الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من المداعبات اللطيفة أن محمد بن عبد الله الزميع من الزميع هؤلاء كان قد تزوج بنتًا لصديقنا الأديب الشاعر عبد الله بن عبد الرحمن العرفج من آل أبي عليان، وهو من أهل عنيزة ويقيم في جدة فكان له أسباط وهم أبناء البنت أبوهم محمد الزميع هذا وهم أطفال في سن العبث وعدم التمييز فبقوا عندهم أيامًا في زيارة له في جدة، فقال يداعبهم، وقدم لذلك بمقدمة قصيرة، قال:
ولد الزّميع:
كل طفل بميل إلى العبث بكل شيء يراه أو يقع تحت يده وينفرد به خصوصًا إذا كان في مثل سن ابننا عبدالاله بن محمد العبد الله الزميع الذي أقول عنه معجبًا به وبعبثه غير راضٍ عن إفساده وتكسيره، وهو في الرابعة من سنه.
ولد (الزميع) اللي تقولون رجّال
…
رجال لكن للاذيّه سريع
عبدالاله معرَّبَ العم والخال
…
مشبَّح مثل الحصان الطليع
يفرح إلى دم الذي يضر به سال
…
طبعه وهو توِّه كما طبع شيعي
ان قلت فارس فهو فارس وخيَّال
…
وان قلت طمَّاع فهذا طبيعي
وان قلت في سوق الهوى اليوم يجتال
…
قلت اشهد انه مثل زيد الوليعي
وان قلت خيِّر يرخص الروح والمال
…
قلت آه كنه حاتم والدريعي
يحميه ربي من تصاريف الأحوال
…
يكبر ويبني بيت مجدٍ رفيع
جده لوالدته: عبد الله بن عبد الرحمن العرفج
جدة 6/ 12/ 1420 هـ
وقال الأستاذ عبد الله العرفج في أبناء بنته من (الزميع) أيضًا:
عصافير ونغاري (1):
باكر تصير الدار دار بلا حس
…
ما به عصافير ولا به نغاري (2)
اليوم انا مبسوط طربان مثل امس
…
عندي بداري كل صبح صغاري
أفرح بهم والحس زقيماتهم لحس
…
لحس الخلوج أم الحوار الضياري
أفرح بهم من قبل ما تطلع الشمس
…
ما بين لعب وبين يا با لتواري
نوبٍ ضحيكاتٍ ونوبٍ لنا همس
…
يا لعنبو حمزه لنا ما يداري
والذيب أبا الغرّات سرحان يندس
…
لي جا الظلام مخادع بالغداري
وإلى صفينا صار منطوقنا همس
…
الذ واحلا من نسيم الذواري
لكن إلى ما ثار عنتر كنس كنس
…
كنس النداوي طايرات الحباري
ماهوب ابن شداد عنتر بني عبس
…
عبدالاله اللي على الحرب ضاري
ولد الزميع إلى اعتزا يضرب برفس
…
يصطى بليلٍ صطوته بالنهار
واخوه حمزه فارس مثل برجس
…
يضرب بسيفه ما يهاب المباري
وذاك مصبط كنه صباطة البس
…
خالد واظن انه مهندس مجاري
يا حلوهم كان ان شيطانهم طس
…
والى حضر شيطانهم شب ناري
عيال الزميع إلى سلوا ما لهم جنس
…
وان شاغبوا شوي عيال الشراري
اعيذهم بالله من الجان والأنس
…
واعيذهم من كل طاري وجاري
واعزتاه ابي انعمس عقبهم عمس
…
احسهم عندي بصبح وعصاري
عبد الله بن عبد الرحمن العرفج
16/ 12/ 1421 هـ
(1) قال الأستاذ العرفج: عبدالاله، حمزة، خالد، أبناء محمد بن عبد الله الزميع عندي في زيارة طارئة مع والدتهم بنتي منذ أكثر من شهر وهم الآن يتأهبون للسفر إلى الرياض، حيث يسكن والدهم تحرسهم عين الله وقد خطر لي أن أودعهم بهذه الأبيات أسفًا لنأيهم عني.
(2)
التعاري - بكسر الراء: جمع تعري وهو نوع من الطيور التي تشبه العصافير في حجمها.
