الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم الأمير سليمان بن رشيد ذكر المؤرخون إمارته ثم عزله، وهو آخر أمير من أمراء آل أبو عليان يتولى الإمارة، إذ عين الإمام فيصل بن تركي بعده مهنا الصالح أبا الخيل، وبذلك خرجت الإمارة من أسرة آل أبو عليان إلى أسرة (المهنا).
قال الفاخري في تاريخه:
وفيها أيضًا عزل سليمان
الرشيد
عن إمارة بريدة لكثرة الشكايات عليه، وولي الإمام فيصل مكانه مهنا الصالح أبا الخيل (1).
وقد تقدم ذكر شيء من أخباره في رسم (الحجيلاني) في حرف الحاء.
الرِّشِيد:
بكسر الشين، على لفظ سابقه.
أسرة أخرى من أهل بريدة متفرعة من أسرة العبيدان المعروفة الذين يرجع نسبهم إلى قحطان.
منهم علي الرشيد العلي العبيدان (المحرول) أي المقعد سمي بذلك لأنه أصابه مرض وهو صغير كشلل الأطفال فلم تنم قدماه، بل ظلتا كقدمي الطفل، وقد التوتا فصار مقعدًا، ومع ذلك إذا رأيته وهو راكب حماره في سوق بريدة أو سمعت به وهو يتحدث بصوت جهوري فصيح هبته لأنه متزن التفكير فصيح العبارة جرئ اللسان يخاف من يتكلم معه من ذلك، وهو إلى ذلك معلم بناء أي (استاد) ماهر كان إذا جلس على الجدار يبني اللبن والطين يسرع في ذلك كما يفعل المعلم السليم الأعضاء.
وكان صديقًا لرجل مثله مقعد قد ضمرت قدماه من الصغر وهو من الجمحان ويسمى الستاد ابن جمحان كما يسمى الستاد ابن رشيد.
(1) خزانة التواريخ، ج 3، ص 159.
ولعلي الرشيد هذا شعر عامي قوي.
كان علي الرشيد - العبيدان - يريد أن يزرع في الصريف ولكنه بعد أن استعد لذلك لم يجد في البئر ماءً وهو من أهل وهطان فأنشأ قصيدة أنشدها عند باب الجامع في أعقاب صلاة الجمعة:
يا أبو علي ما قلت لي عند المداخيل خَلِّها
…
البير عميا طامياتٍ نثولها
جزى الله بنوّ الخير عني جماعتي
…
أهل الثنا والطيب لو طال طيلها
الخ القصيدة، قالوا: فصبح القليب أي ذهب إليها عند الصباح ثلاثون رجلًا قويًّا من أهل وهطان يحفرونها ولم يأت الظهر إلَّا والقليب تسني، أي قد وجد فيها الماء الكافي.
وكان خب (وهطان) في ذلك الوقت فيه جمعة ولا توجد فيما حوله مثل خضيرا جمعة، قالوا فكان يجتمع 82 حمارًا عند باب الجامع من الذين جاءوا للصلاة في جامع وهطان من أماكن بعيدة.
ووالده
…
شاعر عامي أيضًا له ألفية منها:
التا، تراني كلما أصبحت وأمسيتْ
…
بديت بذكر الله وأعقَّب بياليت
يا من جديله عاملينه على زيت
…
والا الذهب ما صار شيّ مشي به
وهذه وثيقة تتضمن محاسبة بين محمد بن رشيد العبيدان منهم وبين إبراهيم بن عبد الله المعارك فصار آخر حساب في ذمة محمد الإبراهيم ثلاثين ريالًا (فرانسه).
وقد ضمن الثري العالم المشهور ناصر بن سليمان السيف ذلك الدين المذكور لإبراهيم بعدما أطلق إبراهيم المعارك لناصر السيف الرهن الذي كان رهنه إبراهيم عليهم.