الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض الأسئلة .... ؟
- أنا شاكر جدًّا لك وللجزيرة لكونك أعدتني لأحلى ذكرياتي وجعلتني أتحدث عن أيام أتمنى لو ارتشف رحيقها الآن، عمومًا شكرًا جزيلًا.
انتهى كلام الجزيرة.
معمرون من الرواف:
من المعمرين من الرواف غير خليل عبد الرحمن بن أحمد الرواف، ويعرف عند بعضهم بدحيم الأحمد، عَمّر طويلًا حتى قيل إنه جاز المائة.
وكنت ذهبت مع بعض موظفي المعهد العلمي إبان كوني مديرًا له إليه في مزرعة للرواف في شرق التغيرة وهي التي صار موضعها يُعرف الآن بصناعية الرواف فعرفه أحد الإخوة الذين معي بي، فقال: العبود ثلاثة، فقلت له: إنهم أربعة والدي وابن عم عبد الله بن عبد الكريم وابنا عمه إبراهيم: اثنان، فقال: لا، بل هم ثلاثة وإذا به يعني جدي عبد الرحمن العبودي وأخويه إبراهيم وعبد الله وليس يعني والدي وأبناء عمه.
فسألته عمن يعرفهم من شخصيات بريدة؟ فقال: أهل بريدة ماتوا، راحوا كلهم، فقلت: إنها حافلة بالناس، ولكن الذين تعرفهم ماتوا، ولم يبق منهم إلا القليل.
ودحيم الأحمد الرواف هذا كان أسمر شديد السمرة، ومرة من البرد والشمس زادت سمرته، وكان نازلًا مع إبل له في حدود سوريا مع الأردن، فذكر لقوم من شمر أهل الشمال أن ابن رواف قريب منهم فأتوا إليه فوجدوه عند القهوة فظنوا أنه عبد لابن رواف، فقالوا له: وين عمك يا ابن علي، يريدون يا أسود؟ فقال: يجي تقهووا، فقهواهم وقال للراعي هات ذبيحة، وعندما ذهب يتوضأ للمغرب قالوا للراعي وين ابن رواف؟ فقال هاللي عندكم من الظهر.
فاعتذروا منه فقال: هذا ما زادكم عندي إلا غلا، ثم عشاهم على الذبيحة بعد المغرب وذهبوا له شاكرين.
وشخصيات أخرى من الرواف:
حدثني صديقنا الأستاذ سليمان بن عبد الله الرواف بسيرة رجل من أعيان أسرة الرواف وهو محمد بن أحمد فقال:
محمد أحمد العبد الله العبد الرحمن المحمد الرواف: من رجال أهل القصيم وأعيان بريدة، رجل مفكر حازم ذو رأي سديد.
من ظهر على الحياة وهو يشتغل بالتجارة وخاصة بتجارة الإبل بين نجد والشام.
ومشتهر بإمارة عقيل، فهو أمير عقيل في تغريبهم وتشريقهم، التغريب السفر من نجد إلى الشام، والتشريق الذهاب إلى جهة العراق، أو العودة إلى القصيم.
كان له بيت وزوجة بالشام دمشق وكان طول بقائه هناك يقضي بين عقيِّل وبادية الشام على عادة بادية - الشمال - يسمون الذي يحكم (عارفة).
قال الأستاذ سليمان الرواف: وكان الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم قاضي بريدة يقول: القضية التي يحكم بها محمد الأحمد الرواف لا يتعرض لها، وتعتبر نافذة المفعول، محتجًا أن هذا بحكم الصلح.
وقد علق الأستاذ سليمان الرواف على ذلك بقوله: طبعًا هذا خطأ، لأن حكم من لا يصلح للقضاء ينقض ولو وافق الصواب، فكيف به لو لم يوافق الصواب، وهذا هو الصحيح أو المشهور من مذهب أحمد.
