الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أفكار نده حر عثمانلي غزته سيدر. (وقد ظهر عددها الأول نهار الأربعاء في 3 ربيع الأول سنة 1330 الموافق 21 شباط 1291 صاحب امتيازها ومديرها المسؤول سلمان أفندي عنبر ومحرر قسمها العربي ابن المنذر. وهي تخدم أفكار الاتحاد العثماني وتسعى في نشرها. وهي تطبع في مطبعة دنكور.
تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره
بيع أرض عقرقوف -
عقرقوف بناء فحم ضخم على أربعة فراسخ من غربي بغداد وله شهرة عظيمة في التاريخ. وكانت حواليه قرية تعد من نواحي دجيل. وليس اليوم هناك قرية بل أرض قفر فيها تل عظيم مبني باللبن. وكان هذا التل في عهد الكلدانيين صرحاً جليلاً مبنيا في مدينة كانوا يسمونها (دور كوريجلزو). وكان قد دوخها ملك أشور (تفلت فلاشر) في نحو سنة 1130 قبل المسيح. فتكون المدة من تدويحها إلى هذا اليوم 3042 سنة فإذا زدنا عليها إنها بنيت ومصرت قبل هذا التاريخ ببضع مئات من السنين، فيكون بناء هذا التل من نحو أربعة آلاف سنة، أي من عهد إبراهيم الخليل مع أن الذي يراه اليوم لا يحال انه شاهد صرحاً من تلك العصور الخالية. وهذا الذي نقوله ليس من باب الرجم والتكهن بل هو من باب الحقائق المثبتة المقررة والتاريخية التي لا تحتمل
لريب والشك لكثرة ما اكتشف من الرقم المؤيدة لهذه الأنباء بدونه.
وقد ذكر التاريخ عدة أحداث وقعت في أنحاء عقرقوف، منها سبقت الإسلام بمئات من السنيين، ومنها طرأت بعده، ومنها لا تزال مع حواليه بين أعراب البادية إلى يومنا هذا،
والغور (أو الهور) الذي يسمى بعقرقوف يشمل أرضاً واسعة، ومساحة أهم قسم فيه يبلغ 690 فدانا ويسميها اليوم بعضهم القرمة) ويلفظونها (الكرمة) بالكاف الفارسية المثلثة التنقيط بالجيم المصرية أي تلفظ والقرمة عند العراقيين أرض مئنة تفيض فيها بعض الأحيان مياه أمطار التلاع والأراضي العالية تكون لورة لها، أو مياه الأنهار المشرفة عليها والغياض والآجام آنية لها، حتى انه يشق منها انهار تسقى بها الأرضون لمزروعة؟ تاجه إلى الماء.
وقد جاء دار السلام في هذه الأيام رجل اسمه (السيد أبو بن عبد الله العطاس) من تجار جزيرة جاوة، مسلم العقيدة أني الأصل، هولندي التبعة، يريد المهاجرة إلى العراق هو روه، ليعمر فيه أرضا بكده وجده. وقد وقع نظره على أرض وقوف المذكورة التي هي من الأملاك الأميرية. ووعد انه إذا رآها يجلب لها زراعاً من أهالي اليمن ومسقط ويتقيد بين العثمانيين