الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فتاوى سماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
أولا:
ثلاثة أسئلة مختلفة
تقدم أحد السائلين بعدة أسئلة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، فأجاب عليها سماحته مشكورا.
السؤال الأول:
قبل عدة سنوات أفطرت شهر رمضان كاملا، وكنت منوما في المستشفى، ومنعني الأطباء من الصيام، ونظرا لأن صحتي لا تسمح لي بالصيام فقد قمت بالإطعام عن الشهر كاملا قبل حلول شهر رمضان التالي، إلا أنني صمت رمضان لعدة سنوات تالية، وقد قضيت عن الشهر الذي أفطرت فيه صيام 23 يوما وبقي علي 7 أيام، فهل يجزئ الإطعام عن الشهر في السابق أم يجب علي قضاء 7 أيام مع أن صحتي بين حين وآخر لا تسمح بالصيام.
الجواب:
يجب عليك أن تقضي الأيام السبعة مع إطعام مسكين عن كل يوم، قدره نصف صاع من قوت البلد من أجل تأخير الصيام عن رمضان الذي يلي رمضان الذي أفطرت فيه، يقول الله سبحانه:
{وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (1).
(1) سورة البقرة الآية 185
ولأن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أفتوا: من أخر قضاء الصيام بإطعام مسكين عن كل يوم مع القضاء، وفق الله الجميع والسلام.
السؤال الثاني:
لي قريب أصيب بعدة أمراض مزمنة، ولا يستطيع العمل، وعنده أولاد منهم أربعة يعملون ويساعدون والدهم في معيشته، إلا أن زوجته تقول لزوجها: لا يحق لك أن تأخذ من الأولاد شيئا، وأن نفقتها تجب على الزوج، وتطلب من زوجها الخروج بدون إذنه، وتعمل ما تشاء، وسبق لها أن طلبت الطلاق، وقالت لزوجها:" إنه محرم عليها كما تحرم أمه عليه ".
الجواب:
الواجب على الزوجة المذكورة السمع والطاعة لزوجها في المعروف، وليس لها الخروج إلا بإذنه إذا كان قائما بحقها من نفقة وكسوة، وليس لها الاعتراض عليه فيما يأخذه من أبنائه، أما تحريمها له فعليها في ذلك كفارة يمين مع التوبة إلى الله سبحانه، وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم لكل واحد نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز وغيرهما، أو كسوة تجزئه في الصلاة، أم طلبها الطلاق فهذا ينظر في سببه، والنظر في ذلك يكون للمحكمة وفيما تراه المحكمة الكفاية إن شاء الله، وفق الله الجميع لما يرضيه والسلام.
السؤال الثالث:
قبل أربع سنوات تسلم أحد الأشخاص من أحد المطوفين بدلا عن حاج في الخارج إلا أنه لم يقم بأداء فريضة الحج عن هذا الشخص نظرا لحاجته للمال ولتهاونه، والآن هذا الشخص يريد أن يؤدي فريضة الحج؛ لأنها في ذمته إلا أنه لا يستطيع بسبب مرضه، ولكنه مستعد أن يدفع المال لأحد الأشخاص ويحج عنه، فهل هذا يسد مكانه ويجزئه عن التقصير