أقول أنا مؤلف الكتاب: إن اعتراض صديقي سليمان الرواف على كلام الشيخ عبد الله بن سليم وهو قاضي بريدة المتمرس بالقضاء الذي مرت عليه
بطبيعة الحال مئات، بل آلاف القضايا في غير محله، فالشيخ لا يقصد ما فهمه الأستاذ سليمان الرواف من أنه لا يعترض عليه ما دام أن الصلح وقع برضا الطرفين مثل أن يدعيا مالًا، فيصلح أحد بينهما صلحًا يتضمن إقرار أحدهما بمال للآخر وموافقة الثاني على ذلك المبلغ وأنه لا يطالب بغيره.
وإنما مراد الشيخ أن حكمه بين الطرفين في الصلح محترم، لا يعترض عليه القاضي وليس معنى ذلك أن القاضي يمتنع عن النظر في قضية حكم بها أو نظر فيها محمد الرواف.
ومن الرواف الشيخ الشيهر القوي الإرادة الصبور على ملازمة ما يراه عبد الله بن أحمد الرواف.
لم نره، وإنما سمعنا به، ومع ذلك لم يكن حديث الإخوان من طلبة العلم الذين نشأنا بينهم كثيرًا عنه، ربما لكونه غادر بريدة وعاش خارجها منذ وقت طويل قبل أن نولد، فضلًا عن أن نعرف شيئًا من أخبار العلماء، وبخاصة الذين انضموا إلى الفئة التي خالفت آل سليم في الرأي حول مسائل عديدة وهم المعروفون بأتباع الشيخ إبراهيم بن جاسر، وهو من رؤوسهم، ومع ذلك كنا نسمع أشياء كثيرة عنهم، ولاسيما أكثرهم حركة، بل أكثرهم بروزًا بعد الشيخ ابن جاسر، وهو الشيخ عبد الله بن عمرو الذي قتل في الرياض لسبب سيأتي ذكره في ترجمة ابن عمرو في حرف العين.
وحتى غيره من المقيمين في بريدة ولكن ظلوا مهاجرين للإخوان من طلبة العلم الذين يطلبون العلم على آل سليم، أو يناصرونهم مثل صالح بن دخيل الجار الله، ومثل إبراهيم بن محسن التويجري وربما كان لمقتل الشيخ عبد الله الرواف وهو خارج البلاد السعودية، أثر في ذلك لأنهم اعتبروا أنه وقد مات خارج البلاد ينبغي أن تبقى سيرته خارج أحاديث المجالس الداخلية.
ومع ذلك كان القلة من الذين يميلون مع جماعة ابن جاسر إذا ذكروه وذكروا اسمه همسًا، يشيرون بذلك إلى أنه اختلف مع الملك عبد العزيز آل سعود، وأن الحديث في سيرته هو الحديث في السياسة التي لم يكن لهم في رسمها نصيب لأنهم أي جماعة الشيخ ابن جاسر اعتبروا من المعارضين لآل سليم وبالتالي لآل سعود، سواء أكانت معارضتهم لآل سعود حقيقية وهي الأقل أو افتراضية وهي الأكثر على اعتبار أن الذين يخالفونهم من آل سليم وتلامذتهم هم الذين يوالون الملك عبد العزيز آل سعود.
وحتى الذين ينظرون إليه نظرة مجردة لم يستطيعوا أن يحيطوا بأخباره ولا بمجريات حياته على اعتبار أنه كثير التنقل في البلاد، كثير الاختلاط والتأثير في الناس خارج البلاد السعودية.
لذلك طلبت من ابنه صديقنا الأديب النابه سليمان بن عبد الله الرواف أن يكتب لي ترجمته لأنني رأيت بعض الناس يتناقضون حول بعض أحداثها، فكتب لي الترجمة التالية بكل تفاصيلها وتعليلاتها فجزاه الله خيرًا.
قال: عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الرواف، عالم من علماء بريدة، ترجم له ابن بسام.
اشتغل بالتجارة مع عقيِّل مدة طويلة، ثم اشتغل بطلب العلم في دمشق وقرأ على علمائها، وحرص في إقامته بدمشق على جمع الكتب الخطية في الفقه ونسخ عدد كبير منها من مكتبة الملك الظاهر المعروفة.
