الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زَيْن العَيْن:
أسرة صغيرة من أهل بريدة.
منهم فرحان زين العين سكن بريدة وخلف بنات.
ومنهم أخوه صلطان زين العين توفي عام 1396 هـ في عرعر.
وهو شاعر عامي.
كان (فرحان زين العين) اشترى بيتًا في آخر الزقاق الذي فيه بيت والدي إلى الشمال من مسجد ابن شريدة الذي هو أول مسجد يلي الجامع من جهة الشمال منه.
وكنا نعرف بيتهم بأنه بيت الفرحان، وإن كنا نسمع أنهم يقال لهم (زين العين)، مات فرحان زين العين في بريدة.
وأخوه صلطان زين العين كان يتردد على بيت أخيه يرعى بناته، ولكنه لم يكن دائم الإقامة في بريدة.
كنت صغيرًا آنذاك لا ألقي بالًا لكونه شاعرًا، أو لكوني ينبغي أن أعرف شيئًا عن أسرته.
وهو شاعر قوي الشعر يصح أن يسمى مجددًا في شعره.
وصلطان (زين العين) هذا كان يستادع الإبل أي يأخذ إبل الناس يرعاها ويتعهدها وهو في البر.
وإذا جاء إلى بريدة دعاه الناس إلى بيوتهم يستمعون إلى شعره اللطيف.
من شعره:
معي قبان وميزان
…
با الربع وين الوزَّان
ميزاني هذا ما زان
…
نبي نازن به عقيل
نوازنهم مثل الشيل
…
ربع منهم رجاجيل
ما يلحقهم قول وقيل
وربع منهم رجال
…
شبهم سيل بالمسال
أو حر وقع في جال
وجهه يحمي قفاه
وربع خمة قرشوع
…
ما يعنزونك عن الجوع
ما فيهم نفع ولا منفوع
إحذف وراهم حصاة
ابن جربوع حر يفوع
…
امير عقيل تعرفونه
وابن روَّاف
…
حرَّ المشراف
يشهد عليَّه زبونه
وابن ثويني
…
ما هو دويني
راعي النيرة لا تحاكونه
هذا وقد ذم طائفة من الناس في هذه القصيدة، ولم نرد ذكر الأبيات التي فيها ذم أشخاص بأسمائهم.
وعرف عنه أنه مع قوله الشعر فإنه كان متدينًا يصلي في الصف الأول رغم سبه لبعض الناس.
من شعر سلطان زين العين:
الطّيْب ما يجي ببلاش
…
عيا (بلاش) يجي به
يا كود بفعل وخسارة
…
وشيّ من مالك تصخي به
وقال سلطان زين العين في الدنيا من قصيدة:
هذي الدنيا كفى شره
…
بنت تلفح ذوايبها
غداه الف وعشاه الف (1)
…
تقنب والذيب يجاوبها
جتني بنت نصابه
…
تلبس مقرونه وعصابه
................
…
زينه ما أحلي تخضبها
...............
…
جيت الخسيس يرعى لإبليس
.................
…
عباته صَلتٍ وقالبها
قلت: انفع حالك من حلالك
…
قبل ثلاث تجربها
يا دهر والا جرب
…
والا في قوم تنهبها
كل يخطبها حتى انا
…
وانا عجزان وبي ونا
..................
…
رجلي حفيت عراقبها
وقال سلطان زين العين في رجل من أهل الحمر أرسل سلطان يبحث له عن بعير ضائع والعادة أن أجرة من يحضر البعير الضايع هي ريالان إلا أن سلطان وجد البعير في مكان قريب فأعطاه الرجل وسماه دريعان ريالا واحدًا فقط فقال سلطان:
هذا دريعان واجر (2) سلطان
…
عيا عليه بريالينه
(1) الف رجل تميتهم.
(2)
واجر: أجره.
من لا يشارط راح يضارط
…
يأكل خرا بكل يدينهْ
وله منظومات حكمية قصيرة التفعيلات بعضها يشبه السجع.
جاء ذكر فرحان زين العين في ورقة مداينة بينه وبين مشوح المحمد (المشوح) والدين سبعة أصواع سمن عوض ثلاثين ريال، يحل أجل وفائها طلوع شعبان أي: انتهاءه من عام 1306 هـ.
والشاهد إبراهيم السليمان ولم يذكر اسم أسرته، ولذلك لا أعرفه، والظاهر لي أنه إبراهيم السليمان المشوح.
أما الكاتب فإنه إبراهيم الحمد الضبيعي، والتاريخ شهر جمادي تالي أي جمادي الثانية سنة 1036 هـ.
وهذا فيه غلط أو انقلاب إذ كيف يكون تاريخ حلول الدين متقدمًا على تاريخ كتابته؟ إلا إذا كانت قراتي للوثيقة غير صحيحة.
أو كان الدين مكتوبًا قبل ذلك وكتبوا هذه الورقة من باب التأكيد له، ولكن لو كان الأمر كذلك لنوهوا عنه.
وشيء مهم آخر وهو أن ظاهر اللفظ أن السمن يقدر بالصاع أو يكتال به كما يقدر به أو تكتال الحبوب، والواقع أن الأمر غير ذلك وإنما السمن يباع بالوزن لا بالكيل، ولكنهم اصطلحوا على أن كل وزنة ونصف من السمن تساوي صاعًا واحدًا فسبعة أصواع السمن تعني عشر وزنات ونصف من السمن.
وجاء ذكر (فرحان زين العين) أيضًا في ورقة مداينة بينه وبين سند الحصيني أمير الشقة السفلى سابقًا وهي مؤرخة في 16 ذي الحجة عام 1316 هـ بخط إبراهيم بن عبد العزيز الربعي.
كما جاء ذكر (فرحان زين العين) بعدها بسنين في ورقة وهي سند إيصال كروة أي أجرة بيت بجوار قصر إبراهيم العبد الكريم العبودي في شمال بريدة، والذي تسلم الأجرة هو (صالح الفهد الرميح) من الرميح الباهليين.
وذلك بشهادة صالح الضبيعي وتاريخ 11/ 12 /1329 هـ.
ووجدت وثيقة مؤرخة في عام 1303 هـ بخط جار الله العثمان بن حميد ورقة مداينة بين مطلق زين العين، وبين حمد الخضير.
والدين: سبعة أريل، وأيضا بضمان مطلق خمسة ونصف ريال علي قيعان الحويظري.
وظاهر هذا أن الخمسة ريالات ونصف هي دين في ذمة قيعان لحمد الخضير، ولكن حمد طلب أن يضمنها (مطلق زين العين) والغريب أن على ضيف الله ريالين، وعل خالته أم شعاع ولم ندر مرجع الضمير في خالتي إلى أي واحد منهم يكون يحلن في شعبان سنة 1304 هـ.
والشاهد عبد الكريم الرسيني.