الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآن في سنتها الثانية) والحق أن أول مجلة عربية صدرت في العراق هي (زهيرة بغداد) للآباء الكرمليين المرسلين صدر عددها الأول في 25 آذار سنة 1905 الموافقة لشهر صفر سنة 1323هـ: وبقيت حية سنة واحدة ثم توارت عن الأبصار.
كتاب طبقات الأمم
ينشر اليوم الأب لويس شيخو اليسوعي (مشرق) هذه السنة كتاباً نفيساً جليلاً ممتعاً لا يعرف رفيع منزلته إلا من قدر كتب التاريخ حق قدرها، ولا سيما لان المؤلف هو من اجل كتاب المسلمين وهو القاضي أبو القاسم صاعد الأندلسي وقد أخذنا بمطالعته بكل شوق ولذة، بيد أننا وجدنا فيه بعض أغلاط تشوه بديع محاسنه، منها صادرة من الناسخ، ومنها صادرة من الناشر نفسه، ونحن نذكر بعضاً منها. قال:
(وجدنا بلادها (أي بلاد فارس) من الجبال التي في شمال العراق المتصل بعقبة حلوان والذي فيه اتجاهات (والأصح. كنجهات وهي جمع كنجه أو كنجات وتعرب جنزة، وهي اسم اعظم مدينة باران وتذكر بالمفرد والجمع على السواء مثل عابات وشامات) والكرج (وكان الأحسن أن تضبط هذه الكلمة هنا بالتحريك كابد وأزل لكي لا يقرأها القارئ بالضم والسكون فيعتقد أنها من بلاد الكرج بالضم ويحتمل أن تكون هنا الكرخ بخاء موحدة فوقية في الآخر. راجع مروج الذهب 9: 8). . . وطبرستان ومولتان (كذا. وقد ضبط الميم بالفتح والواو بالسكون وفيها غلطان: الأول، لا يوجد مولتان في بلاد فارس القديمة. والأصح
أن يقال هنا (موقان). والثاني. أن مولتان التي هي من بلاد الهند تضبط بضم الميم وسكون الواو واللام، أو يقال فيها (ملتان) بضم الميم وسكون اللام). . . وارزن (كذا. وفي النسخة التي بيد الناشر: أذان، وكلاهما غلط. والأصح (أران) أي بهمزة بعدها راء مشددة مفتوحة ثم ألف ونون). . . والمرو (والأصح (مرو) بدون لام التعريف) وغيرها من بلاد خراسان إلى بلاد تبجستان (كذا وقد احسن الناشر في قوله: لعله يريد سجيتان).
وذكر بين لغات الفرس (الزرية) وقال الناشر في الحاشية: (كذا ولعله تصحيف الزندية) قلنا: كلا، بل هي تصحيف الدرية نسبة إلى الدر وهو الباب بالفارسية ويراد بالدرية اللغة التي كان يتكلم بها في بلاد فارس لا سيما في المدائن كما كان يتكلم بها أيضاً من بباب الملك فهي منسوبة إلى در بفتح وسكون حاضرة الباب والغالب عليها أنها من لغات أهل المشرق ولغات أهل بلخ) اهـ.
وذكر (فارسون) والأصح (فارسان) أي الفرس باللغة الفارسية وورود بين الشعوب الكلدانية (الكوثابيون) بباء موحدة تحتية بعد الألف. والأصح الكوثانيون بنون موحدة فوقية نسبة إلى كوثي. ونبطها اوكلدانيوها مشهورون في سابق العهد.
وجاء بين أجناس الترك (ص570) ذكر الجريجية. والأصح الخرلخية وقد صحفها النساخ بل المساخ بصورة غريبة منها الجريجية والخزلجية والحدلحية والقارلخية إلى غير هذه والأصح ما ذكرناه. - وذكر بين
الترك (جيلان) وفسر جيلان بكونها قريبة من الديلم. وهذا أيضاً خطأ لان جيلان من بلاد فارس وهنا الكلام عن أمة من أمم الترك والأصح جيدان (راجع المسعودي 2: 7 و39 من مطبعة باريس). - وذكر بين الترك أيضاً الخرزان وهؤلاء أيضاً غير معروفين والأصح الخرزان بتقديم الراء المهملة على الزاء المنقوطة (راجع المسعودي 2: 65). -
وقال: البرابر ومن اتصل بهم إلى بحر اقنايس (كذا) الغربي المحيط. (وذكر في الحاشية: (والصواب بحر قابس) وكلاهما غلط. والأصح بحر اقيانس الغربي.
وذكر في ص571 من الأمم حوران وكشل. والأصح جيدان أو جودان وكشك (مفتوحة)(راجع المسعودي 2: 45).
وعد بين أصناف السودان (ص571) الزنج وعانة (كذا بالعين المهملة والأصح غانة بغين معجمة) وكذلك وردت في آخر ص582 مما يدل على أنها ليست من خطأ الطبع.
وقال في ص571 (وحظهم من المعرفة التي يدور فيها مناجد الأمم). والأصح عندنا مساعد جمع مسعدة ما يبعث إلى السعادة، أو جمع مسعد مصدر ميمي بمعنى السعادة بمعنى سعد وحينئذ يستقيم المعنى)
وقال في نحو آخر ص572 (وسكان الفلوات والفيافي كرماغ البجة وهمج عانة)(والأصح كرعاع البجة وهمج غانة)
وورد في ص575 (صحة النظر وبعد الفور)(كذا بالفاء الموحدة والأصح الغور بالغين المعجمة).