الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لغتهم هى اللغة الرسمية. وفى أول أكتوبر سنة 1954 أعلن الاتحاد الفدرالى النيجيرى تحت الحماية البريطانية وكان يتكون من المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية، والمنطقة الشمالية بالإضافة للكاميرون الجنوبية ومنطقة لاجوس الفدرالية، وفى أول أكتوبر 1960 م وافقت بريطانيا على استقلال هذا الاتحاد الفدرالى ضمن نطاق الكُمنولث وبالتالى أصبح التقسيم كالتالى: نيجيريا الشمالية، ونيجيريا الغربية، ومنطقة لاجوس الفدرالية، وفى سنة 1963 أطلق على هذا الكيان اسم جمهورية نيجيريا الفدرالية. وفى الفترة من 1966 إلى 1970 م شهدت نيجيريا كثيرا من الاضطرابات والانقلابات العسكرية والحروب الأهلية، وخلال هذه الفترة أعلنت جمهورية بيافرا فى نيجيريا الشرقية سابقا، لكنها عادت لحضن الجمهورية النيجيرية الفدرالية سنة 1970 م ولم تنعم نيجيريا بحكم ديمقراطى إلا لفترة يسيرة أنهاها انقلاب عسكرى سنة 1983 م أعقبه انقلاب آخر سنة 1985 م، ويحكم نيجيريا الآن رئيس يعاونه مجلس عسكرى، وفى سنة 1985 م قسمت نيجيريا إلى 19 ولاية بالإضافة للعاصمة كمنطقة فدرالية وفى ستة 1991 م، زيد عدد الولايات ليصبح 30 ولاية ويمكن الرجوع لكتاب Alan Burn الموسوم باسم History of Nigeria فى طبعته الثامنة المنشورة فى لندن سنة 1972 لمتابعة التاريخ النيجيرى حتى إعلان الاستقلال.
دول الهوسَا (الحوصة بكواى)
.
يعتقد الحوصة (الهوسا) المحدثون أنهم ينحدرون من شعوب الهوسا الذين كانوا لهم سبع دول أو ممالك: زمفارا، كبى، يورى، يوروبا، نوبى، كواراراف، جواريز، وأهل هذه الممالك التقليدية هم الآن -فى غالبهم- ضمن مناطق الهوسا (الحوصة) فى نيجيريا الشمالية.
وكانت مملكة زمفارا تقع شمال غرب زاريا الحالية؛ بين كبى وكانوا Kano، وقد دخلها الإسلام فى القرن الحادى عشر للهجرة/ السابع عشر الميلادى ربما عن طريق التجار عبر
الصحراء الكبرى، وقد اجتاحت الحركة الجهادية التى قام بها الفولانى فى بواكير القرن الثالث عشر للهجرة/ التاسع عشر للميلاد، ثم ذابت فى دولة (إمبراطورية) سوكوتو الإسلامية.
أما مملكة كبى القديمة فكانت تقع إلى الشمال الغربى من زمفارا ووصلها التأثير الإسلامى من خلال دولة (إمبراطورية) صنغى إذ اعتنقت الأسرة الحاكمة فيها الإسلام سنة 921 هـ/ 1515 م.
أما مملكة يورى فكانت تقع جنوب شرق كبى وكان يمر خلالها الطريق إلى مناطق الذهب فى الفولتا، وفى سنة 1025 هـ/ 1616 م استقر فيها تجار الحوصة المسلمون وبتأثيرهم أسلم سكانها فى نهاية القرن الحادى عشر للهجرة/ السابع عشر للميلاد.
أما اليوربا فكانوا يقطنون جنوب غرب التقاء نهر بنوى بنهر النيجر، وقد وصلهم الإسلام من دولة مالى (دولة الماندنجو)، وهم يستخدمون كلمة إمالى Imale للدلالة على المسلم مما يؤكد صلتهم بمالى، ومع هذا فيوجد بين اليوربا. مسيحيون ومن يعبدون الأجداد، بل ويمكن أن تجد مسيحيين ومسلمين ووثنيين فى الأسرة اليوربية الواحدة.
أما مملكة النوبى فكانت تقع إلى الشمال من ملتقى النيجر وبنوى، ونتيجة احتكاكها التجارى بمسلمى الهوسا (الحوصة) منذ القرن التاسع الهجرى/ الخامس عشر للميلاد انتشر الإسلام بين أهلها وإن كان هذا لا يمنع من وجود بعض النوبى الغير مسلمين حتى اليوم.
أما الكوارارفا فهم قوم محبون للقتال يقطنون أودية بنوى وجنجولا، وكانوا هم الأعداء التقليديون للهوسا، وهم يرجعون وجود الإسلام فيهم -من خلال حكايات أسطورية- إلى اليمن، وفى فترة متأخرة انتشر بينهم نسبيا الإسلام على مذهب الإمام مالك.
وكان لحركة عثمان بن فودى أثرها فى نشر الإسلام بين الجوارى Gwaris.