الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبجانب كل منها آلات ضغار لتقطيع اللبن وإفراغه في القوالب وقصه وسحق ما يتكسر منه.
وفي شمالي الآتاتين ردهة كبيرة مبنية بالآجر الصلب وبازائها شرفاً المستودع الحقيقي للزيت الحجري وهو حوض عظيم وله حيطان من حديد سمكها ثمانية أمتار.
سؤال إلى العلماء ولا سيما المتصوفة منهم
بخصوص قدم الكرمليين
جاء في كتاب محاضرة الأبرار، ومسامرة الاخبار، في الأدبيات والنوادر والأخبار، للشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي في الجزء الثاني من النسخة المطبوعة بالمطبعة العثمانية في مصر سنة 1305 في الصفحة 192 و193 ما هذا إعادة نصه بحرفه: (أنشد ابن ثابت قال: أنشدني الحسن بن محمد البلخي قال: أنشدني طاهر بن الحسين وهو أبو الحسن المخزومي لنفسه:
ليس التصوف أن يلاقيك الفتى
…
وعليه من نسج المسيح مرقع
بطرائق بيضٍ وسودٍ لفقت
…
فكأنه فيها غراب أبقع
إن التصوف ملبس متعارف
…
فيه لموجده المهيمن يخشع
اهـ.
وفي هذا الكلام إشارة إلى ملبس الكرمليين في عصر المخزومي المتوفي في أوائل القرن الخامس للهجرة أي أوائل القرن الحادي عشر للمسيح. لأنهم كانوا يلبسون أردية أو أعبئة بطرائق سود وبيض
كما هو مشهور فيكونون فيها كالغربان البقع. على أن أحد علماء المستشرقين وهو المسيو لويس ماسنيون كتب إلينا في رسالته الأخيرة ما هذا تعريبه
(إنك تتذكر الأبيات الثلاثة التي أنشدها المخزومي بخصوص مرقعه الصوفي، وكنت قد نقلت لك نصها، تلك المرقعة التي تشبه ملبوس طريقتك في سابق العهد، فوا سوءتاه! إني وجدت النص المطبوع على الحجر في مصر القاهرة محرفا عن اصله، واليك اقدم رواية لهذه الأبيات كما أوردها السلمي (المتوفي سنة 412هـ - 1021م) في كتابه (بيان أحق آل الصوفية) بموجب النسخة الخطية الموجودة في (لآللي جامع) العدد 1516 الورقية 173 في وجهها) (للمخزومي:
ليس التصوف أن يلاقيك الفتى
…
وعليه من (نسج النحوس) مرقع
بطرائق بيضٍ وسودٍ لفقت
…
فكأنه فيها غراب أبقع
إن التصوف ملبس متعارف
…
(يخشى الفتى فيه إلا له ويخضع)
فإنك ترى أن اسم (المسيح، قد حذف.) اهـ.