وهذه ورقة مداينة فيها وثيقتان إحداهما مؤرخة في محرم سنة 1329 هـ. والثانية بعدها بسنة وتتضمنان مداينة بين علي الإبراهيم الزميع وبين عبد الله العلي السالم.
ورأينا (عبد الله بن علي الزميع) وكيلًا للشيخ العالم إبراهيم بن محمد المحسن التويجري على جميع صيبته من الشيحية والضلفعة من إرث أو من دين.
وذكرت الوثيقة أنه ماين مفتصل أي وكيل مفوض بدون قيود، وتاريخ هذا التوكيل في عام 1338 هـ.
ووقفت أخيرًا على ورقة مداينة بين علي الزميع، وقد جاء في بقية كلمة فوقها أنه علي بن إبراهيم الزميع وبين مزيد السليمان المزيد من أهل الدعيسة.
والدَّيْن ثلاثمائة وزنة تمر مؤجلات يحلن في شهر ذي القعدة وهو ما رمزوا له بلفظ (ذي) عام 1299 هـ.
إضافة إلى ذلك ثلثمائة وثلاثون وزنة تمر حالات أي غير مؤجلة، وإنما يجب أن تدفع دون تأجيل.
وأيضًا ثلثمائة وخمسون صاع شعير عوض ثلاثين ريالًا أي ابن مزيد دفع للزميع ثلاثين ريالًا قيمة لتلك الأصواع من الشعير، والشعير مؤجل الدفع يحل أجل وفائه في شهر جمادى ولم يذكر أي الجمادين هي.
وأيضًا ثمانية وعشرون ريالًا يحل أجل أدائها في شهر ذي الحجة عام 1299 هـ.
ثم ذكر بهذا الدين.
والشاهد إبراهيم العصيلي وهو كالزميع من أهل الشقة.
والكاتب: عبد الرحمن الربعي.
والتاريخ: 27 صفر عام 1299 هـ.
وورقة مداينة أخرى بين علي الزميع وبين مزيد السليمان مؤرخة في 15 شوال سنة 1318 هـ.
والدين هو أربعمائة صاع شعير منهن أربعة وثلاثون صاعًا حالات.
ثم ذكر أشياء أخرى مقاربة.
وهي بخط إبراهيم الربعي.
والشاهد فيها عبد العزيز العصيلي وهو من أهل الشقة، مثل الزميع.
الوثيقة التالية هي مداينة بين الطرفين المذكورين وهي واضحة الخط والإملاء، إلا أن الذي يعيبها أنها مقطوعة من الأسفل قطعًا ذهب باسم كاتبها.
والدَّيْن فيها متعدد وقراءتها سهلة.
ومن الطريف بعد هذه المداينات أن نرى عكس ذلك بأن تكون مطلوبات من مزيد السليمان بن مزيد نقود تعطى لعلي بن صالح الزميع من ابن عبد الكريم المنصور، ولم تذكر الورقة شيئًا يوضح نوع ذلك المطلوب ولا مقداره، ولكنها ذكرت شاهدًا معروفًا على ما جاء فيها كتب شهادته الشيخ عبد الله بن حسين الصالح (أبا الخيل).
وتاريخها محرم سنة 1319 هـ.
وتحتها بيان إلحاقي بأنه وصل من مزيد عشرة ريالات ونصف أيضًا وأوضحت هذه الكتابة الإلحاقية بأن المذكور ثمن تمر مبيوع لعبدالكريم بيد وكيله.
وأخيرًا هذه ورقة مبايعة بين عثمان المحمد أبا الخيل (بائع) وحمد العلي الزميع (مشتر).
والمبيع نخل عبرت عنه الوثيقة بأنه مكان، وهذا اصطلاح حديث يسمون النخل بالمكان إذا كان عدده جيدًا، وهو منعزل عن غيره، وهو في خب عزارين الذي يسمى الآن خب ثنيان أيضًا.
والثمن مائتا ريال مؤجلات عشرة آجال يحل كل سنة أجل عشرين ريالًا.
والشاهدان: حزيِّن العلي الحزيِّن، وعبد الله السليمان بن ناصر.
والكاتب عبد الله الرشيد الفرج.
والتاريخ 23 محرم سنة 1352 هـ.
وقد أشاد الشيخ صالح بن محمد السعوي بالأخ محمد بن صالح بن إبراهيم الزميع من أهل المريدسية، حيث قال: