الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره
1 -
أمراء العرب
نمى إلى جريدة الرياض تفصيل المعركة التي جرت بين ابن الرشيد وبين عشيرة المنتفق التي آبت إلا ركوب مطايا العصيان والضلال وذلك على الصورة الآتية:
ذهب ابن الرشيد إلى الخميسية للامتيار (وبلسان أهل البادية للمسابلة وبغبارة أخرى لمشتري ما يحتاج إليه من طعام وذخيرة ولباس للسنة كلها) فعارضته العشائر المعادية واجتمعت عليه من باب مدينة النجف (المعروفة أيضاً باسم المشهد أو مشهد علي) إلى باب مدينة البصرة. فلما رأى ذلك اخذ يراسل الحكومة والعشائر ليوقف أولي الأمر على الحقائق. أما العشائر فأعارته آذناً صماء لا بل طردت رسوله ومزقت كتابه وذكرت له أمراؤها لا يحق له أن يمتار من تلك الربوع وان يقفل عائداً إلى جبله، وقد وافقهم على هذا الكلام جميع تلك العشائر وهي: الزياد (كشداد) والضفير (وزان الضغير)، وبنو حكيم (وزان زبير وتلفظ الكاف جيماً مثلثة فارسية ويسمون أيضاً بنو حكام كشداد وتلفظ الكاف أيضاً جيماً مثلثة فارسية)، والبدور (كأنها جمع بدر)، والغزى (كغزى)، والخزاعل، والحسينات (مصغرة مجموعة)، وغيرها. وكلها من القبائل الغازية للأمير ولأمواله وسوائمه أينما وجدت.
فالح الأمير عليهم أن يعدلوا عن مساوئهم وان يسيروا في سبيل
الصلاح والإصلاح، بل زادوا طغياناً وضلالاً. فلما رأى الأمير أن لا أمل في ما سعى انقض عليهم ولا انقضاض العقاب الكاسر ففل شباتهم وهزمهم شر هزيمة، واخذ منهم شيئاً كثيراً من أسلحتهم وأموالهم وعددهم وكبل بالقيود ثلاثة من شيوخ الضفير وآخذهم معه. فعسى الرعوي تعقب البلوى.
2 -
طاعة العشائر
كتب إلى الرياض ما ملخصه: لما رأت عشيرة البدور ما أوقعه ابن الرشيد بعشائر الضفير سلمت إلى الحكومة ما كان عليها من متأخر البأج (الكودة) وهو عبارة عن عشرة آلاف راس غنم. وكذلك فعلت عشيرة (أبي عظم). أما عشيرة البو شرف الحكام فأنها أظهرت من المقاومة ما سبب تلف أملاكها. ولهذا داخل الرعب قلوب عصاة العشائر ومن ثم أصبح رجوعهم إلى المسالة والأمن قريب الوقوع. والفضل في ذلك كله راجع إلى حضرة
متصرف الناصرية فريد بك الذي يفرغ كل وسعه لتامين لواء المنتفق.
3 -
انقضاض صاعقة وغرابة فتكها
نهار الأحد 7 نيسان انقضت صاعقة على الحسينية العائدة إلى قضاء كوت الأمارة فأصابت امرأة اسمها (مرزة) زوجة (ذئب) فأماتتها للحال حرقا، وأصابت فتاة أيضاً لكنها في قيد الحياة.
4 -
مبعوثو العراق
انجلى الانتخاب في البصرة عن المبعوثين الآتية أسماؤهم وهم:
حضرة السيد طالب بك النقيب وقد أعيد انتخابه للمرة الثانية، وعبد الله بك الزهير صاحب جريدة الدستور، وحضرة عبد الوهاب باشا القرطاس، واحمد أفندي رئيس محكمة الجزاء.
وانتخب فؤاد أفندي الدفتري البغدادي ونوري أفندي راس كتاب القسم التركي في جريدة الزهور البغدادية نائبين عن كربلاء.
وعين إسماعيل حقي بك البابان المبعوث عن بغداد سابقاً نائباً عن لواء الديوانية.
وانتخب مبعوثاً عن لواء المنتفق جميل صدقي أفندي الزهاوي.
وأما مبعوثو بغداد فهم (مراد بك شقيق ناظر الحربية محمود شوكت باشا، والسيد عبد القادر محيي الدين أفندي الكيلاني، وفؤاد أفندي مدير الأملاك المدورة، وساسون أفندي وقد انتخب عن بغداد للمرة الثانية. والمبعوثان اللذان عينا للعمارة هما عبد الرزاق منبر أفندي ومجيد بك.)
5 -
مصرف إنكليزي
قدم في أوائل هذا الشهر رجال إنكليز ليؤسسوا في حاضرتنا مصرفاً (بنكاً)، ولا نعلم إذا كانوا ينجحون في سعيهم في مثل هذا الأوان، وعلى كل حالٍ فقد فتحوه واخذ المتوظفون بالعمل.
