الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزايدي:
على لفظ سابقه مع زيادة ياء كياء النسبة.
من أهل بريدة الذين قدموا إليها من النبقية، إذ كانوا قبل ذلك فيها، وكانوا قدموا إليها من الصفرة.
وهم من البدارين من الدواسر بخلاف أهل الشماس القدماء الذين هم من الوداعين.
منهم محمد .... الزايدي من عقيل المشهورين، ثم صاروا يجلبون البضائع على إبل لهم من الجبيل والكويت.
وهم إبراهيم الملقب بالعقيم لأنه لا يولد له، وعبد العزيز، وعبد الله ومحمد له قصة مع حسن المهنا.
ومنهم عبد الرحمن الزايدي كان من تجار عقيل واشترى من العراق رعية إبلٍ فطر للذبح، وتوجه بها لبريدة، ولما وصل مركز (قبة)، وأمير مركز قبة ابن دوخي وكان فهم أن الملك عبد العزيز أمر بعدم شراء الإبل من العراق من أجل بقاء ثمنها لأهل المملكة فمنعه من الذهاب وأبرق للملك عبد العزيز وكان أحد الأشخاص عنده من أهل بريدة يعرف الزايدي ولما رآه عند أمير قبة ولم يسلم عليه يومين، مجاملة لأمير مركز قبة.
فقال الزايدي للأمير هو عندكم بقر بهن أحيرش؟
فاستفسره عن ذلك فقال: فلان ببريدة يقصد ذلك الرجل شغله يلقط الأحيرش من البقر فضحك الأمير وقال رح رخصتك معك.
قالوا: وعبد الرحمن هذا قليل الكلام، وإذا تكلم فبكلمات لها روح، أما الأحيرش فإنه حبوب تكون في لسان البقرة تمنعها من الأكل والشراب بشكل طبيعي، وعلاجها أن تلقط أي أن تنزع بمنقاش من لسان البقرة واحدة واحدة.
ومن أسرة الزايدي هؤلاء رجل ذو عزيمة وجلد عظيم وهو من عقيل كان مع جماعتهم وهو كبيرهم في البر فوقع في كمين للصوص تراموا معهم فأصابوه برصاصة في بطنه، وكان اعتقاد الناس أنه إذا طلع القمر مات، فقال لجماعته عجلوا، أدلكم على الطريق قبل ما أموت.
ومات بالفعل بعد أن أبعد بجماعته عن خطر اللصوص، أو الموت عطشًا، لأن الأعراب كانوا يسيطرون على مورد الماء، ولم أعرف اسمه.
تنسب إليهم روضة (الزايدي) قرب الربيعية لأن بعض أوائلهم ذهبوا للنبقية والربيعية، وعمرو الروضة المذكورة.
كان فلان الزايدي ابن بنت لسليمان المطوع والد صالح المطوع من كبار عقيل وهو جد الشيخ محمد بن صالح المطوع، وكان لسليمان حائط نخل في الذيابية جنوب حويلان فجعل أهل حويلان عليه مبلغًا من المال وهم براك البراك أمير حويلان وجربوع القفاري فاستكثرها الزايدي وذهب إليهم يريد أن يخففوا منها.
وكان معهم رجل لا يعرف ما يقول فقال له: أنت وش جايبك يا ولد حصة؟
فقال الزايدي: حصة بنت سليمان علي طلق الوجه، لكن أنت يا ولد أم الحيران ثم أخذ عذقًا مشمرخًا ما فيه تمر، وكانوا يجدون التمر فضربه به ولحق به يضربه ثانيًا فلحق به الناس وأمسكوا به وقال براك وجربوع: لا تلحقه وحنا نخفف من الجهاد على الذيابية.
والجهاد هو كالضريبة غير المتكررة تكون على ثمرة النخل يأخذها الحاكم ليتقوى بها على أمور البلاد.
هذه وثيقة مداينة بين إبراهيم العلي الزايدي وبين إبراهيم بن محمد الربدي وإخوانه.
الدين: سبعمائة ريال فرانسة وخمسة وأربعون ريالًا إلّا ربعًا قيمة هدم.
والهدم بكسر الهاء وإسكان الواو هو العباءات والمشالح ونحوها.
وهي مؤجلات إلى إنسلاخ ربيع الأول سنة 1307 هـ.
والشاهد عبد الرحمن بن عبد الله الصوينع وهو الثري الشهير بلقبه عيبان.
والكاتب: الشيخ صالح الدخيل (الجار الله).
والتاريخ: 29 من ربيع الأول سنة 1306 هـ.