في حروب الملك عبد العزيز ضد أهالي بريدة 25/ 1326 هـ كان رحمه الله من الذين مع آل بالخيل ومن لازموا محمد بن عبد الله المهنا - لأن الملك عبد العزيز عقد عهدًا بينه وبين أهالي بريدة، كان هو وأخوه عبد العزيز وسليمان العيسى ومحمد العثمان الجلاجل والصغير والعوني - هم الذي قاتلوا
مع محمد بن عبد الله المهنا وجاهروا بذلك، مع آل بالخيل وخوياهم، وقاتلوا طوال الليل ودخلوا معهم القصر عدا ابن عيسى وابن جلاجل منهم لم يدخلوا معهم نتيجة لذلك لما انتهت الحرب واستولى عبد العزيز على بريده في الليلة الثانية غادر رحمه الله يريده وتوجه إلى مكة، ونزل ضيفا عند الشريف حسين واستقبله وأكرمه، لكنه لما أقام ستة أشهر عنده استأذنه للرحيل عنه فحاول أن يبقيه عنده لكنه اعتذر قائلًا أنت بينك وبين ابن سعود عداوة وحرب، فلو بقيت عندك لكان من الممكن أن يؤخذ بعير من نجد من أتباعك لقال عبد العزيز هذا بدلالة بن رواف فعذره وأذن له.
ومن مكة سافر وأقام في المدينة سنتين، في أثنائها قرأ على بعض علماء الحرم وجمع كتبًا كثيرة، أرسلت لبريدة وضمت إلى مكتبتها.
ومن المدينة رحل إلى جيزان وكانت إذ ذاك تابعة لإمارة الإدريسي، فنزل ضيفًا عنده فاكرمه، لكنه أي الإدريسي كان يدعى الولاية، ويتظاهر بحيل كأنها خوارق عادات وكان مبتدعًا معاديًا لأهل نجد ومعتقدهم فحصل بينه وبين المرحوم خلاف وصار الوالد يجاهر بإظهار بطلان ما يدعيه من خرافات فاكن له الإدريسي بغضًا وحاول أن يبطش به، لكنه رحمه الله انتبه إلى ذلك في قصة طويلة وهرب إلى جزيرة فرسان وأقام بها بعض الوقت.
ثم انتقل إلى عدن فاشتغل بالتجارة هناك لمدة ثلاث سنوات، وفي أثنائها تعرف على أناس من الحضارمة أهل المكلا وهي إذاك سلطنة لآل القعيطي، فعلم به السلطان القعيطي فدعاه إليه فرحل إلى هناك فعينه القعيطي قاضيًا في المكلا، وظل قاضيًا هناك لمدة 16 سنة وتزوج وأنجب ابنين إلا أنهما ما تا قبل رحيله من المكلا.
ومن المكلا رحل إلى مسقط عاصمة عمان ونزل ضيفًا عند السلطان تيمور بن فيصل بن تركي آل أبو سعيد جد السلطان قابوس فأكرمه ولازمه مدة ثلاث سنين، وكان القسم الجنوبي الشرقي من عمان المعروف بجعلان فيه قسم كبير فيه عدة مدن وقرى وقسم منه على الساحل تحت امرة بيت يعرفون بآل حمودة وكانوا حنابلة المذهب سلفية المعتقد فلما علموا به بحكم كونهم من أتباع سلطنة عمان طلبوه من السلطان ليولوه القضاء في مقاطعة إمارتهم فقبل السلطان لما رأى رغبة المرحوم بذلك، فارتحل إلى جعلان وتولى القضاء فيها المدة اثنتي عشر سنة، وفي أول سنة 1359 هـ قتل رحمه الله فيها غيلة بظروف سياسية يصعب التحدث عنها.
