الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الدكتور عبد الله بن محمد الرميان:
مسجد الرويسان (1372 ه
ـ):
يقع على شارع الوحدة غرب شارع الخبيب، بني سنة 1372 هـ تقريبًا على نفقة بعض المحسنين، وكان القائم عليه والساعي في عمارته هو:
محمد بن سليمان الرويسان
الذي تولى الإمامة فيه في أول إنشائه.
ثم بني المسجد بالبناء المُسَلَّح عام 1403 هـ على نفقة وزارة الحج والأوقاف وقد ضاق المسجد بالمُصَلِّين فتبرعت فاعلة خير بقطعة أرض مجاورة للمسجد من الجهة الجنوبية فضمت إليه وذلك عام 1410 هـ.
سُمِّي بهذا الاسم نسبة لمن سعى في بنائه وأدَّن وأمَّ فيه حال تأسيسه، وهو محمد الرويسان (1).
أقول: كان محمد بن سليمان الرويسان من طلبة العلم المعروفين من الجيل الذي قبل جيلنا، ومع ذلك أدركناه طالب علم، وإمام مسجد سمي باسمه (مسجد الرويسان)، وهو هذا المسجد.
ترجمه الدكتور عبد الله بن محمد الرميان بقوله:
محمد بن سليمان الرويسان:
تَوَلَّى الأذان والإمامة في هذا المسجد - أي مسجد الرويسان - حال تأسيسه حتى سنة 1375 هـ. حيث نقل إليه صالح الجطيلي واكتفى هو بالأذان فقط، فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1372 هـ - 1375 هـ) وكان مؤدّنًا قبل ذلك في مسجد الحسين في حيّ العجيبة، ثم في مسجد الصايغ بشارع الصناعة، ثم في هذا المسجد حتى توفي رحمه الله (2).
(1) مساجد بريدة، ص 245.
(2)
المصدر نفسه.
ومحمد الرويسان مشهور عند العامة بأنه يقرأ على قرصة العقرب أي يرقاها - من الرقية.
حدثني سليمان بن عبد الله العيد قال: لدغت عقربٌ امرأةً لي واشتد عليها الألم فذهبت إلى محمد الرويسان فوضع يده على مكان القرصة فهدأ الوجع كما قالت زوجتي ثم أخذ يقرأ عليها وينفث حتى ذهب الوجع كله.
وهذا أنموذج من خط محمد الرويسان على أوراق مداينة إحداها بتاريخ 1350 هـ والثانية بتاريخ ذي الحجة عام 1344 هـ وثالثة بتاريخ 1344 هـ.
وهذه مبادلة متأخرة بين إبراهيم بن عبد الكريم العبودي وصالح الرشيد الشدوخي من جهة وبين سليمان وعبد الله ابني محمد الرويسان، وتتعلق بمبادلة وقف كان قد أوقف على مسجد (العبودي)، وهو الذي بناه عبد الكريم بن إبراهيم العبودي من ملكهم بالعجيبة في غربي بريدة القديمة بحوش بجوار المسجد.
وهي بخط الشيخ القاضي علي بن سالم بن محمد السالم مؤرخة في 15 جمادي الثانية عام 1369 هـ.
ومصدق عليها من شيخنا القاضي عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله بقوله: المبادلة الصادرة من إبراهيم العبد الكريم وصالح الرشيد الشدوخي، وبين سليمان وعبد الله ابني محمد الرويسان من أن بيت الرويسان يصير وقفًا على إمام مسجد العبودي والحوش يكون ملكًا لابني محمد الرويسان بدلًا عن بيتهم المذكور أعلاه صحيحة، ثابتة يتعين العمل بمقتضاها، قاله ممليه الفقير إلى الله عز شأنه عبد الله بن محمد بن حميد والتاريخ جمادى الآخرة (ولم يذكر الكاتب اليوم) سنة 1369 هـ.