الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقولون عيّل، كما قد يطلقون عيالا على الجمع. صُغار وصف للصغير وقد يقال للجمع، وهو مستعمل في الإنسان والحيوان، فإذا أرادوا الجماد قالوا: صغيرّ فقط، وهو عام عندهم في الثلاث.
ووصفوا بالجامد، فقالوا: راجل مُخّ، أي غبي.
ومن الوصف بالمصدر (1): جَدع صبْوة، وفتوّة شباب، والشباب عندهم أيضاً جمع شاب. ومنه «طُوْل» للحصير الطويلة بالريف، كأنهم وصفوها بالمصدر ثم حذفوا الموصوف وأقاموا الصفة مكانه. ومنه خيبَة وخَبْلَة وِعرّة، وراجل تَمَام، وذوق، وبقرة دِوَارة. وكذلك بقرة شُغْل، وراجل دُها، ومَرة دُها: أي ذو دهاء. ضموا أوله وقصروا مَدّه، ويقولون: فيه دُهَا: أي دهاء ومكر. ومن الوصف بالمصدر عند العامة قولهم: فلان سَقَل: أي ثقَل يريدون ثقيل.
شرح الدرة للخفاجي، أول ص 211: المصدر إذا وصف به لا يجمع الخ. في مادة (جنب) من اللسان 271: قال: وبعض العرب يثني ويجمع .. الخ (2).
المحتسب 1: 386: تأكيد الصفة كأحمريّ وأشقريّ (3). معجباني لكثير الإعجاب بنفسه.
التوكيد
تكرير الجمل والألفاظ من الأفعال والأسماء والحروف قد يراد به التأكيد، كقولهم: محمد محمد، وأحوّش أحوّش، إن كانوا يريدون
(1) كامل المبرد 2: 195: النعت ب المصدر. الروض الانف 2: 122: الوصف بالمصدر وما يجوز فيه وما لا يجوز. عبث الوليد، ظهر ص 33: الوصف بالمصدر. في مادة (لعب) من اللسان كلام عن الوصف بالمصدر، وانظر عكسه في مادة (جعر) منه، وفي مادة (جنب) ص 271: المصدر اذا وصف به وحكمه.
(2)
حاشية البغدادي على شرح بانت سعاد 1: 367 - 368: الاختلاف في جمع المصادر التي وصف بها.
(3)
مسائل ابن السيد، آخر 66. التبريزي على الحماسة 4:155. شرح ابن جنى على المازني 481. المحتسب 2: 310. شرح شواهد الجمل 52.
التأكيد. وقد يريدون به تكرير الفعل كقولهم: أحوّش أحوّش ثم أشترى داراً، وبصّ في وشيّ، بص في وشّي، وبعدين قال كدا، أي افعل هذا الفعل مرّات متعدّدة حتى يجتمع لي ما أشتري به، ونظر في وجهي مرة بعد أخرى ثم قال كذا. وقد يكررون الفعل ليفيد معنى إطالته والإكثار منه كقولهم: يصوم يصوم، ويفطر على بصلة، أي يكثر الصوم ويطيله أياماً. ومنه في المثل:«عاشر عاشر ومِسيرك تفارق» . ويفرق بين التأكيد والتكرير من السياق ومن لهجة المتكلم.
ومن التأكيد عند العامة قولهم: كلّ كَليلة، وذكر في الكاف. قولهم: ما هو راح ما راح. وما هو رايح، يظهر أن «ما» هنا بمقام: إنه رائح، للتأكيد. وقد ذكرناه في «ما» في باب الحروف. وغالب الألوان عندهم منسوبة، كقولهم: رمادي وكحلي وبني. والعرب تقول: أرمد وأكحل. الدرر الكامنة 1: 184 شعر للعزازي في قوص فيه «صفَار» بمعنى الصفرة، أي كما تقول العامة. مراتع الغزلان 30: بيت فيه: علاها لطول الانتظار صفار، أي صفرة، وانظر ما كتب في مادة (صفر).
ويقولون: أزرق، للأسود في الصعيد (1).
ويقولون: غامق، للداكن، وهم يستعملونه لكل لون إلا الأبيض فليس فيه فاتح ولا غامق، وإنما قالوا: أبيض شاهق وشفاف، وبعضهم يقول: أسود غامق ولا فاتح فيه. وقد يقال: قادح. الصباغون الذين يطلون الحيطان بالألوان يقولون: فاتح وغميق. وقالوا: أخضر زرعي. وأظن أن العامة قالت: أصفر فاقع (2).
وأكدوا الصفة كأحمراني وأسمراني وأبيضاني، بزيادة الياء.
(1) انظر الصفرة بمعنى السواد في خزانة البغدادي 2: 465، وفي 3: 194: أخضر للاسود.
(2)
نصرة الثائر 26: ما تؤكد به الالوان. كتاب المناسبات 23. وانظر في القاموس وشرحه مادة (سحك) ففيها: اسود سحكوك، وفيها تأكيدات اخرى للسواد.