الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن متأخري (الروق) الشيخ
محمد بن علي بن سليمان الروق
كان طالبًا عندنا في المعهد العلمي في بريدة، ثم واصل دراسته حتى تخرج من كلية الشريعة، ثم صار مدرسًا في المعهد العلمي حتى تقاعد.
ترجم له الدكتور عبد الله بن محمد الرميان فقال:
محمد بن علي بن سليمان الروق:
أم في هذا المسجد - أي مسجد الفوزان - في شهر محرم عام 1401 هـ وبقي فيه سنة واحدة حيث استقال من إمامة هذا المسجد سنة 1402 هـ، فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1401 هـ - 1402 هـ). .
ولد في بريدة سنة 1347 هـ وعاش يتيمًا في كنف والدته، وفقد بصره قبل الحُلُم، ودخل في مدرسة الشيخ محمد بن صالح الوهيبي رحمه الله فتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن وأخذ بعد ذلك عن علماء بريدة، فأخذ عن الشيخ عمر بن سليم (1)، والشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ إبراهيم العبيد وغيرهم، التحق بالمعهد العلمي في الرياض، ثم أكمل في معهد بريدة عند افتتاحه حتى تخرج منه، ثم التحق بكلية الشريعة وتخرج منها عام 1382 هـ فدّرس في معهد أبها العلمي سنة فقط، ثم انتقل إلى معهد بريدة وبقي فيه حتى تقاعد سنة 1407 هـ أم قبل هذا المسجد في مسجد الدغيري ثم أم بعد هذا المسجد في مسجد بحي الوسيطي حتى توفي رحمه الله في 10/ 1 / 1420 هـ (2).
وجاء ذكر عبد الله آل محمد بن روق من الروق أهل الصباخ هولاء أيضًا، في معرض تحديد ملك في الصباخ باعته أو بعضه ميثاء بنت عبد الله
(1) مات الشيخ عمر بن سليم رحمه الله في عام 1362 هـ، أي عندما كان سن محمد الروق 15 سنة ولا يأخذ عن الشيخ عمر بن سليم من كان في هذه السن، إذْ لم يكن يأخذ عنه إلَّا كبار الطلبة، ولعل المراد الشيخ محمد بن صالح السليم.
(2)
مساجد بريدة، ص 373 - 374.
المبيريك على عبد الكريم بن جاسر، وذكر حدوده وأنه يحده من الشرق مكان عبد الله آل محمد روق، وآل هنا معناه: ابن.
والوثيقة مؤرخة في 9 ربيع الأول عام 1290 هـ.
ومن الروق ناصر الروق من أهل الصباخ أو رد المستشرق الألماني البرت سوسين مقطوعتين شعريتين تتعلقان به وهما فكاهيتان.
أما المستشرق الذي أوردهما فهو عاش في بريدة والصباخ إلى الجنوب منها في منتصف القرن الثالث عشر وما بعدها بقليل أي في حدود
1250 هـ إلى 1270 هـ وتعلم اللهجة العامية لأهل بريدة، ونقل أشعارًا للقدماء منهم لم ينقلها غيره لأنها لم تسجل، وقد ترجم تلك الأشعار إلى الألمانية وشرحها باللغة الألمانية ونشرها في كتاب عنوانه:"ديوان الشعر النبطي الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر".
وطبع الكتاب في عام 1900 م، في أوروبا.
والغريب أنه لم ينشر أحد غيره مثل هذه الأشعار وهي بريدية حقيقية تتجلى فيها اللهجة القصيمية المعروفة.
ووجه النقص فيها أنه لا يذكر في الغالب قائل الشعر اكتفًا بذكر معناه وترجمته في كتابه.
باع ابن روق نخلهم وانفتق
…
بالكرم والجود واعلاف العليق
لي شرى غالي اللحم قال انزلق
…
بايعه خلي لنا حق الطريق
قال رخيص لو ثمنًا بالمرق
…
مير بياعه لشرابه صديق
لي نمتي بالليل والحسّ انسرق
…
جابوا القدر المرقع والدقيق
ناصر جاب المدقة والمدق
…
والعليق بحاجته يطلع وشيق (1)
لي تقحم فوح قدره واندفق
…
زاغ عقله تقل غاد له شفيق
ودعه باقي الدراهم بالطبق
…
قال والله ما لنا عقبك رفيق
باع نخلٍ ما سلت بهن العرق
…
وانسدح عند أم روق تقل خيق
ما حداه الدين بيعين قسق
…
والفسق لا بده رجاله يفيق
ينطر المنصب يخاف من السرق
…
بستِّةٍ يا قصي انحطب شوفها خريق
قال ناصر ايت لها بالمطرق
…
واخذ المرشاق انا حبثي سبيق
قام أبو نجم يخرّ من العرق
…
مزمله كفها وهو جلده رقيق
ذا وهذا مثل طيار الشفق
…
مسكنه بين الصميتة والشقيق
(1) العليق: ذكر أنه صديق لابن روق، ووشيق: القديد من اللحم.
يا الأمير اخبرك بالجاش احترق
…
ما لنا غيرك صديق ولا رفيق
باغ لي ناقة من ذا السرق
…
اسنيها إلى أن ان مرجاعي تفيق
وقد أوردنا هذا الشعر ليس لنفاسة فيه، وإنما لقلة المسجل من أمثاله في ذلك الزمن.
وقال المستشرق الألماني موجهًا أبياتًا قالها ناصر بن روق باللغة العامية البريدية.
قام صديق ابن روق العليق وديَّن السمعاني مائتين ريال وحط زرعًا بأطراف بريدة ويوم ان الزرع نسف جاءه مطر كثير وغرقه وجاب به ناصر الروق ها القصيدة:
بات ابن روق ساهر واقعد القاف
…
ومما جرى له صرّف القيل تصريف
يقول انا صامل حلالي بالاطراف
…
واعزّنا لي عند ناس مياهيف
جاني العليق وخشته تقل مقحاف
…
يقول ولم روشنا قرّب الصيف
اخلف بظنّه مرهش المزن رفراف
…
اخذ اسبوعين شفا الزرع ما شيف
يوم أنّ أبو سمعان لامر الولي شاف
…
اقفى وكرعانه تقادي الملاويف
يقول عبّروا المواعين بقفاف
…
انا والعليق مراوزين وصلة الريف
قال ابن روق للعليق الدهر صاف
…
عطني حلالي ما نبي لك مصاريف
قال انفهق نحط بالزرع غرّاف
…
اكودنا نطلع رفيع العواريف
قال ابن روق انفهق عنك لقَّاف
…
حطّيت عرضي فوق روس المشاريف
فعلت يا فتوس بي فعل الاسراف
…
كيف انت تاكل من حلالي وانا ضَيف (1)
(1) ص 331.