الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرِّشِيد:
بكسر الراء المشددة ثم شين مكسورة بعدها ياء ساكنة فدال على لفظ التكبير.
يرجعون إلى آل أبو عليان حكام بريدة السالفين، الذين هم من العناقر من تميم.
ونسبتهم هي إلى رشيد بن سليمان الحجيلاني الذي نسبت إليه قبة رشيد في بريدة، وتوفي عام 1234 هـ قتيلًا على يد العرفجية زوجة حجيلان بن حمد والدة ابنه الأمير بعده عبد الله.
منهم حمد بن الأمير سليمان الرِّشيد كان من كبار عقيل في بغداد وأثريائهم.
ومنهم سليمان الرِّشيد، كان يعمل مع عقيل تجار المواشي ولم يحصل على كبير ثروة فنزل الدمام، وكان صدوقًا مخلصًا واشتغل بتجارة الأرز فازدهرت تجارته، وذاع صيته وسمي رزه (رز الرِّشيد).
ومن أعماله الجليلة الإنفاق على جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في (المطا) في بريدة، وهو جامع جليل كبير أنفق عليه ملايين الريالات العديدة، وأخرجه إخراجًا ممتازًا لم ينظر فيه إلى توفير النفقة، بل الجودة والسعة وجعل له مرافق وملحقات عديدة واسعة.
وقد صار هذا الجامع رئيسيًّا يصلي فيه على الجنائز لأنه غير بعيد من مقبرة (المطا).
أرسل إليَّ أحد أبنائه بترجمة له، قال فيها:
الاسم: سليمان بن محمد بن حمد الرشيد الحجيلاني، ولد في بريدة عام 1340 هـ.
ولد في فترة ما قبل النفط ولم يتح له قسط كبير من التعليم، حيث إنه التحق برجال العقيلات في سن مبكرة من عمره.
عاش فترة كبيرة من شبابه متنقلًا بين بلاد العراق وفلسطين والشام والأردن كتاجر للإبل والماشية، يذكر لجلسائه أنه سار من العراق إلى الشام مشيًا على الأقدام.
بدأ تجارته بعد استقراره بمدينة الخبر بالعمل المصرفي واستطاع أن يثبت قدمه في هذا السوق خاصة وأنه كان يتميز بسيطرة الأخوة التجار من حضرموت والمعروفين بصعوبة منافستهم بالأعمال المتخصصين بها.
ثم اتجه إلى استيراد المواد الغذائية وبخاصة الرز والسكر، واشتهر لفترة طويلة كعلامة تجارة رائدة، وكان في فترة من الزمن لا يعرف في السوق من النوع الجيد إلا رز الرشيد.
شارك في عضوية مجلس إدارة مجموعة من الشركات مثل الأسمنت والكهرباء بالشرقية، وقد أصبح من كبار رجال المال والأعمال المشهورين.
اهتم الشيخ سليمان الرشيد كثيرًا بالعمل الخيري، وسعى لدعمه وتشجيع القائمين عليه، وله فلسفة خاصة في دعم العمل الخيري تنطلق من التركيز على إيصال الدعم للجهة المباشرة، والتي تتمتع بالثقة، وقد قام بزيارات للدعم الخيري في بداية الجهاد الأفغاني 1980 م، وله علاقة جيدة مع قيادات العمل الجهادي حين ذاك، كذلك قام بزيارة لباكستان عندما حصل لها الزلزال عام 2005، ووزع بنفسه مساعدته النقدية، وكذلك قام بنفس الفعل وزار إندونيسيا عندما وقع عليها إعصار تسونامي عام 2006 م، وقد تجاوز عمره الخامسة والثمانين، وقد قام ببناء عدة مساجد في المملكة أكبرها هو جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب في مدينة بريدة، والذي يحوي مدرسة كبيرة لتحفيظ القرآن للرجال وأخرى للنساء ومغسلة أموات وعمارة سكنية ومحطة وقود وقف على المسجد، له من الأبناء سبعة ومن الإناث عشر. انتهى.