الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وثائق ذكر فيها نساء من الرميان:
وجدنا معاملات لنساء من أسرة الرميان، الأولى منها تتعلق بطرفة بنت عثمان بن رميان وهي وثيقة مبايعة بينها وبين أخيها عبد الله بن رميان باعت طرفة بموجبها على عبد الله أخيها إرثها من عثمان بن رميان من الصبخة المعروفة باللسيب التي جنوب صبخة حمود.
وتقدم أن ذكرت أن المراد بالصبخة أرض كانت سبخة أي فيها حجارة وأرض ملحة لا تصلح للزراعة بدون استصلاح، ولكنهم استصلحوها وزرعوها وغرسوا فيها نخلات مع ذلك بقي اسمها القديم (الصبخة).
والثمن: ريالان ونصف فرانسه.
الشاهد على ذلك زوج طرفة وهو محمد بن مشاري المطيري وأخوها مبارك العثمان بن رميان.
والكاتب محمد العبد الله العلي.
والتاريخ: 5 صفر سنة 1279 هـ.
ومن الطريف أنني وجدت نسخة من هذه الوثيقة نقلها كاتب آخر عن النسخة الأصلية، ولكنه نقل أيضًا عبارة (وشهد به وكتبه محمد آل عبد الله آل علي) وهذه العبارة تدل على أنه هو الذي كتب هذه النسخة ولكن الواقع أنه الذي كتب النسخة الأصلية كما يظهر ذلك عند مقارنة الخطين، ومما نعرفه من خط المذكور في وثائق أخرى.
وهذه صورة النسخة الثانية.
والوثيقة التالية وصية لحصة بنت عبد الله الرميان، وقد بدأت بالوصية مباشرة من دون المقدمة المعهودة في الوصايا عندهم.
وهي أنها أوصت في ثلث مالها بأعمال البر قادم فيه حجة الإسلام لها، وهذا يستدل منه على أنها لم تحج حجة الإسلام وهي المفروضة على من استطاع إليها سبيلًا.
وأيضًا أوصت بضحية دوام أي مستمرة على طول الزمان وعشيات في رمضان وهي الطعام الذي يصنعه أهل الميت من وصيته أو وقفه، يأكل منه أهل بيته ومن يرون من المحتاجين من غيرهم.
ومن اللافت للنظر أنها وكلت على وصيتها أمها مزنة المحيسن، وهذا يدل على أنها أوصت وهي مريضة أو في حال مخوفة بأن تموت في حياة أمها.
ومن بعد أمها أوصت للصالح من ذريتها أو الصالح من إخوانها.
والشاهد: فهد بن طارب.
والكاتب: الشيخ عبد الكريم بن عودة المحيميد الشهير بلقب مطوع اللسيب.
والتاريخ 15 جمادي الثانية سنة 1320 هـ.
ووثيقة مبايعة بين هيلة بنت محمد العثمان بن رميان وقد سها الكاتب عن كتابة النون في اسم أسرتها، (بائعة) وبين ابن عمها عبد العزيز العبد الله بن رميان الرميان (مشتر).
والمبيع إرثها من أخيها عبد الرحمن العبد الله بن رميان سديس ما يستحق عبد الرحمن من أبيه عبد الله، أي مما ورثه عن والده عبد الله، وهو من الملك أي النخل وما تبعه باللسيب، والملك هو النخيل وما يتبعها.
والثمن عشرون ريالًا.
وقد ذكرت الوثيقة أن ذلك يشمل جميع صيبة هيلة أي نصيبها من الملك المعروف باللسيب المسمى بالصبخة وجمع ما يتبعه من نخل وأرض وبير ومنزل وطرق وأرض حية وميتة والمراد بالأرض الحية: المعمورة بالزراعة والميتة الخالية منها، وأثل.
وقالت الوثيقة: حتى الأثل الخارج عن الأملاك وكتبت (الملاك).
والشاهد: محمد اليوسف التويجري.
والكاتب عبد الرحمن بن عبد الكريم بن عودة وهو ابن الشيخ عبد الكريم العودة المحيميد الملقب (مطوع اللسيب).
والتاريخ: 25 رمضان سنة 1352 هـ.
والوثيقة التالية هي وثيقة مبايعة أيضًا بين لطيفة العبد الله الرميان (بائعة) وبين أخيها عبد العزيز العبد الله الرميان (مشتر).
والمبيع صيبة لطيفة أي نصيبها وهو إرثها من أمها هيلة البراك، وهو نصف الثمين أي الثمن إرثها أي إرث الأم من زوجها عبد الله الرميان.
والثمن: تسعون ريالًا فرانسة.
ولم توضح الوثيقة نوع المبيع ولا تحديده في أول الوثيقة ولكن يفهم مما ذكرته بعد ذلك أنه نصيبها بجميع توابعه من نخل وأثل وبئر وأرض.
وبذلك اتضح أن المراد نصيبها المذكور من النخل وما يتبعها.
