الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المشارفة والانتقاد
كثرت لدينا هدايا الأدباء من جرائد ومجلات وكتب وكلهم يحبون أن نشارفها أو ننقدها أو يخيروننا بين مشارفتها وانتقادها. على أن المجلة قليلة الصفحات، صغيرة الحجم، لا تحتمل أن تطيل النفس في انتقاد الكتاب الواحد إلا إذا كان ذا شأن وخطر يجتني منه القراء الفوائد الجمة، أو إذا كان التصنيف لأحد مشاهير الكتاب ويتوقع انتشاره بين ظهراني القوم، فنحرص حينئذ على نقده لئلا يشفو الوهم فيهم وتتأصل جذوره في العقول فيصعب بعدئذ استئصالها.
بيد أننا أن كنا لا نخصص عدة صفحات لنقد الكتاب الواحد فإننا لا نغضي الطرف عنه كل الإغضاء تعريفا له عند من يجهله أو يريده الحصول عليه. وها نحن نسرد أسماء بعض الكتب الواردة علينا إشعارا لأصحابها بوصولها وسوف ننقدها عند سفوح الفرصة الواحد تلو الآخر حسب بلوغها إلينا:
1 -
العقد المتلألئ. 2 - مناظرة الحاتمي والمتنبي. 3 - إتمام المتون 4 - المجازات النبوية. 5 - شواهد القطر. 6 - ذخيرة الأصغرين. 7 - كتاب الذهب. 8 - تاريخ آداب اللغة العربية. 9 - العلم الموروث في إثبات الحدوث. 10 - طلستوى. 11 - إرشاد الخلق إلى العمل بخبر البرق. 12 - الفوز بالمراد في تاريخ بغداد. 13 - قرة العين في تاريخ الجزيرة والعراق والنهرين. وغيرها كما سيأتي بيان أسمائها في أوقاتها المرهونة.
العقد المتلألئ في حساب اللآلئ
(تأليف صالح سليمان بن صالح الدخيل من أهالي القصيم في نجد (وهو اليوم صاحب جريدة الرياض في بغداد) يتضمن بيان معرفة كيفية تكون اللؤلؤ والصدف وأنواع ألوانه وقيمة وحساب أوزانه وبيان كيفية الغواص في الخليج (الفارسي) وسيلان وغيره) (كدا). - حقوق الطبع محفوظة للمؤلف. - طبع في مطبع الترقي في بمبي). - وليس في ذكر سنة الطبع. - بقطع 18 وعدد صفحاته 140 وقيمته قرنك ونصف في بغداد.
هو كتاب جليل لا يستغني عنه من يريد التعاطي بتجارة اللآلئ لاسيما في خليج فارس. وفيه من اصطلاحات أهل الفن في هذا العصر ما يحرص عليه التاجر واللغوي والغريب الوطن لفهم رطيني الغواصين. وقد ذكر عدد من السفن التي ترصد لهذه الغاية وسمى البلاد
التي ترجع إليها فإذا هي على هذا الوجه:
100 سفينة من الكويت400 سفينة من أبو ضبير300 سفينة من البحرين 100 سفينة من دلما 200 سفينة من قطر 1300 سفينة من بقية القرى 30 سفينة من لنجة وفارس 3160 المجموع 80 سفينة من دبي 500 سفينة من الشارقة 150 سفينة من أم التمور
وعدد غواصي كل سفينة يختلف بين أربعين إلى 150 رجلاً. ولكل أمير حق يستوفيه من كل سفينة، قدره حصة غواص واحد. وحصة الغواص هي ضعف حصة السياب. ولرب السفينة شئ معلوم من الكسب مذكور في قوانين سنت لهم في هذا الموضوع. ووقت الغوص يكون في إبان الهجيرة (وفي الأصل عند هوجرة الحر وهو من اصطلاح النجديين) ومدته ثلاثة أشهر، وغور الماء في محل الغوص يبلغ 15 إلى 20 قامة وقد يتكفلون لعمله هذا الشاق أتعاباً فادحة، إلا انه إذا كان الهواء رائقا والبحر رهواً هادئا لا يلاقون كلفة في غوصهم وقد يتضرر الغواصون بآفة في أجسامهم أو يفقدون حياة بعض أعضائهم بل منهم من يعتريه الخبل فيظن فيه العوام انه صار واحدا من الجان. إلى آخر ما هناك من التفاصيل الغربية التي يتطال إليها الأديب للوقوف على ما يجهل فيعود بفائدة جزيلة بعد الاطلاع عليه.
