الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحجر من رجله ومضى ومعه الحبل وقد شد طرفه بالسفينة فيجره. والقسم الثاني أناس في السفينة يباشرون استخراج الأحجار التي تغوص فيها الغائصون ويباشرون أيضاً جر الغائصين في النوع الثالث وهؤلاء يسمون في اصطلاحهم (سيوب وارضفة) فالسيب له ثلثا الغائص والرضيف له نصف الغائص. وأما اللؤلؤ الحاصل في أيدي الغواصين فغالب المشترى له تجار أهل الكويت. فتارة يبيعونه في البحر وتارة يسافرون به للهند. ويبتدئ سفر الغواصين عند ابتداء دفء البحر ورجوعهم من السفر عند ابتداء برودته. فمدة أقامتهم في البحر أربعة أشهر إلا انهم في أثناء هذه المدة يمضون للميري أو القطيف أو دارى لأجل الراحة والقضاء بعض الحاجات ورواحهم. هذا في كل شهرٍ مرتين. فاستخراج اللؤلؤ من البحر هو الأصل الأصيل لأهل الكويت.
والموضع الثاني الذي أريد أن ابحث عنه هو مغاص البحرين الواقع في خليج العجم فانه
مشهور منذ الأزمنة العريقة في القدم وهو أكبر مغاص لؤلؤ في العالم على الإطلاق وقد قدر ما يستخرج منه سنوياً بربع مليون ليرة إسترلينية.
رزوق عيسى
باب المشارفة والانتقاد
1 -
كتاب إرشاد الأريب، إلى معرفة الأديب،
المعروف بمعجم الأدباء أو طبقات الأدباء لياقوت الرومي
وقد اعتنى بنسخه وتصحيحه د. س. مرجليوث، مطبعة هندية بالموسكى بمصر.
الجزء الخامس
كل منا يعلم ما الياقوت الرومي أو الحموي البغدادي من المنزلة الرفيعة في علوم العرب وبلادها وعلمائها ومشاهيرها. وله هذا السفر الجليل الذي لا يستغني عنه كاتب إذا أراد الوقوف على ماضي اللغة العربية ونوابغها وكتابها وتاريخها إلى آخر ما هناك مما يتصل بها. والكتاب حسن الكاغد والطبع. هذا فضلا عن أن متولي طبعه هو ذاك العلامة المستشرق الإنكليزي الشهير مرجليوث الذي لا يقوم بأمر إلا ويوفيه قسطه من الأحكام والإتقان. ونحن نتمنى لهذا الكتاب الأماني الآتية:
1 -
إن وضع عند إتمامه وإكماله فهارس عامة للأعلام الواردة فيه ولو لم تدخل تحت الأبواب المصدرة بحروف المعجم، ونريد بها الأعلام الواردة في نص الكتاب وسياق التراجم المذكورة فيه.
2 -
فهارس لأسماء الكتب الواردة ذكرها في مثاني التراجم.
3 -
فهارس للبلدان والأبنية العامة والمدارس والمعاهد والمكاتب وما يدخل تحت هذا الباب.
4 -
فهارس تذكر فيها الأعلام المترجمة في تضاعيف الكتاب بموجب شهرتها (كلقب الرجل أو كنيته أو اسم أبيه أو أمه أو نحوها) لا بموجب اسمه كما ورد في مثاني المعجم.
5 -
لو كانت تطبع الأعلام المترجمة بحرف ممتاز عن النص لكان الأمر أهون مراساً للباحث أو المطالع واسهل وقوعاً للعين عليها.
6 -
أن يفرد فهرس للألفاظ اللغوية التي ورد تفسيرها في المعجم حتى يتخذها الكاتب العصري عند الحاجة إليها.
7 -
أن يجعل فهرس للقواعد اللغوية والنحوية التي وردت فيه.
8 -
أن يعقد فهرس لتصحيح ما ورد من خطأ الطبع. فقد ورد في هذا الجزء الخامس في
ص5 س13 زكياً والأصح ذكياً. - وفي ص7 س10 لأحد أصحاب والأصح أحد أصحاب. - وفي ص16 س8 قد جرد وأشتاط وغضب. والأصح واستشاط إذ لم يرد اشتاط بهذا المعنى أي ذوت نضرة الأدب. - وفي ص20 س10 وإدارة. والأصح: وأدرئه بإجلاس الهمزة على كرسي الباء. وفي تلك ص س18 وعزم غير مغلول. والأصوب هنا يقال غير مفلول بالفاء. وفي ص22 س6 فيبردها. والأصح. فيبرزها. وفي تلك ص س14 مهدبة والأصوب مهذبة. - وفي ص23 س2 يسموا والأصح يسمو إلى آخر ما ورد من هذا القبيل.