نعم قتل لكن قتله تسبب بحرب دامية دامت لمدة أربع سنوات لأن الذين قتلوه قبيلة من بني بو حسن أباضية المذهب وبينهم وبين أمراء جعلان آل حمودة حروب وثارات قديمة والبلدة مجاورة للإمارة لا تبعد عنها أكثر من 12 ك م، والذين أوعزوا لهم بالقتل هم .... ،
…
لذا لما قامت الحرب انضمت الحكومة وأئمة عمان ورئاستهم من الأباضة ضد أمير جعلان سرًّا وجهارًا لكنهم لم يشتركوا معهم بالسلاح ظاهرًا وبقي أمير جعلان وجماعته وحدهم.
لكن هذا لم يثن الأمير علي بن عبد الله آل حمودة عن مواصلة القتال لمدة أربع سنوات حتى قتل من خصومه أكثر من خمسين رجلًا كما قتل من قومه 13 رجلًا، وكبرت هذه الحرب وتسمى الآن بحرب الرواف بعمان يؤرخون بها كما يؤرخون بالمليدا والطرفية، إن كان التاريخ يتحدث عن السمؤال في الوفاء وهو يحتل جبلًا يحميه.
لنا جبل يحتله من نجيره
…
منيع يرد الطرف وهو كليل
فإن علي بن عبد الله آل حمودة أوفي منه لأنه حارب بدم الوالد لمدة أربع سنين وهو محاط بالأعداء الأقوياء، حارب لأنه جار له وقد حارب وهو ليس محتميًا بجبل ولا غيره، إنما هو محتميًا برجاله الأبطال الشجعان الذين حاربوا الإنكليز وصدوهم على أعقابهم وحاربوا أئمة الأباضة على طول الزمن وتاريخهم معروف فإن كان السمؤال يضرب به المثل في الوفاء فأمير جعلان أوفى منه إنه بطل الوفاء في القرن العشرين بلا نزاع أقول هذا لأنني أحد الجنود الذين لازموا هذه الحرب طيلة مدتها وأعرف الضغوط التي جابهها رحمه الله فلم ينثني من عزمه.
أكتب لكم ذلك لتأخذوا منه ما ترونه صالحًا وتحذفون ما تشاءون.
كتبه سليمان عبد الله الرواف
أقول: الأمر كما ذكره صديقنا الأستاذ سليمان الرواف فيما يتعلق بوفاء أمير جعلان وصبره على تلك الحرب حقيقي، ولذلك دخلت في المأثورات الشعبية حيث إنه نظم بعض شعراء العامية، ذلك في أشعارهم كما فعل الشاعر محمد بن مشعي الدوسري من أهل وادي الدواسر.
قال محمد بن مشعي الدوسري (1):
انظر بجعلان ولد حموذه
…
له قصة قليل اللي سارها
قتل ابن رواف وهو في ديرته
…
وتركز له البيضا بعالي انشارها
ثار المثار اللي قليل فاعله
…
ودام بين الفئتين انثارها
اللي قتل سبعة عشر شخص فارس
…
ما قبل صلح، ودايس أخطارها
وقاموا القبايل كلهم بضده
…
ما قبل حتى أنه قتل جرارها
هذا ومثله ما يغط حسابهم
…
في كل ديوان تشيع أذكارها
(1) الكنوز الشعبية، ج 1، ص 35.
