الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المزاوجة
(1)
ذكرناها بعد الإشباع والقصر لأنهّا تغيير في الكلمة لتشاكل وزن أخرى فمنها عند العامّة: (الهَجَص) بالتحريك، فإن ذكروه مع (الخبْص) سكّنوا فقالوا:(خَبْص هَجْص). ويقولون: (يا كَبَدي يا وَلَدي) فإذا أفردوا قالوا: (كبْدَة). ومنه قولهم في المثل: (دوّر في دفاتيره، مالقاش الا غطا زيره) وهي دفاتره. وقولهم في المثل: (ألحس مسَنّى،
(1) سر الفصاحة لابن سنان ص 112، 200، فقه اللغة أو الصاحبي ص 194. شيء من الازدواج، في صبح الاعشى ص 96. لا يقل غدايا الا مع عثايا في الدرة للحريري، وانظر شرحها للخفاجي ص 79. ابن جنى على تصريف المازني ص 616 - 617: كلام في الاتباع، وفيه شيء من المزاوجة .. المزهر ج 1 ص 160: شيء من المزاوجة، وانظر 161. فائدة في جمع غدية، وفيها شيء من الازدواج: الاقتضاب ص 278. المحتسب ج 2 ص 42: كون غدايا جمع غدية، فهي ليست مع عشايا للازدواج، في قول. في مادة (رشد) ص 157 من اللسان: حكم الاتباع والمزاوجة وذكر أشياء منهما. الشريشي على المقامات ج 2 ص 167: يشوب ويروب، أصله: يريب، وجاء هكذا للازدواج .. وفي ص 332: تشديد ياء الشجي للمزاوجة مع الخلي .. الخ. انظر اواخر ص 359 من (دبب) من اللسان، ففيها مزاوجة في حديث. شرح منظومة ابن العماد في آداب الاكل ص 50 قول العرب: تغدى وتمدى، اصله: تمدد، لعله للمزاوجة .. ابن الطيب على الاقتراح ص 72: كلام في الازدواج. المطرزى على المقامات أول ص 74: شيء في الكلام على المزاوجة. وانظر اواخر 87. وفي ص 375: جواز تشديد ياء شجي وقيل للازدواج بخلى. مادة (جبر) من المصباح فيها ازدواج. مسائل ابن السيد ص 167 شيء عن المزاوجة. حاشية البغدادي على شرح بانت سعاد ج 1 ص 304: غدايا ليس للازدواج بعشايا. التبيان للاستاذ طاهر الجزائرلي في التفسير ص 240: شيء عن المزاوجة عند العرب. الاسمى في الاسما ص 129: فصل عن الاتباع والمزاوجة، وانظر الاصل اي السامي في الاسامي: جواهر الكنز لابن الاثير الحلبي في البلاغة ص 169 - 170: الترصيع، وقد مثل له بحديث فيه المزاوجة، وتراجع «البديعيات». همع الهوامع ج 2 بعد وسط 158: شيء عن المزاوجة وعدها من الضرورات. ابن ابي الحديد على نهج البلاغة ج 1 أواخر ص 57: شيء عن الازدواج، وانظر اوائل ص 69. وفي ج 3 اواخر 24:(كفاء) في كلام أمير المؤمنين للازدواج الخ.
انظر ما كتبناه في أوراق ضبط الاعلام في الجبرية ففيه انها بالتحريك - لنزواج القدرية - مولدة أي: أن المزاوجة لا تجوز للمولدين. السيرافي على سيبويه ج 1 ص 137: (الحير) في بيت للازدواج، واصلة: الحور. امالي ابن الشجري ج 1 ص 311: شيء من المزاوجة.
وأيات مهّنّى) ليس من المزاوجة، لأنّ اسم المفعول من هذا الوزن يأتون به على وزن اسم الفاعل، فقولهم: معنىّ لم يكسروه ليزاوج مسنىّ بل هو كقولهم: مُبتلى. ونحوه أعمى طُرْشى، ما يُنْضرْشى: م المزاوجة. ومنها اتغدّى واتمدّى، واتعشىّ واتمشىّ، يريدون: تمدّد. فلان جاب الشُوم واللُوم - بضمّ اللاّم ضمّة صريحةً، مع أنّ قاعدتهم في مثله أن ينطقوا به اللّوْم.
ومن المزاوجة قولهم في الرّيف عند خسوف القمر: يا الله يا بنات الحُورْ، سَيبُه القمرِ ينُور. فإنهّم يقولون دائماً: نَوّر، وينّور، ولكن قالوا هنا يُنور، للمزاوجة مع الحُور. وقد ذكرنا هذه العادة في (خنق) من باب الخاء.
ومن المزاوجه قولهم: دخل بلا دستور، ولا حاضور، فإنّ أصله حاضر، أي يقول عند دخوله: دستور حاضر أي قد حضرت.
ومنها قولهم: صِفَتُه ونَعَتُه. ففتحوا العين لأنّ الفاء مفتوحة في الصّفة. ومنها قولهم في المثل: اللّي ماله خير في أباه ما تسترجاه، جاءوا بأباه بالألف للمزاوجة، لأنّهم لا يقولون إلاّ أبوه.
في أمثالهم: يشكو بالطَّشا، والبيات بلا عشا. وهو الطَّشاش جعلوه كذلك للازدواج. ومن أمثالهم: لولا الكاسورة ما كانت الفاخورة. ويظهر أنهّم أتوا بالكاسورة للازدواج، ثم استعملت في بعض الحمل بعد ذلك كقولهم: في إيده الكاسورة.
ومنه قولهم: مال الكُنَزِي للُنزهي. وهو مثل نسبوا أوّلاً إلى النُزَه جمع نزهة ثمّ زاوجوا فقالوا: كُنَزِي، وهم لا يقولون: كُنَز، ولكن كنْز. وقالوا: أمشير عقله زيّ عقيل الصّغير. ولم يقولوا هنا الصُغَيّر، ولعله للمزاوجة.
ومن المزاوجة عندهم قولهم في المثل: إيه اللّي علّمك دي العُلّيمة، قال اللّي بيدوّم في الدُوّيمة، وهي عندهم: الدّوّامة. انظر قصّته في كراس الأمثال.
ومن المزاوجة المثل: اللّي يعجبه دي الكحل يكتحّل واللّي ما يعجبه يرتحل، فإنهم لا يقولون يكتحل بل يتكحل ..
ومنها قولهم في المثل: الكبرَ عبرَ، ويظهر أنهّم غيرّوا الكُبْر بذلك للازدواج، وهو من الفصيح الباقي في الأمثال ونحوها، فلعلّهم نطقوا به كما سمعوه ولم يراعوا الازدواج.
في مادة (حرّ) من القاموس: رماه الله بالحِرّة بعد القِرّة؛ كسر للازدواج.
المزاوجة البديعية غير المزاوجة اللغوية.
هَنَأني ومَرَأني، فإن أفرد فأمرأني؛ عن القاموس. وفي الشرح: للإتباع. قلنا: صوابه أن يقول للازدواج.
المرج، ويسكن مع الهَرْج ازدواجاً للكلام؛ عن القاموس وشرحه. مادّة (شكر) من المصباح: قولهم في القنوت: نشكرك ولا نكفرك: من الازدواج؛ في قول.
في (لقط) من المصباح: لكل ساقطة لاقطة، للازدواج.
مسائل ابن السيّد ص 286: لكل ساقطة لاقطة، أنّث لاقطة للازدواج.