الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخالص وعادى كل ما يعتبره الوهابيون (السلفيون) مظهرا من مظاهر الشرك أثناء حجه سنة 1822 - 1823 م، وقد كثر أتباعه فى الهند وأسس مركزا لنشر دعوته فى بتنا Patna حيث عين أربع خلفاء وإماما ليعاونوه فى نشر الدعوة وزار بمباى وكلكتا وكون فيهما بعض الأتباع، وفى سنة 1242 هـ/ 21 ديسمبر 1826 م كان قد كون جيشًا رأسه بنفسه وأعلن الجهاد ضد السيخ فى البنجاب، واستولى سيد أحمد على بشاور سنة 1830 م ونصب نفسه خليفة وسك العملة باسمه لكن السيخ قتلوه فى العام التالى لكن الحركة لم تمت بموته وأصبحت مناداة أتباعها بالجهاد مصدر خطر عظيم على سلطان الاحتلال الإنجليزى فى الهند.
وكان لأفكار الشيخ محمد بن عبد الوهاب تأثير أيضًا فى افغانستان ومناطق أخرى كثيرة (1).
المصادر:
(1)
H.St. John philby: Arabia (London 1930: A complete history of the community to date of publication)
(2)
Northern Neja (Neha: A. Musil New York 1928: p.256 - 304 furnish a continuous history)
(3)
Ibn Saoud of Arabia and gis Land (London 1928): Ameen Rohan
(4)
S.B.Mills: The Countries and Tribes of the Persian Gulf (London 1919 treats esecially of the dealings of the Wshhabis with Oman
(5)
S. H. Longrigg: Four Centuries of Modern Iraq (Oxford 1925: theats especially of their dealings with Irak)
(6)
W.W.Hunter: The Indian MuCalcutta Re suslmans (London 1871) view De leer der Wah(D . S . MARGOLIOUTH)
د. عبد الرحمن الشيخ [د. ى. مرجليوث D. S. Margiouth]
وهب بن منبه
هو أبو عبد اللَّه وهب بن منبه إخبارى من جنوب شبه الجزيرة العربية، ولد فى ذمار -التى تبعد عن صنعاء مسيرة يومين- سنة 34 هـ، وهو من أصول فارسية، فلا مجال إذن
(1) كل الحركات الإصلاحية والجهادية تفاعلت وتأثرت على نحو أو آخر بهذه الحركة السلفية). [المترجم]
للقول بأنه أسلم فى العام العاشر للهجرة، وقد حقق وهب شهرته على أساس أنه ملم بأخبار أهل الكتاب، ويعد وهب وإخوته: همّام وغيلان ومعقل (بفتح الميم وكسر القاف) من التابعين ولا تشير المصادر لدينه قبل الإسلام إلا بقولها إنه كان من أهل الكتاب (انظر الفهرست لابن النديم) وإن كان بعض المصادر يذكر أنه كان يهوديًا وإلى هذا ذهب ابن خلدون، ومن المحتمل أن يكون قد ولد مسلما، ويورد الثعالبى رواية عن لقائه بمعاوية بن أبى سفيان وذكر المسعودى أن الوليد بن عبد الملك أرسل إليه كتابات تم اكتشافها فى دمشق لفك مغاليقها، ونعلم أيضًا أنه شغل منصب القاضى فى صنعاء، وتروى حكايات كثيرة عن زهده وتقشفه، ويقال إنه كان قدريا (أى معتزليا) ثم عدل عن مذهبه هذا، ويقال إن العلاقة قد ساءت بين وهب ويوسف بن عمر الثقفى والى اليمن من قبل هشام بن عبد الملك فزج الوالى به فى السجن وجلده، ويقال إنه قرأ سبعين أو اثنين وسبعين أو ثلاثة وسبعين من كتب أهل الكتاب ويبدو أنه أخذ معلوماته عن المتعلمين من اليهود والمسيحيين فقد تناول أحاديث الأنبياء والعباد وأحاديث بنى اسرائيل فيما يقول ابن سعد، وقد تناقل أخباره تلاميذه وكان عدد منهم من ذريته، فعبد المنعم بن إدريس (المتوفى 229 هـ) هو ابن ابنته وقد عرف عنه احتفاظه بكتابات جده (وهب) وينسب ابن النديم فى الفهرست كتاب المبتدأ -الذى استفاد منه الثعالبى من خلال تنقيح عبد المنعم له- إلى عبد المنعم، وقد اقتبس المسعودى من هذا الكتاب وأسماه المبتدأ والسير، والمقصود بالمبتدأ فى عنوان هذا الكتاب هو بداية الخلق (انظر كتاب المعارف لابن قتيبة) وربما كانت كلمة السير لا تعنى فقط قصص الأنبياء وإنما تشتمل أيضًا على قصص الأخيار (انظر حاجى خليفة) ونسب حاجى خليفة أيضًا إلى وهب كتاب الإسرائيليات ومن المؤكد أن وهب رجع لمصادر يهودية ومسيحية فهذا واضح من الاقتباسات التى أوردها ابن قتيبة والطبرى والمسعودى وغيرهم، وفى فترات متأخرة نسبت إليه نصوص مشكوك فى أصولها كتلك الواردة فى قصص الكسائى. وقد أورد وهب فى كتابه "الملوك المتوجة حِميَر وأخبارهم وقصصهم وقبورهم وأشعارهم" التاريخ الأسطورى لموطنه