والكتاب مطبوع على الحجر وفيه أغلاط طبع كثيرة لم تصحح. هذا فضلا عن ركاكة العبارة في بعض المواطن وتتالى اللحن في كل صفحة تقريباً. إلا أن هذا كله هو على حد ما قيل: الفرس الأصيل لا يعيبه جلاله.
مناظرة الحاتمي والمتنبي
هي رسالة في المناظرة (بين أبي علي محمد بن الحسين الحاتمي وأبي الطيب المتنبي. رواية أبي عبد الله الحسين بن محمود الحسين
البغدادي) طبعت في بغداد بمطبعة الآداب سنة 1327 وهي في 40 صفحة بقطع الثمن.
والرسالة فريدة في بابها وتقسم قسمين: في القسم الأول منها ذكر ما جرى بين الإمامين اللغويين من تجاذب أطراف الكلام في أسرار اللغة، وفي القسم الثاني ذكر ما أخذه المتنبي من المعاني الفلسفية والمنطقية وأودعها شعره. وكل بأسلوب رائق، وقالب شائق، لا يأخذ بمطالعتها الأديب إلا ويأتي على آخرها، لحسن عبارتها وتداخل حلقات روايتها، إلا أن
فيها بعض أغلاط الطبع لا تخفى على المطالع.
المسامرات
(جريدة تصدر في يوم الأحد من كل أسبوع موقتاً). وهي تنشر في بيروت. برز عددها الأول في 28 ذي القعدة سنة 1329 - 19 تشرين الثاني سنة 1911 لصاحبها احمد حرب. بدل اشتراكها في الجهات ريال مجيدي وربع وفي الخارج 8 فرنكات.
المنير
(جريدة عربية أسبوعية صاحبها ومديرها احمد جودت كاظم) وهي تصدر في البصرة. بدل اشتراكها في البصرة والبلاد العثمانية 40 غرشا، وفي البلاد الأجنبية 12 فرنكاً. وصل إلينا العدد 5 فألفيناه حافلا بالمقالات المفيدة. وقد صدر العدد المذكور في 2 ذي الحجة سنة 1329، ونتمنى لها الرواج ونود أن تكثر من درج المقالات التي يكون مبحثها عن خليج فارس والثغور التي فيه وعن بلاد العرب، لان
أنظار الأجانب قد تحولت إلى تلك الأرجاء واقل إهمال في هذا الصدد يؤدي إلى إخطار عديدة.
دار السلام تقويمي
من احسن مطابع بغداد على الاتفاق مطبعة دار السلام، فان ما تبرزه من المنشورات المختلفة يرفل بحلة الحسن والوشي والنظام. وها قد أصدرت الآن (رزنامة) سمتها بالاسم المذكور باللغة التركية. وفيها ذكر أيام السنة الهجرية والمالية والعبرانية والإفرنجية وبحرف جميل وعلى كاغد فاخر. وقيمتها خمسة قروش صاغ. وإننا لنخيرها على كثير من الرزنامات التي تصدر في بيروت وديار مصر، لما فيها من الدقة في الفوائد الجزيلة المذكورة في بويب لها عنونته باسم (المواسم) فنحث القراء والتجار وبيوت العلم على اقتنائها.
