الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرَّوضان:
أسرة أخرى من أهل خب الشماس الموجود حاليًا ليس بلدة الشماس القديمة تلك دمرت وبارت، ولم يبق لها أثر.
ومن الروضان هؤلاء أناس في ضراس.
وقد ذكر لي بعض المهتمين بأحوال الأسر أن هذه الأسرة صار لها طلاب ناجحون في الدراسة نجاحا لافتا للنظر بعد أن انتقلوا إلى بريدة.
الرَّوْق:
من أهل بريدة والصباخ.
وهم أبناء عم للمديفر كلهم يرجعون إلى أسرة الدوخي الذين هم من شمر.
وقال لي الأستاذ إبراهيم بن عبد الله الصالح المديفر: إن الروق كتبوا ورقة ذكروا فيها أنهم متفرعون من المديفر، وهذا غير صحيح، والصحيح أنهم أبناء عمنا نحن وإياهم نرجع إلى أسرة (الدوخي).
أقول: هذا هو الصحيح الذي نعرفه عن الجميع.
ورد اسم شخص بارز منهم اسمه (دوخي بن روق) بضم الدال وكسر الخاء، ورَوْق بفتح الراء وإسكان الواو وهو فلاح من الفلاحين الكبار في الصباخ وردت له ثلاث وثائق مختصرة جدًّا في ورقة واحدة هي الآتية.
أولها مداينة بينه وبين عمر بن سليم يحل أجل الدين فيها في موسم تسع وثلاثين بعد المائتين والألف، والدين فيها خمسة وعشرون ريالًا والموسم هو وقت جداد التمر.
والثانية الدين من القمح وهو خمسمائة صاع حنطة ولقيمي وخمسين صاع إلَّا صاعين أي الجميع خمسمائة وثمانية وأربعون صاعًا، وهي بخط سليمان بن سيف.
والثالثة الدين فيها اثنا عشر ريالًا إلى الموسم ثمن ناقة بحل أجل وفاء هذا الدين سنة أربعين بعد المائتين والألف.
وفيها أن دوخي ابرأ بائع الناقة عليه وهو عمر بن سليم من أي عيب يظهر فيها، وذلك بقوله: ما نقل خُفَّه أي خفها بمعنى في كل جسمها وهي بخط سليمان بن سيف أيضًا.
وجاء اسم دوخي الروق في وثيقة مبايعة متأخرة التاريخ نسبيًا، إذْ تاريخها في سنة 1267 هـ وهي وثيقة مبايعة بين دوخي الروق (بائع) وبين سليمان الصالح بن سالم (مشتر) والمبيع ثلثا ربع القليب المسماة الحلو المعروفة في النقع.
وينبغي أن يلاحظ ما ذكرناه سابقًا من أن معنى القليب هنا بئر تتبعها أرض واسعة تزرع حقولًا من الحبوب، ويكون البيع على الجميع من القليب والأرض الزراعية التي تتبعها.
ولذا قالت الوثيقة يحدها من شمال قليب محمد الزيد الصغيرة ومن شرق النفود ومن جنوب النفود.
والثمن سبعة عشر ربع جرش وهذه قيمة ضئيلة إن ذلك يعني ريالًا وربع ثلث ريال، حسب حسابنا، ومع ذلك شهد على هذه المبايعة ثلاثة من الشهود المعروفين وهم محمد الزيد من الذين يرجعون إلى أسرة السالم الكبيرة وهم أسلاف (العضيب) الموجودين حاليا أو أسلاف أبناء عمهم ومحمد آل حمد بن دهيم من الدهيم الذين تفرعت منهم أسرة الجاسر، واستمرت طائفة منهم تسمى الدهيم إلى وقت قريب.
وجاء ذكر (روق) مجردًا من دون ذكر اسم والده ولا اسم أسرته، وذلك راجع من دون شك إلى تميز اسمه وغرابته بحيث لا يخشى أن يلتبس بغيره لاسيما إذا كان معروفًا مشهورًا في زمنه وتتضمن الوثيقة التي ذكر فيها مداينة بين (روق) وعمر بن سليم والدين واحد وعشرون ريالًا يحل منها عشرة (ريالات) بالموسم سنة ثمان وثلاثين بعد الألف والمائتين واحد عشر (ريالًا) يحلن أجلهن سنة تسع وثلاثين ومائتين وألف) بالموسم والشاهد على ذلك خضير الخميس، وكاتبها محمد بن شارخ.
وهو معروف عندنا براءة خطه واختصار ما يكتبه.
وهذه شهادة لروق بدون ذكر اسم والده أو اسم أسرته لعدم الحاجة إلى ذلك لأن الاشتباه باسمه معدوم إذْ لا يوجد (فروق) آخر، وسبق الكلام على الوثيقة في موضع آخر.
الورقة التالية مبايعة بين ناصر بن روق (بائع) وعمر بن جاسر (مشترٍ) والمبيع ثلاثة أرباع دار تعرف بدار حسن بن مريمي التي انتقلت إلى ناصر من عبد الله آل حمود آل حسين، وأقرَّ ناصر بأن الثمن بلغه بالتمام والكمال، وكاتب الورقة هو الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم، وقد أرخها في شعبان سنة 1275 هـ. وفيها شاهد واحد معروف بضبطه وثقافته وهو إبراهيم آل محمد بن سالم، من أسرة السالم الكبيرة.
وجاء ذكر عبد الله آل محمد بن روق عرضًا، وذلك في سياق تحديد جزء من نخل في الصباخ باعته ميثا بنت عبد الله المبيريك على عبد الكريم بن جاسر، وحدد النخل بأنه في صباخ بريدة وأنه يحده من شمال وشرق مكان عبد الله آل محمد بن روق، والمكان في اصطلاحهم هو حائط النخل أي مجموعة النخل التي تسقى من ماء واحد، ومن قبلة السوق ومن جنوب حق صالح .. الخ.
وهي مؤرخة في 1 ربيع الأول من سنة 1290 هـ بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
أما ثمن المبيع فإنه ست غازيات بيض، والذي نعرفه من قبل أن (الغازي) وهو نقد كان شائع الاستعمال عندهم وذكرته في (معجم الألفاظ العامية) هو من الذهب ولكنها هنا تذكر أنها بيض وذلك يعني أنها صافية المعدن من الفضة.