والشاهدان: عبد الله الناصر السديري، وأخوها صالح العبد الله الرميان.
والكاتب حماد بن محمد الحماد.
والتاريخ: 1357 هـ.
وهذه أيضًا وثيقة مبايعة البائع فيها لطيفة العبد الله بن رميان وابنها عبد الله السالم بن زويد، والمشتري أخوها عبد العزيز بن عبد الله الرميان.
والمبيع صيبتها أي نصيبها من ملك أبيها عبد الله الرميان (المسمى الصبخة باللسيب).
ومعلوم أن الملك هو النخل، ولا يقال مثلًا في البيت إنه ملك إلا إذا كان ذلك في معرض ذكر التملك أو عدمه.
والثمن ثلثمائة ريال عربي سعودي.
وقد نصت الوثيقة على أن المشتري شمل جميع صيبة لطيفة من أبيها أي مما ورثته عن أبيها من نخل وأثل وبئر ومنازل وطرق إلا صيبتها من الطعمية ما دخل في البيع، ثم ذكرت تحديد المبيع.
والشاهد محمد بن عبد الله الصقعبي.
والكاتب: عبد الرحمن بن عبد الكريم بن عودة (المحيميد وهو ابن مطوع اللسيب).
والتاريخ: 10 صفر سنة 1366 هـ.
والوثيقة التالية فيها ذكر (حصة بنت عثمان بن رميان) وأمها منيرة بنت إبراهيم الشماسي.
وقد عرفهما للكاتب محمد الوهيبي وهو جد والد أستاذنا وزميلنا الشيخ محمد بن صالح الوهيبي المعروف وناصر النغيمس والمراد النغيمشي، وقد باعت منيرة وابنتها حصة على عبد الله بن رميان إرثهن من عثمان بن رميان من الصبخة المعروفة في اللسيب وما كان فيها من نخيلات.
ثم بينت الوثيقة أن حصتهما هي ثمين الأرض أي ثمن الأرض وهو نصف الربع.
والثمن خمسة عشر ريالًا فرانسة.
والشاهدان: ناصر النغيمشي ومحمد الوهيبي.
والكاتب: سليمان بن مبارك العميريني.
والتاريخ: جمادى الثانية سنة 1272 هـ.
وفي الختام هذا تقييد طريف كتبه بمعنى طلب كتابته عثمان العبد الله بن رميان يذكر فيه مبالغ لديه لعدد من نساء الرميان منها مثلًا ريال لأخته مزنة العبد الله، وطرفة لها ريالان، وحصة خمسة أريل، نورة العبد الله ريالان.
وباقي قرض سلمى الحمود ثلاثة أريل.
ولم يؤرخ ولكن الرجل معروف زمنه وتقدم فيما سبق.
ووجدت ذكر (مزنة بنت مبارك الرميان) في وثيقة مؤرخة في 20 صفر من عام 1298 هـ بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
وتذكر الوثيقة المذكورة أن مزنة الرميان هي زوجة محمد بن غريب العصيمي وأنها قبضت من محمد بن سليمان آل مبارك وهو العمري جد الشيخ صالح بن سليمان العمري أول مدير التعليم في القصيم إرثها من بقية أمانة لزوجها عند محمد السليمان (العمري) المذكور.
والشهود على ذلك ثلاثة من الشهود العدول المعروفين في وقتهم وهم ناصر السليمان بن سيف وعبد العزيز بن حنيشل وصلطان الشماسي.
وفي آخر الكلام على (نساء من الرميان) في الوثائق القديمة نورد رسالة مهمة موجهة من (لولوة المبارك الرميان) إلى أمير القصيم عبد العزيز آل محمد (آل أبو عليان) تتذمر فيها لؤلوة الرميان من أعمال رجل أسمته عودة وتطلب من أمير القصيم أن يعفيهم من عودة المذكور ووكالته، مع أنها لم تذكر نوع وكالته ولم توضح ما هو مؤكل عليه.
فتقول بعد الديباجة:
"وبعد: يا ولد محمد حنا داخلين على الله ثم عليك إنك تعافينا من عودة ووكالته واللي يبي من حلالنا يقطعه ويعافينا من روحه".
ثم أوضحت ذلك بأنها لا تريد أن يكد مكانهم أي أن يكون فلاحًا في نخلهم، وتوضح أنهم إذا لم يتخلصوا من المذكور فإنهم يرحلوا عن مكانهم، بل ذكرت أنها
بالفعل هجرت مكانهم وأن لهم أربعة أيام وهم عند مبارك بحويلان.
وقالت شيئًا مؤثرًا وهي أنها مستحية وإلَّا تراها تنزل هي وولدها قصره - في بريدة.
ومن الطريف أن هذا الكتاب ليس وثيقة ومع ذلك أشهدت على كلامها بعض الشهود كما يفعل بالوثائق، فقالت:
شهد على ذلك حمود الفراج، ومشاري بن ضحيان، وكتبه حمد بن مضيان.