فوائد
الفنر والفرن
وكلاهما وزان سبب هو اسم الفانوس المتخذ من الكاغد على لغة البغدادين من العوام. وقد
ذكر لنا غير واحد أن البعض يستعمله إلى يومنا هذا ومنهم عند خروجهم من مجالس الأنس والطرب. واللغة المشهورة فيه هي الفنر وقد يصحفها البعض بالنقل فيقول الفرن. وأما الفانوس فيخصونه بالذي تتخذ من الزجاج المركب في الصفيح. وقد دخل استعمال الفانوس عن طريق الهند فانه كان يؤتى بأمثاله
صغارا فتباع ببغداد باثمان حسنة فاخذ حينئذٍ البغداديون باصطناع أمثالها صغاراً وكباراً.
وأما وضع المناوير في بغداد فكان في شتاء سنة 1875 في ذلك الوقت أيضاً أقيم حراس الليل (أو النواطير) في عدة محلات المدينة.
الخازر لا الحازر ولا الجار
كتبنا في الصفحة 47 نقلا عن تاريخ ابن خلدون أن من المنتفق من يسكن بين الحازر والزاب. وصحيح الرواية هو على ما نبهنا عليه حضرة الشماس فرنسيس اوغسطين جبران: بين الخازر والزاب. والخازر تكتب بالخاء المنقوطة الفوقية بعدها ألف ثم زاء منقوطة ثم راء مهملة. والاسم معروف إلى اليوم كمعرفة الزاب، وهو نهر بين أربيل والموصل كما أشار إليه ياقوت الحموي في معجمه.
شرح مقامات الحريري للمطرزي
كثيرون هم الذين شرحوا مقامات الحريري، لما حوت من الألفاظ العربية الغربية الجمة حفظاً تتسق فيها المعاني اتساقاً يسهل حفظها على من يريد استظهارها وليس كما يتوهم السواد الأعظم إنها آية الإنشاء يحتذي مثالها. لان احسن الكلام أقربه إلى الطبع وأنفذه إلى القلب، إلا ترى انه لا يروقك الزهر الصناعي مثل الزهر الطبيعي، فبلاغة الحريري في مقاماته بلاغة صناعية يظهر التكلف في كل حرف من حروفها بخلاف كلام الجاحظ مثلا ففيه من النفس العالي ما يزري
باللآلئ وفيه من الفصاحة والبلاغة ما ينفذ إلى الجنان قبل ولوجه الأذان. ولكون مقامات الحريري أصبحت بمنزلة ديوان لغة جامع لمفرداتها تصدى كثير من الكتاب لحل معضلها وفتح مغلقها وفض طلاسمها، ومن جملتهم المطرزي فقد قال عن شرحه صاحب كشف الظنون. . . والإمام أبو الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي النحوي شرحها أيضاً وسماء (الإفصاح) ذكر في أوله علمي المعاني والبيان وقواعد البديع
وتوفي سنة 610. أوله: الحمد لله المحمود على جميع الآلاء الخ
والنسخة التي بيدنا هي لأسكندر أفندي داود مسيح وهي بخط قديم وقد جاء في آخرها: (وقع الفراغ من إتمامه، وفتح اكمامه، في شهور سنة ثلاث وستين وخمسمائة وفي الحواشي عدة تعاليق علقها بعض العلماء الأعلام وقد وقع الكتاب بيد جماعة لنفاسة النسخة كما يشاهد ذلك من تواقيعهم وختومهم واسماهم الموشحة بها والكاغد حسن ثخين والكتابة واضحة سهلة القراءة ولا تخلو كلمة من ضبط ما يحتاج إلى ضبطه بالحركات والشكلات. والمؤلف يتصدى لشرح مقامة مقامة بدون أن يسرد نصها على التمام.
طول النسخة 23 سنتيمتراً في عرض 17 وفيها 196 ورقة أو قائمة أي فيها 392 صفحة. وفي كل منها 19 سطراً. وطوال المكتوب من الصفحة 18 سنتيمتراً في عرض 12 غير أن الذي يشين هذه النسخة النادرة اختلاف الكتابة فيها، فأن الأوراق الأول والقوائم الأواخر