الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والفقر أشد من الخلة، واحتجاب الله أن يمنع حوائجه ويخيب آماله في الدنيا، وقيل: يوم القيامة كانوا محجوبين عنه كما أن العادل على منبر عند العرش. وقطعن في "الحجاب" أي المشيمة، وفيه: أن المس في قوله: إلا يمسه الشيطان، على الحقيقة. در: من اطلع "الحجاب" واقع ما وراءه، أي إذا مات الإنسان واقع ما خفي عليه من أمر الآخرة. نه: أي واقع ما وراء الحجابين حجاب الجنة وحجاب النار، لأنهما قد خفيا، وقيل: إطلاع الحجاب مد الرأس لأن المطالع يمد رأسه ينظر من وراء الحجاب. مد: وبينهما أي بين الجنة والنار "حجاب" يعني السور. غ: و"من بيننا وبينك حجاب" أي حاجز في الدين.
[حجج]
نه: الحج لغة القصد، خصه الشرع بقصد معين، وفيه لغتان الفتح والكسر، وقيل: بالفتح المصدر والكسر الاسم، والحجة بالفتح للمرة، الجوهري: بالكسر لها على الشذوذ. وذو الحجة بالكسر شهر الحج. ورجل حاج، وامرأة حاجة، ورجال حجاج وقد يقال حاج ونساء حواج. ومنه ح: لم يترك "حاجة" ولا داجة، الداجة الأتباع والأعوان، يريد الجماعة الحاجة ومن معهم من أتباعهم. وح: هؤلاء الداج وليسوا "بالحاج". وفي ح الدجال: إن يخرج وأنا فيكم فأنا "حجيجه" أي محاجه ومغالبه بإظهار الحجة عليه، والحجة الدليل والبرهان، حاججته حجاجًا ومحاجة فأنا محاج وحجيج. ط: دونكم، إرشاد إلى أنه صلى الله عليه وسلم كاف فيه غير محتاج إلى معاونة من أمته، فإن قيل: أوليس قد ثبت في الصحيح أنه يخرج بعد خروج المهدي وأن عيسى يقتله وغيرها من الوقائع الدالة على أنه لا يخرج في زمنه؟ قلت: هو تورية للتخويف ليلجأوا إلى الله من شره، وينالوا فضله، أو يريد عدم علمه بوقت خروجه كما أنه لا يدري متى الساعة. نه ومنه ح معاوية: فجعلت "أحج" خصمي أي أغلبه بالحجة. وح: اللهم ثبت "حجتي" في الدنيا والآخرة، أي قولي وإيماني في الدنيا، وعند جواب الملكين في القبر. ط:"احتج" آدم وموسى، أي تحاجا في العالم العلوي الروحاني بعد اندفاع مواجب الكسب، ورفع
التكليف، وسقوط الذنب واللائمة بالمغفرة، لا في عالم الأسباب الذي لم يجز فيها قطع النظر عن الوسائط. و"تحاجت" الجنة والنار، هذه المحاجة تمثيلية، أو حقيقة لأنه مقدور لله تعالى، وفيها شائبة من معنى الشكاية، ولذا أسكتهما الله بما يقتضيه مشيئته، أو كلام النار مفاخرة وكلام الجنة شكاية. وفيه القرآن "يحاج" العباد، له ظهر وبطن، أي يخاصمهم فيما ضيعوه، وأعرضوا عن حدوده وأحكامه ومواعظه، سواء ظهرت منها أو خفيت واحتاجت إلى تأويل. ك:"فحج" آدم، بالرفع أي غلبه بالحجة، ولا يمكن للعاصي مثله لأنه ما دام في دار التكليف ففي لومه زجرة وعبرة، وآدم عليه السلام خرج عنه وغفر ذنبه فلم يبق في اللوم سوى التخجيل، وقيل: إنما احتج في خروجه من الجنة بأن الله خلقه ليجعله خليفة في الأرض لا أنه نفى عن نفسه الذنب، وروى "فحج" موسى ثلاثاً، أي قاله ثلاثا، وكانت هذه المحاجة حين التقت أرواحهما في السماء، أو أحياهما الله، أو أحيي آدم في حياة موسى. نه