وللمقارنة ننقل هنا ترجمة له أوردها الأستاذ محمد بن عثمان القاضي: عبد الله بن أحمد بن رواف: من بريدة، هو الشيخ الجليل الفقيه الأديب البارع عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد آل رواف من أوهبة تميم من آل حنظلة ولد هذا العالم في بريدة سنة 1293 هـ، وقرأ القرآن ومبادئ الكتابة والحساب على مقرئ فيها وتربي تربية دينية حسنة وشرع في طلب العلم، فلازم علماء بريدة، ومن أبرز مشائخه محمد بن عبد الله بن سليم، وإبراهيم بن حمد بن جاسر، ثم سمت به همته للاستزادة من العلم فرحل إلى بلاد الشام في دمشق وفي نابلس، وكانت كاظة بعلماء الحنابلة فتفقه عليهم وتبحر في فنون عديدة، وكان يطوف على المكتبات الأثرية فينسخ ما يراه ويشتري ما يتمكن من شرائه حتى جمع مخطوطات كثيرة من مكتبة الظاهرية، وغيرها ثم عاد إلى وطنه في وقت فتن وحروب وتدخل في شؤون السياسة فخاف على نفسه وغادر بريدة إلى المدينة المنورة، فجلس للتدريس بالحرم النبوي في عهد الأشراف وظل يقرأ على علمائها مع قيامه بتدريس الطلبة ثم سافر إلى أبها فكان داعية خير ورشد وصلاح فنفع الله به ثم سافر إلى حضر موت وأقام بالمكلى في عهد السلطان القعيطي فأكرمه وأجله ثم عينه قاضيًا بها فسدد في أقضيته، وكان حنبلي المذهب وهم شوافع فاستطاع أن يمشي في قضاياه على مذهبهم، وكان عادلًا نزيهًا وأحبه الأهالي، وذلك عام 1319 هـ وظل فيها يزاول أعمال القضاء إلى سنة 1346 هـ ففيها سافر إلى مسقط وأقام بها زمنًا وأكرمه السلطان تيمور بن فيصل ثم سافر إلى جعلان وولاه آل حموده أمراؤها القضاء فيها وكانوا حنابلة وذلك من عام 1349 هـ إلى عام 1359 هـ ودرس الطلبة في هذه البلدان كلها، وكان من دعاة الخير والهدى، وفي 18 من شهر محرم سنة 1359 هـ كان جالسًا في بيته فدخل عليه بعض الأشرار فقتلوه في بيته غيلة في بلدة جعلان من أعمال عمان فحزن الناس لهذا الفاجع المؤلم، وهو يمارس أعمال القضاء بحزم، وكان واعظ زمانه، وله
مكانة مرموقة ويصدع بكلمة الحق، وخلف ابنه سليمان بن عبد الله في بريدة فرحمه الله برحمته الواسعة (1).
لقد كان الأستاذ سليمان الرواف صريحًا في ذكر الذين ناصروا محمد بن عبد الله المهنا أبا الخيل في خروجه على الملك عبد العزيز آل سعود وخلعه أي ابن سعود عن ولاية القصيم أو خلع القصيم عنه مما نتج عنه قتال بين الفريقين أهل بريدة وهم أتباع محمد العبد الله المهنا ومن معهم من عامة الناس، وبين الملك عبد العزيز آل سعود ومعه جنده من أهل نجد عامة وبخاصة من أهل عنيزة، وأهم الوقائع التي حدثت بين الطرفين هي وقعة الصباخ وتسميها العامة (سنة الصباخ) والوقعة حدثت في (سعة الله) في شمال الصباخ وخلدها الشاعر الحماسي المجيد محمد بن صغير وكان في صف محمد بن عبد الله أبا الخيل مثله في ذلك مثل الشاعر الفحل محمد بن عبد الله العوني.
فقد ذكر الأستاذ سليمان الرواف أن سليمان العيسى قائل معه.
والذي نعرفه أن أعيان بريدة كانوا على أقسام ثلاثة قسم ناصروا الخارج على الملك عبد العزيز وهم الذين ذكرهم، وقسم لم يحضروا الوقعة مطلقًا وهم الرشود فهد بن علي الرشودي وأخوه إبراهيم إذ كانوا إبان هذه الأحداث في العراق.
وقسم يمثله عبد العزيز بن حمود المشيقح وله ثقل عظيم بماله وجاهه ومركزه الديني الناشيء عن مناصرة المشايخ وآل سعود ومكانته عند الملك عبد العزيز فقد انتقل إلى عنيزة منذ بدأت هذه الأحداث وهي في سنة 1326 هـ حتى انتهت بدخول الملك عبد العزيز ثانية إلى بريدة وخروج محمد بن عبد الله المهنا من بريدة إلى العراق بعد أن أخذ محمد بن عبد الرحمن بن شريدة له ولأتباعه الأمان من الملك عبد العزيز على أرقابهم وأموالهم وما يملكونه.
(1) روضة الناظرين، ج 1، ص 295 - 396.