الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فرد عليه فلاح بهذه الأبيات:
هلال فعل لك ما يثير الفوادِ
…
حديتني للرزق من غير تدوير
الحضر واللي ساكن بالبوادي
…
كلٍّ على رزقه تجيه المقادير
اضرب دروب الحظ في كل وادي
…
والحظ يجلب لك كبار الدنانير
والله ما يتبع بياض سوادِ
…
ألا وربك قاضي بالتدابير
الله هو اللي عالم بالعباد
…
ناس بغناة وناس كلَّهْ فقاقير
ولا تكترب هلال ماشي غادي
…
عطني السموحة وانت مني على خير
سامحك ربي عد ماسال وادي
…
وعداد ما تنهج حياض على بير
انتهت القصة على خير ..
الزَّيْد:
أسرة صغيرة من أهل خب الوجيعان.
يرجع نسبهم إلى قبيلة عنزة.
منهم زيد بن عبد الله الزيد فلاح في الوجيعان، وله أربعة أولاد: عبد الله وعبد الرحمن وصالح وإبراهيم.
انتقل عبد الله إلى الرياض ثم عاد إلى سكني بريدة، وانتقل إبراهيم إلى رفحا.
الزَّيْد:
أسرة صغيرة متفرعة من أسرة السالم الكبيرة. أهل بريدة القدماء.
تفرعت منهم أسرة (العضيب) الشهيرة الآتي ذكرها في حرف العين.
وقد استمرت طائفة من الزيد هؤلاء على اسم الأسرة الأول (الزيد) ولكن لم أستطع أن أتعرف على أحد منهم من الأحياء أو أتحدث إليه.
وكان بعض (العضيب) ومنهم الثري الوجيه موسى بن عبد الله العضيب المتوفى عام 1338 هـ، وهو جد سميه الثري الوجيه موسى بن عبد الله العضيب الذي كان مديرًا للمعهد العلمي في بريدة ثم كان نائب رئيس مجلس الإدارة بشركة أسمنت القصيم.
كان موسى العضيب يسمي نفسه (موسى الزيد العضيب) وذلك أن جده هو موسى الزيد الذي كان عائشًا في النصف الأول من القرن الثالث عشر، وسيأتي ذكره في الوثائق قريبًا.
كما في هذه الورقة التي فيها وثيقتان كلتاهما تخص موسى العبد الله العضيب (دائنًا) والثانية فيها النص على أنه موسى الزيد العضيب، وهي بخط العالم النبيه عبد الرحمن بن عبد العزيز العويد الآتي ذكره في حرف العين.
وقد انتقلت طائفة منهم إلى عنيزة، سمعت الوجيه المعروف عبد الله بن موسى العضيب يقول أكثر من مرة: إنني إذا اختلفت مع والدي وأنا صغير أروح لبني خينا يعني أبناء عمنا (الزيد) في عنيزة.
إلى أن يرضى عليَّ والدي وتنقضي رغبتي من البقاء عندهم في عنيزة.
أقول أنا - مؤلف الكتاب - بأنني بحثت عن بقايا للزيد هؤلاء في عنيزة فلم أستطع العثور على أحد منهم هناك.
جاء ذكر أسماء أشخاص من (الزيد) هؤلاء الذين هم من آل سالم في وثائق عديدة منها (زيد آل إبراهيم) في ورقة مداينة مختصرة بينه وبين محمد بن قاسم، وهي بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم وقد كتبها في أوائل عمره وعهده في الكتابة، إذْ هي مكتوبة في شهر ذي الحجة عام 1264 هـ، والدين مثلها ضئيل مختصر وهو ريال وربع الريال، وهو مؤجل يحل أجله في شهر ذي الحجة سنة 1265 هـ، والعادة أن تأجيل الدين يكون لمدة سنة.
وجاء ذكره شاهدًا على مكاتبة مداينة بين سالم بن محمد السالم وأمه شمَّا وبين سليمان الصالح بن سالم.
والدين ثمانون صاع حب نقي يحل في طلوع ذي الحجة سنة 1285 هـ.
وأيضًا ألف وزنة تمر عوض ثلاثين ريال مؤجلات يحلن في رجب سنة 1286 هـ ومعنى يحلن: يجب الوفاء بها في ذلك التاريخ كما هو ظاهر.
ثم ذكر ما هو معروف من أن ملكهم في خب (واسط) لأن معظمه كان لآل سالم.
والشاهد سليمان بن عبدان وهو من أهل الصباخ وإبراهيم الزيد وكاتبه علي العبد العزيز السالم في يوم 14 من رمضان سنة 1285 هـ.
ويلاحظ أن الدائن والمستدين والكاتب واحد الشهود كلهم من أسرة آل سالم الكبيرة القديمة السكنى في بريدة.
وللزيد هؤلاء ذكر في الوثائق كثير، أشهر من رأيته منهم موسى الزيد، وقد عاش في النصف الأول من القرن الثالث عشر وهو موسى بن زيد بن مبارك السالم (من آل سالم الأسرة الكبيرة القديمة السكني في بريدة).
وهو جد موسى بن عبد الله بن موسى العضيب الذي توفي عام 1338 هـ وهو جد جد زميلنا موسى بن عبد الله بن موسى العضيب الذي توفي في عام 1417 هـ.
وجدت توكيلا صادرًا من الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل مؤرخًا في 23 شوال سنة 1261 هـ يتضمن أن الشيخ القاضي ابن مقبل قد وكل هيلة بنت عبد الله الصوياني - زوجة لموسى الزيد - على أولادها من موسى الزيد وهم عبد العزيز وصالح وسارة تقبض ما كان مخلفًا لأبيهم من دين وتنفق عليهم بالمعروف.
وهي بخط الشيخ سليمان بن مقبل الواضح قد ختمها بختمه المعروف، فهذا يدل على أن موسى الزيد قد خلف مالًا وديونًا على الناس.
ووثيقة أخرى مكتوبة بعد وفاة (موسى الزيد) وتتضمن أن ورثته أو بعضهم وهم زوجته هيلة بنت عبد الله الصوياني وابنته (سارة الموسي) وابنه صالح قد أقروا جميعًا بدين عندهم لغصن بن ناصر (السالم) قدره سبعمائة وزنة تمر مؤجلات سبعة آجال، يحل في كل سنة مائة وزنة أول الحلول مائة وزنة يحل أجل وفائها في 7 صفر سنة 1276 هـ.
والرهن هو ملكهُم وأيضًا نصيبهم من ملك السليمي، والمراد بالملك حائط النخل المزدهر وملك السليمي واقع في خب البريدي، وثمين هيلة (الصوياني) وهو ثُمُن التركة الذي ورثته من زوجها (موسى الزيد) وإرث صالح وسارة من (أبوهم) موسى الزيد مما يدل على ما قلناه من أن أباهم
(موسى الزيد) كان ثريًا والشاهد على ذلك مبارك العليان القنياوي، وكاتبه عبد الله بن محمد العويصي في 9 جمادى الثانية من سنة 1274 هـ.
وهذه وثيقة تدل على علاقة (الزيد) هؤلاء بالسالم وقد كتبت بخط سليمان بن سيف في دخول شهر ذي الحجة سنة 1285 هـ. ومؤداها أن جماعة من (السالم) من ذرية إبراهيم آل محمد (ابن سالم) وإبراهيم الناصر (السالم) وإبراهيم الزيد (السالم) يقرون فيها بأن جميع مالهم في السوق من دبن إبراهيم آل محمد وزيد الإبراهيم (السالم) قد وصلهم من يد سليمان الصالح (السالم) والشاهد على ذلك إبراهيم الزيد (السالم).
وحتى الكاتب سليمان بن سيف فإنه من آل سيف الذين يجتمعون مع (السالم) في جد الجميع جزاي فالسيف من ذرية سيف بن جزا بن جزاي والسالم من ذرية سالم بن جزاي ويجتمعون في الجد الثاني عشر لسليمان بن سيف هذا.
وجاءت شهادة إبراهيم الزيد على عدة وثائق منها واحدة تقدم ذكرها وهي المكتوبة في عام 1285 هـ والثانية هذه المكتوبة في عام 1290 هـ بخط راشد السليمان بن سبيهين الذي هو راشد أبو رقيبة رأس أسرة الرقيبة أهل بريدة وجميع الرقيبة من ذريته.
هذا إذا لم يقرأ الاسم (إبراهيم بن زويد) بزيادة واو فلست على يقين منه.
وتدل هذه الوثيقة على أن هؤلاء من الزيد والسالم الذين تفرعوا منهم أهل ثراء ليس ذلك لما ذكر في الوثيقة، وإنما لقول الكاتب سليمان بن سيف (وتفاترهم) أخذوه من يد (سليمان) فالتفاتر هي الدفاتر - جمع تفتر - وهي دفتر الشائعة عندهم بهذا اللفظ في القديم، والمراد بالتنويه بها أنها الدفاتر التي فيها قيودات ووثائق مداينات ونحوها.
وهذه وثيقة فيها اسم (زيد بن عبد الله) ولا نعرف تاريخها لأنها غير مؤرخة ولكننا نعرف زمن الأشخاص المذكورين فيها وهم عمر بن سليم وعبد المحسن السالم والكاتب محمد بن شارخ وقد وردت أسماؤهم في منتصف القرن الثالث عشر، أو قبل ذلك بقليل.
وتتعلق بضمان دين ضمنه عبد المحسن بن سالم من أسرة السالم الكبيرة التي يرجع إليها الزيد للدائن عمر بن سليم وهو أربعة أريل دين على زيد بن عبد الله.
وكانت الزيد أملاك وعقارات وخصوصًا من الأراضي التي تزرع قمحًا من ذلك ما جاء في وثيقة كتبها سليمان بن سيف الذي نعرف خطه وشهد عليها محمد السليمان بن سيف.
وهي وثيقة مبايعة بين محمد آل محيسن وهو من بني عليان حكام بريدة السابقين (بائع) وبين سليمان الصالح بن سالم (مشترٍ) والمبيع نصيب محمد آل محيسن من القليب المسماة الحلو في النقع يحدها من شمال قليب محمد الزيد الكبيرة ومن قبله قليب محمد (الزيد) الصغيرة.
فيكون له قليبان في ذلك المكان من النقع الذي شملته الآن عمارة بريدة، وصار بيوتًا ومساكن، ومع ذلك لا تزال قطعة من أراضية التي يملكها سليمان بن صالح السالم باقية يصلي فيها الناس صلاة العيد.
ومن الوثائق المتأخرة بالنسبة للزيد هذه المؤرخة في عام 1313 هـ وتتعلق بعطية من الأرض منحها حمود بن صالح الزيد الرقية بنت سليمان بن سيف وهي في الجردة الشمالية من بريدة ثم ذكر حدودها وأنها من جنوب أرض هييا وهييا: اسم امرأة تصغير هَيَا بفتح الهاء وتخفيف الياء وهو اسم كان شائعًا عندهم للنساء.
وهي بخط سليمان بن راشد القريشي.
وتحتها وثيقة تتضمن أن رقية بنت سليمان بن سيف الممنوحة لها الأرض المذكورة وكلت إبنها حماد بن عبد العزيز الحماد على بيع أرضها المذكورة التي أعطاها حمود الزيد فباعها حماد على ناصر السليمان بن سيف بشهادة سليمان بن الشيخ محمد بن عمر السليم وبخط أخيه إبراهيم بن محمد بن سليم، وذلك في ذي القعدة من سنة 1333 هـ.