ونحن نتمنى أن تتحقق هذه الأماني أو جلها لمنزلة المؤلف والناشر والله الموفق.
2 -
كتاب غاية المراد، في الخيل الجياد.
الخيل العراب من أشهر الخيل في الدنيا حتى أن سائر البلاد إذا
أرادت أن تصلح جيادها فلا تستغني من أن تستجلب لها فحولاً عراباً. وقد وضع العرب كتبا في وصف الخيل وكل ما يتعلق بها حتى أنها أدهشت العلماء في عصرنا هذا. وقد ألف صديقنا السيد رشيد أفندي ابن السيد داود السعدي رسالة سماها بالاسم الذي ذكرناه فويق هذا. وكان الأليق به أن يطلق عليه اسم الرسالة لأنها وقعت في 45 صفحة صغيرة لا غير إلا أنها مع صغر حجمها لا تخلو من فائدة. لان مؤلفها قد ذكر أسماء الخيل الجياد في العراق وأنحائه وفي نجد وجواره وذكر القبائل البدوية التي تربى مثل هذه الخيل في الديار المذكورة.
إلا أننا نأخذ عليه نقصاً لا يمكننا السكوت عنه وهو خلو الرسالة من فهرس يطلعك بلمح البصر على محتوياتها بدون أن يتصفحها القارئ من الأول إلى الآخر. - ومما نأخذه عليه كتابة بعض الألفاظ فأنه يصور القاف البدوية كافاً عربية خالصة فكان الأصوب أن يكتبها قافاً صريحة أو كافاً منقوطة بثلاث فانه كتب مثلاً الصقلاوي: صكلاويا والمعنق (بتشديد النون) معنكاً (وكلاهما ص24) ومثلهما في ص25 فقد كتب بواق وطوقان: بواك طوكان.
ومن هذا الباب كتابة الضاد ظاء أو بالعكس كقوله في ص30 الاضافر، والاصح: الأظافر ومثل هذا الخطأ كثير في هذه الرسالة الوجيزة وكذلك الأغلاط النحوية فعساها أن تصلح في الطبعة الثانية.
3 -
عنوان المجد، في تاريخ نجد
(تأليف الإمام العالم العلامة بحر العلوم النقلية والعقلية الرحالة عثمان بن عبد الله بن بشر رحمه الله تعالى. - عنى بتصحيحه محمد بن عبد العزيز بن مانع النجدي ومدير جريدة الرياض سليمان الدخيل. الجزء الأول - الطبعة الأولى. طبع في مطبعة الشابندر في بغداد سنة 1328)
نجد من البلاد العربية التي لا نعرف عنها إلا الشيء النزر. وهل من أمرٍ أشهر من مذهب الوهابيين، ومع ذلك فانك لا تجسد أناساً يعرفون أتم المعرفة ما يتعلق بأصل صاحب هذا المذهب ومنشأه والبلاد التي اختلف إليها. ولهذا كل كتاب أو رسالة أو مقالة تكتب في هذا المعنى تحل في القوم احسن محل لقلة ما اتصل إلينا منها ولا سيما إذا كان الكاتب ممن له اطلاع على تلك الأرجاء العربية البحتة.
ومن ثم فإننا نرحب بهذا الكتاب كل الترحيب ونتمنى له الرواج والانتشار لان كاتبه ابن بشر الحنبلي (الوهابي) النجدي من اعلم الناس ببلاده وأقوامها ووقائعها. وقد صدر الواقفان على طبعه بترجمة مصنف الكتاب إلا انهما لم يتيسر لهما الحصول على سنة ولادته ووفاته.
وهذا الكتاب سقيم الطبع كثير الأغلاط سيئ الورق لا يكاد القارئ يمسه بيده لقبح منظره غير أن محتوياته تهون هذا الخطب وتجرئ المطالع على تصفحه رغماً عن الاشمئزاز الذي يشعر به عند وقوعه بين يديه. فالأمل أن هذه الأمور تصلح في الطبعة الثانية أن شاء الله تعالى.