الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعمالهم الحسنة بقوله "تجري بهم أعمالهم"، والباء للمصاحبة أي تجري وهي ملتبسة بهم، أو للتعدية، ويؤيد الأول حتى يعجز أعمالهم وحتى يجيء بدل من حتى يعجز. و"لأي ذلك" يا رسول الله أي لأي سبب قلت طوبى. و"أيما قرية" أتيتموها أقمتم فيها فسهمكم فيها، و"أي قرية" عصت الله ورسوله فإن خمسه لله ثم هي لكم، المراد بالأولى الفيء الذي لم يوجفوا عليه بخيل ولا ركاب بل جلى عنه أهله وصالحوا عليه فيكون سهمهم فيها أي حقهم من العطاء كما يصرف الفيء، والمراد بالثانية ما أخذ عنوة فيكون غنيمة للغانمين بعد الخمس، واحتج به من لم يوجب الخمس في الفيء، وقيل: معناه كل قرية غزيتموها بغيري واستوليتم عليها وقسمتم الغنائم بأنفسكم فسهمكم فيها وأيما قرية عصتهما وأنا حاضر قتالها فأنا أخمسها ثم أقسم عليكم بنفسي.
حرف الباء
بابه مع الهمزة
[بأر]
نه: أتاه الله مالاً "فلم يبتئر خيراً أي لم يقدم لنفسه ولم يدخره من بأرته وابتأرته. ك: لم يبتئر أو يبتئز، شك في الراء والزاي، وجزم موسى بالراء، وخليفة بالزاي. ج: وروى لم ابتهر بهاء، وروى ما ائتار مهموزاً، وما امتأر بميم مهموز. وفاستقوا من "آبارها" بسكون باء جمع بئر، ويجوز آبارها بهمزة ممدودة بالقلب، وروى في الثانية بئار بكسر باء فهمزة. ن وفيه: اغتسلي من ثلاثة "أبؤر" يمد بعضها بعضاً أي تجتمع مياهها في واحدة كمياه القناة، وابؤر جمع بئر كآبار وبئار. و"البئر جبار" قيل هي العادية القديمة لا يعلم لها حافر ولا مالك فيقع فيها إنسان أو غيره فهو هدر، وقيل: الأجير ينزل إليها لينقيها أو يخرج شيئاً وقع فيها فيموت.
[بأس]
فيه ح: الصلاة تقنع يديك و"تبأس" من البؤس الخضوع والفقر،
ويجوز كونه أمراً وخبراً، من بئس يبأس بؤساً افتقر واشتدت حاجته. غ: أن "تبايس" وتمسكن، تفاعل من البؤس لأن الفقير يتذلل. ط ومنه:"بؤس ابن سمية" كأنه ترحم له من شدة يقع فيها، وسمية أم عمار "يقتلك الفئة الباغية" أي فئة معاوية، وهو بيان البؤس. ن: معناه "يا بؤس ابن سمية" ما أشده، وفي الثانية وليس بفتح واو وسكون تحتية. نه ومنه: كان يكره "البؤس والتباؤس" يعني عند الناس، ويجوز التبؤس بالقصر والتشديد. ومنه في ح أهل الجنة: أن لكم أن تنعموا "فلا تبؤسوا" من بؤس يبؤس بالضم فيهما بأساً إذا اشتد. ومنه: كنا إذا اشتد "البأس" أي الخوف الشديد. ومنه ح: نهى عن كسر السكة الجائزة إلا "من بأس" يعني الدنانير والدراهم المضروبة أي لا تكسر إلا من مقتض كرداءتها أو شك في صحة نقدها، وإنما كره لما فيها من اسم الله، أو لأن فيه إضاعة المال، وقيل: إنما نهى عنه على أن تعاد تبرا فأما للنفقة فلا، وقيل كان بعضهم يقص أطرافها حين كانت المعاملة بها عدداً لا وزناً فنهوا عنه. فيه: عسى الغوير "أبؤسا" جمع بأس، و"الغوير" ماء لكلب، أي عسى أن تكون جئت بأمر عليك فيه تهمة وشدة. ك: لكن "البائس" سعد بن خولة، البائس من أصابه بؤس أي ضر، وهو يصلح للذم والترحم، قيل: إنه لم يهاجر من مكة حتى مات بها فهو ذم، والأكثر أنه هاجر ومات بها في حجة الوداع فهو ترحم وتفجع. قوله "يرثي" بكسر مثلثة أي يرق
ويترحم له النبي صلى الله عليه وسلم "أن مات" بفتح همزة أي لأجل موته بأرض هاجر منها، وكان يكره موته بها فلم يعط ما تمنى، ويتم في راء. وأترى "بي بأس" أي شدة من المرض ونحوه و"مجنون" خبر مقدم على المبتدأ والذي يجده هو الغضب، والكلمة أعوذ بالله. قوله "اذهب" أي انطلق في شغلك ولعله كان من جفاة الأعراب. غ:"البأساء، الفقر في الأموال، والضراء القتل في الأنفس، و"البأس" الشدة في الحرب، بؤس إذا اشتد، وبئس إذا افتقر. ولا "تبتئس" لا تذل ولا تضعف ولا يشتد أمرهم عليك. بي: "بئس ما لأحدهم" يقول نسيت، أي بئس شيئاً كائناً للرجل قول نسيت لإسناده النسيان إلى نفسه وهو فعله تعالى. ن القاضي: هو ذم حال لا ذم قول، أي بئس الحال حال من حفظه فغفل حتى نسيه. و"بئس الخطيب" أنت، أنكر تشريكه في ضمير "ومن يعصهما" المقتضي التسوية، وحقه أن يقدم ذكر الله ثم يعطف عليه ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، والصواب أنه إنكار لاختصاره فإن حق الخطيب البسط إذ تكرر تشريك ضميرها في الأحاديث. ج: "بئس مطية" الرجل زعموا، شبه ما يتوصل به إلى حاجته بمطية يتوصل بها إلى مقصده، وإنما يقال زعموا في حديث لا سند له فذم ما كان على هذا الوجه، ويتم في الزاي. ط: "بئس مضجع" المؤمن، مخصوصه محذوف أي هذا إشارة إلى القبر المحفور. قوله "لم أرد هذا" أي ما أردت أن القبر بئس مضجعاً مطلقاً بل أردت أن موته في الغربة شهيداً خير من موته في فراشه وبلده فأجاب صلى الله عليه وسلم بقوله: لا مثل القتل في الله، أي ليس الموت بالمدينة مثل القتل في الله بل هو أفضل إذ ما من بقعة أحب إلى أن يكون قبري بها منها. وسألت طلاقاً من غير "ما بأس" ما زائدة أي في غير شدة تلجئها إلى المفارقة فحرام أي ممنوع عنها رائحة الجنة أول مرة. ومنه: عند "البأس" وحين يلحم بدل منه، ويتم في اللام. ونحن الناعمات "لا نبؤس" أي لا نصير فقراء، روى بالواو وتشديد الهمزة. مد: وحين "البأس" القتال.