6 -
مدرسة الوطن
تم في ليلة الأحد 31 آذار الماضي احتفال فتح (مدرسة الوطن) التي أسسها يهود بغداد للطلبة الذين يريدون أن يدرسوا العلوم واللغات
بعد غروب الشمس، وقد حضر الحفلة والى
ولاية بغداد وقائد الفيلق محمد علي رضا باشا الركابي وجم غفير من وجهاء البلدة من جميع الملل والطوائف.
7 -
مجتهدوا النجف
زايل بغداد مجتهدوا النجف وعادوا إلى مقرهم فاستقبلهم الاهلون استقبالاً حافلاً
8 -
الطاعون في أبي شهر (بوشير)
يظهر أن الطاعون قد توطن أبا شهر فهو في كل سنة يظهر في نيسان وآذار ويخف في أيار ويزول في حزيران. وعدد الوفيات يختلف بين 25 و30 في اليوم الواحد، وهو مما يدل على انه اثقل وطأة من السنة الماضية وقد هجر المدينة عشرة آلاف نفس واتأد سير التجارة فيها.
9 -
ابن الرشيد وعنزة
في أوائل هذا الشهر مثل ابن الرشيد بعشيرة عنزة شر تمثيل فغنم منهم ألوفاً من الخيل والإبل والشاء والأمتعة كانوا غزوها من قبيلة شمر فصادهم في الطريق فسلبهم إياها ورجعوا إلى ربوعهم خاسرين.
10 -
الحر في بغداد
تردد الحر من أوائل نيسان إلى الأسبوع الثالث منه بين 35و36 درجة من المقياس المئوي وهو غريب في مثل هذا الأوان. فكيف يكون حر صيفنا هذه السنة.
11 -
عجيمي بك السعدون مع الضفير والبدور
لم ينس عجيمي بك ما فعله أعداء أبيه في السنة المنصرمة. فتوفز للقتال بان ذهب إلى ابن الرشيد وتزوج ابنته فأمده حموه بجيش من شجعان الفرسان المقاتلين. ثم انظم إليهم أيضاً بنو خيقان (أو خيكان) ومن جاورهم من أعراب تلك الربوع وهجموا هجمة واحدة على الضفير والبدور فكانت الواقعة من اشد الوقائع هولا خذل فيها أهل العث والفساد وهم الضفير والبدور وكان الفوز للمؤدبين عجيمي السعدون ومن كان معه. وكانت خسائر النفوس كثيرة ومثلها خسائر الأموال والخيل والإبل ومن بعد هذا سار مزيد باشا السعدون
لمساعدة عجيمي بك فعبر الفرات بأهله وعشائره وخيله ورجله وانضم إلى الشيخين أيضاً عبد الله بك ابن فالح باشا السعدون فأصبحوا سدا منيعا في وجه أعدائهم. ولعل الأعداء إذا رأوا هذه القوة العظيمة اخلدوا إلى الطاعة والسلام واهتموا بما فيه خير الأيام.
12 -
كلية الكويت
تم بناء قسم منها ووقف لها الشيخ مبارك الصباح خمسين حانوتاً ما عدا ما جاد به عليها من النعم والآلاء.
13 -
مفتش العراق
عين جلال بك متصرف كربلاء سابقاً ووالي ولاية البصرة مفتشاً عاماً لإصلاح العراق.
14 -
إصلاح الخالص
قضي على ستة آلاف فدان من أراضي الخالص الغنية التربة القوية الإنبات أن تكون قاعاً صفصقاً كأن لم تكن بالأمس أنباراً للعراق وسائر الأفاق وقد ذهب بفنائها عدة قرى وضيع وبساتين وسببها سدة العويجة. فهل من يفكر في إعادتها إلى حالتها الأولى إرجاع الغنى إلى مجاريه في تلك الربوع؟
15 -
خزعل خان أمير المحمرة
انتصر سمو معز السلطانة السردار الأرفع خزعل خان على مناوئيه عشائر البختارية وقد طلبت منه الصلح والأمن. فعسى أن يرعرعوا.
16 -
حريق في خان النفط في بغداد
في الساعة الثامنة من ليلة الأحد الواقع في 12 أيار شبت النار في خان الزيت الحجري والمواد الملتهبة الزيتية في محلة العوينة فدام الحريق 160 ساعة إلا انه لم يتجاوز الخان. وخسر التجار أربعة عشر ألف صندوق فيها زيت حجري (كاز أو نفط) وبنزين وثقاب (شخاطات) ولم يصب أحد من الناس بشيء لكن احترق في تلك النار أربعة حمير. وتقدر الخسائر بأكثر من خمسة آلاف ليرة عثمانية.
17 -
ريح عاصفة
في 14 أيار هبت ريح صرصر قبيل غروب الشمس بساعتين وذرت من الغبار شيئاً لا يقدر فاستحوذ الفزع على الناس وأضرموا المناوير والمصابيح إلا أن هذه الحالة لم تدم سوى نصف ساعة فسرى عن قلوبهم.