)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 180).
(5)
صحيح مسلم الجمعة (867)، سنن النسائي صلاة العيدين (1578)، سنن ابن ماجه المقدمة (45)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 371)، سنن الدارمي المقدمة (206).