الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزامل:
أسرة صغيرة من أهل بريدة، يرجع نسبهم إلى عبده من شمر، سكن منهم بريدة أعرابي ملك بيتًا في غربي بريدة وصاهر الرواف.
وأكثر الأسرة كانت من سكان خب البريدي.
أخبرني عبد العزيز بن صالح المحيسني بأن (الزامل) المذكورين هم أبناء عم للمحيسني الذين سيأتي ذكرهم في حرف الميم.
وقال توجد الآن منهم ذرية محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زامل.
الزامل:
من أهل خب الشماس في بريدة. جاءوا إليها من الزلفي.
منهم زامل
…
الزامل أستاد في البناء بالطين.
ومنهم أخوه إبراهيم وكلاهما أستاد طين.
وربما كانت لهم علاقة بالشيخ شملان بن زامل وهو كاتب حسن الخط، كتب وثيقة مبايعة بين سعيدة زوجة صالح البراك من أهل الصباخ وبين أحمد بن فيروز.
وتقدم الكلام على تلك الوثيقة عند الكلام على (البراك) في حرف الباء، وأنها كتبت في 18 من جمادى الآخرة عام 1222 هـ بإملاء الشيخ القاضي عبد العزيز بن سويلم وشهادته، ورأيت أن أنقلها هنا بحروف الطباعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
السبب الداعي إلى تسطيره والباعث على تحريره وتقريره لقد باعت سعيدة زوجة صالح البراك صيبة بنتها من إرث أبيها سالم من بير وأرض ونخل وجميع وطيتها من ملك سالم الكاين في صباخ بريدة، بمبلغ ستين ريال،
وبلغتها بالتمام وهي يومئذ وكيلة على ابنتها بخط سعود بن عبد العزيز، وذلك بعدما قابل أحمد الديايين عن نصيب بنتها وهو تسيع النخل والدين قدره ثلاث أمية ريال تزيد ثلاثين ريال وأربعة آلاف وزنة تمر تزيد أربع اميه وزنة وخمس أمية صاع حنطة والمبيع تسيع ملك سالم وهو معروف بين البايع والمشتري في صباخ بريدة عند الجادول وجرت بينهما شروط البيع وهالدين المذكور على جميع ملك سالم، شهد على ذلك عبد العزيز بن سويلم وابنه محمد وكتبه باملاي عبد العزيز بن سويلم وشهد عليه شملان ابن زامل وذلك جرا نهار ثمانية عشر من جمادي الآخر سنة 1222 هـ.
وبعد هذا قحصت سعيدة على أحمد وادَّعت بالغين وحسبوا جميع الدين والثمن ولا صار به غبن عليها وفلجها أحمد عند ابن سويلم في جميع دعاويها بالشرع وخلصوا، ولا لها على أحمد دعوي، شهد على ذلك الأمير حجيلان وعبد العزيز بن سويلم وفهد التويجري وعبد الله الصقعبي وجماعة غيرهم وكتبه وشهد به: شملان بن زامل بإملاي ابن سويلم.
والمشتري هو أحمد بن فيروز، ولم يذكر هنا، ربما ذكر في موضع إنثناء الورقة الذي لم يتضح عند قراءتها، وهي - على أية حال - جزء من مكاتبات في هذا الشأن ربما يأتي إيضاح لها في ترجمة (الفيروز) في حرف الفاء.
على أنني لم أتأكد من كون الشيخ شملان بن زامل منهم، وإنما ذلك ما سمعته من أحد الأشخاص.
ومنهم حمود الزامل كان من كبار زراع القمح والحبوب، يزرع في الأماكن المشهورة بجودة أرضها للزرع وسعة مزارعها كالوطاة.
ولذلك كان يستدين بمبالغ كبيرة من القمح، وكان أكثر من استدان منهم علي الناصر بن سالم الذي كان من أكثر أثرياء بريدة ثراء في آخر النصف الأول من القرن الثالث عشر وكان إلى ذلك زعيمًا سياسيًّا، ذكره ابن بشر في تاريخه باسم (علي آل ناصر) وهذه شهرته.
من مداينات حمود الزامل وعلي الناصر (السالم) هذه المذكورة في وثيقة كتبت في عام 1262 هـ بخط عبد الله بن عمرو، وهو من العمرو الذين صاروا يعرفون الآن بالرشيد، وشهادة أحمد بن عبد الله آل حميدة وهو من الحميدة من بني عليان حكام بريدة السابقين والدين الذي فيها هو 1440 صاعًا من الحب النقي وحنطة، وعلى حد تعبير الوثيقة: أربعة عشر مية وأربعين صاع.
وذلك عوض ثمانين ريالًا، أي إن علي الناصر دفع هذا المبلغ الطائل في ذلك الوقت ثمنًا لهذا القمح، ولا شك في أن القمح يساوي أكثر من ذلك بسعر السوق ولكنه أعطاه ثمنه من الدراهم مقدمًا، وكذلك له عند حمود الزامل أربعمائة صاع شعير عوض ثلاثة عشر ريال يحل أجل الجميع في شهر جمادي من صيف 1263 هـ وأرهنه بذلك أشياء منها جريرته بسمحه بالوطاة و (سمحه) قليب مشهورة بسعة أرضها التي تزرع قمحًا وجودته.
ووثيقة مداينة أخرى بعد هذه بسنة واحدة على وجه التقريب بين حمود الزامل وعلي الناصر وهي مثلها على وجه التقريب في كثرة القمح، إذ هي ألف (صاع) تزيد أربعمائة وسبعين حب نقي وخمسمائة وستين (صاع) شعير وثمان وثلاثون ريالًا وجرش أي ثلث ريال، والجميع يحل أجل وفائه طلوع جماد ثاني سنة 1264 هـ وأرهنه بذلك زرعه بسمحه وهي القليب التي تقدم ذكرها.
ويظهر أن علي الناصر تسلم دينه السابق كاملًا على كثرته، لأنه عاود الدين على حمود الزامل.
والشاهد فيها هو الشاهد في الأولى وهو أحمد العبد الله (الحميدة) وأما الكاتب فاسمه غير واضح وتاريخ كتابة الوثيقة يوم أحد عشر من العمر - وهو شهر المحرم - أول سنة 1264 هـ.
وتحتها هذا الإلحاق:
أيضًا لحق على حمود الزامل لعلي الناصر ثلاثة عشر سلف، ويظهر أنها من الريالات شهد على ذلك عبد الله الحمود التويجري وشهد وكتبه أحمد العبد الله بن حميدة.
وبعد هذه الوثيقة الثانية فيما قرأناه إيصال من دين لعلي الناصر (ابن سالم) على حمود الزامل المذكور، وإن لم يصرح في الإيصال باسمه ولكننا عرفنا ذلك من مكان زرعه وهو الوطاة.
والإيصال مكتوب بخط نصار النويصري وشهادة شاهدين من فطاحل الرجال في بريدة وهما مهنا بن صالح الحسين الذي صار بعد ذلك أمير القصيم ومحمد بن عبد الرحمن الربدي الذي صار أثرى أثرياء بريدة.
وذكر أن ما كتب في هذا الإيصال هو آخر حساب بينهما.