الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حشر]
فيه: إن لي أسماء [وعد فيها] وأنا "الحاشر" أي الذي يحشر الناس خلفه وعلى ملته دون ملة غيره، وأراد أن هذه الأسماء المذكورة في الكتب المنزلة على الأمم التي كذبت بنبوته حجة عليهم. ج: يعني أنه أول من يحشر من الخلق ثم يحشر الناس على قدمي. ن: بسكون الياء على الإفراد، وتشديدها على التثنية، أي يحشرون على أثرى وزمان نبوتي، وليس بعدي نبي، وقيل: يتبعوني. نه وفيه: انقطعت الهجرة إلا من ثلاث: جهاد، أو نية، أو "حشر" أي جهاد في سبيل الله، أو نية يفارق بها الرجل الفسق والفجور إذا لم يقدر على تغييره، أو جلاء ينال الناس فيخرجون من ديارهم، والحشر هو الجلاء من الأوطان، وقيل: أراد بالحشر الخروج في النفير إذا عم. وفيه: نار تطرد الناس إلى "محشرهم" يريد به الشام، لأن بها يحشر الناس ليوم القيامة. وح: و"تحشر" بقيتهم النار، أي تجمعهم وتسوقهم. ك: وآخر من "يحشر" راعيان، أي يساق ويجلى من الوطن، و"ينعقان" بكسر عين وفتحها من النعيق وهو صوت الراعي إذا زجر، و"يجدانها وحشاً" أي يجدان أهلها وحوشاً، وقيل: إن غنمهما تصير وحوشاً إما بانقلاب ذاتها إليها، وإما أن تتوحش وتنفر من أصواتهما، وهذا سيقع عند قرب الساعة، القاضي: جرى هذا في العصر الأول، وقد تركت المدينة على أحسن ما كانت حين انتقلت الخلافة عنها إلى الشام، وذلك خير ما كان الدين لكثرة العلماء بها والدنيا لعمارتها واتساع حال أهلها، وذكر أنه رحل عنها في بعض الفتن التي جرت بها أكثر الناس وبقيت أكثر ثمارها للعوافي وخلت مدة ثم تراجع الناس إليها. زر: آخر من "يحشر" أي يموت للحشر لأن الموت للحشر بعد الموت، ويحتمل أن يتأخر حشرهما لتأخر موتهما، ويحتمل آخر من يحشر إلى المدينة يساق إليها وذلك قرب الساعة. ك:
"يحشر" الناس على طرائق، هذا الحشر في آخر الدنيا قبل القيامة لما في الأخرى: إنكم ملاقو الله مشاة، ولما فيه من ذكر الصباح والمساء وانتقال النار معهم وهي نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وطرائق أي فرق، ثلاث عشر على بعير أي يعتقبون البعير الواحد ويتناوبون في ركوبه، الفرقة الأولى الراغبون وهم السابقون، والثانية الراهبون وهم عامة المؤمنين، والثالثة الكفار أهل النار وهم يمشون على أقدامهم، واثنان على بعير للراغبين، والعشرة على بعير للراهبين، أو الركوب للراغبين، والراهبون مشاة، أو الفرق الثلاث هم الذين في النار أي الكفار، والراكبون هم السابقون المخلصون، والذين هم بين الخوف من دخول النار والرجاء بالخلاص منه راهبون وراغبون، وفي حاشية المصابيح: نار تسوق الناس إلى المحشر، فإن قيل: النار من حيث أنها من أشراطها تتقدم عليها والحشر بعد قيامها، قت: لعلها تخرج أولاً وتبقى حتى تقوم الساعة ثم تسوق أهل الشقاوة إلى المحشر وإلى النار. ط: "يحشر" الناس على ثلاث طوائف راغبين، قول من حمله على الحشر بعد البعث أقوى لأنه المفهوم في عرف الشرع إلا بدليل، ولأن حشر البقية إلى الشام بالتزام النار بحيث لا يفارقهم في مقيل ولا مبيت لم يرد به توقيف، ولم يكن لنا أن نقول بتسليط النار على أولى الشقوة في هذه الدار من غير توقيف، ولما روى: يحشر يوم القيامة ثلاثة أصناف، ولا ينافي بعث النار حفاة لأن إحداها حالة البعث من المنشر، والأخرى حالة السوق إلى المحشر، وهذا التقسيم هو المراد في "وكنتم أزواجاً ثلثة" وأجيب بأنا لا نسلم أنه حشر يوم القيامة، وإلا قيل: يحشر بقيتهم إلى النار لا يحشرهم النار، ولقوله: تقيل معهم، فإنه يدل أن النار ليست حقيقة بل نار الفتنة، ولأن هذه القيلولة والبيتوتة هي المرادة في قوله: سيكون هجرة بعد هجرة- إلى قوله: يحشرهم النار مع القردة تبيت معهم إذا باتوا، وورد: سيخرج نار من بحر حضرموت يحشر الناس، قال: عليكم بالشام، ومعنى راغباً رهباً أنه ورد على قصد الخلاص من الفتنة، فمن اغتنم الفرصة وسبق سار