الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يوسف بن يعقوب عليه السلام
ورد فى التوراة، كما ورد فى القرآن الكريم فى سورة (يوسف) ووصف القرآن الكريم قصته بأنها أحسن القصص {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} آية 3، ويرجع كونها أحسن القصص فيما يقول الثعالبى لأن بها عبرًا كثيرة وما يتجلى فيها من كرم يوسف عليه السلام وسماحته، وما حققه من ثراء بفضل ربه ولأن الأنبياء والملائكة والشياطين والجن والإنس والحيوانات والطيور والحكام والرعية، كل أولئك قد لقب دورًا فى هذه القصة.
يوسف عليه السلام فى القرآن:
ورد ذكر يوسف فى سور القرآن الكريم خلا سورة يوسف اثنا عشرة مرة، منها (الأنعام) آية 84 {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} ومرة فى (غافر) آية 34 {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} وفى سورة (يوسف) أمور تتفق مع ما ورد فى التوراة وأمور أخرى لا وجود لها فى التوراة. وفيما يلى النقاط الرئيسية المتعلقة بيوسف عليه السلام فى التوراة:
- تحذير ليوسف عليه السلام حتى لا يقص رؤياه على أخوته.
- خوف يعقوب على يوسف عليه السلام من الذئب.
- عدم تصديق يعقوب لرواية موته.
- علامات على أن اللَّه حفظ إبراهيم من الخطيئة.
- قطع قميص يوسف عليه السلام من الخلف وشهادة الشاهد على براءته.
- شغف المرأة واتهامها ليوسف عليه السلام وابنهارها بجماله الملائكى.
- تقطيع النسوة وانبهارها بدلًا من تقطيع الطعام ولها بجمال يوسف عليه السلام.
- يوسف عليه السلام يعلن الحقيقة كاملة فى سجنه.
- السنين السبع المليئة بالخيرات (السمان) والسنين السبع العجاف التى أعقبها خير بسبب هطول المطر.
- يوسف عليه السلام يفسر رؤى الفرعون وهو فى السجن ويرفض العودة للقصر إلى أن يتم الاعتراف ببراءته.
- يوسف عليه السلام يطلب من فردون تعيينه على خزائن مصر.
- يعقوب عليه السلام يأمر أبناءه ألَّا يدخلوا من باب واحد.
- يوسف عليه السلام يرنو لبنيامين بسرعة.
- أخوة يوسف عليه السلام يصيحون: إن كان بنيامين لصا، فأخوه يوسف لص أيضًا.
- يوسف عليه السلام يرسل قميصه لأبيه.
- يعقوب عليه السلام يستعيد حاستى الشم والبصر.
- والدى يوسف يركعان له وفقا لتفسير الرؤيا.
وبالنسبة لمعظم هذه الإضافات للقصة التوراتية، يرى كل من جيجر Geiger وجرونباوم Grurbaum ونيومن Neumann وشابيرو Schapero أنها جميعًا ترجع للهجادة (مصطلح يعنى الجزء الأسطورى من التلمود) وفى الوقت نفسه فإن القصة التوراتية المتأخرة قد تأثرت بالقصة القرآنية والحكايات الإسلامية.
ومن ناحية أخرى فإننا لا نجد فى القرآن الكريم وصفًا لشخصية يوسف، كما نلاحظ أيضًا عدم وجود حلم سجود حزم (ربُط) إخوة يوسف لحزمة (ربطة) يوسف الوارد فى الاصحاح 37 من سفر التكوين (وحلم يوسف حلما وأخبر إخونه، فازدادوا أيضًا بغضًا له فقال لهم اسمعوا هذا الحلم الذى حلمت، فها نحن حازمون حزما فى الحقل، فهذا حزمتى قامت وانتصبت فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتى. . . " فهذا الحلم لا وجود له فى القرآن الكريم، ولكن القصص الإسلامية قد أضافته بعد ذلك فى التراث القصصى المكتوب عن النبى يوسف عليه السلام، ولم يرد فى سورة يوسف أيضًا أن شجرة نمت عند منزل يعقوب وبزغ منها غصن بزّ الغصون الأخرى نضارة وثمرا عند مولد يوسف كما لم يرد فى القرآن (الكريم) أن جبريل عليه السلام أحضر ليعقوب عليه السلام فرعا من