الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اليازجى أوغلو
اليازجى أوغلو أو اليازجى زاده، لقب لأخوين شاعرين صوفيين عثمانيين، كان والدهما يسمى اليازجى صلاح الدين، يقال إنه قدم من بولى Boli وقضى معظم أواخر أيامه فى أنجورا Angora وقد كتب صلاح الدين بالإضافة لكتاباته فى التصوف رسالة فى الطب تسمى "الشمسية وأشعار ليس لها قيمة أدبية" وإن كان اللغويون قد اهتموا بها، وقد وصف فى أشعاره هذه دلالات الظواهر الطبيعية من حيث الشؤم والفأل، فتناول دلالات قوس قزح والشهب والنجوم التساقطة ومنازل القمر وكسوف الشمس. . . الخ وقد نشر هذا العمل سنة 841 هـ/ 1412 م مصدرًا بإهداء لمن يدعى قصاب على، وقد ذكر المؤلف أن الطبيب المشهور حاجى باشا هو صاحب الفضل عليه
1 -
يازجى أوغلو محمد، هو الأخ الأكبر ولد فى قاضى كويى Kadi Koyi لكنه فيما يبدو قد تلقى تعليمه فى فارس وبلاد ما وراء النهر وأكمل تعليمه على يد الحاج بيرام فى أنجورا، ولجأ إلى زاوية بناها بنفسه فى جاليبولى ومات فيها سنة 855 هـ/ 1451 م ويزور الناس قبره -الموجود حتى الآن. للتبرك باعتبار صاحب القبر من الصالحين. وله قصيدة طويلة فى مدح النبى [صلى الله عليه وسلم] عرفت بالمحمدية حققت شهرة عريضة.
2 -
يازجى أوغلو أحمد، ويسمى عادة أحمد بيجان (واللقب بيجان يشير إلى نحالته الشديدة) وهو الأخ الأصغر لمحمد الآنف ذكره، وقد عاش مع أخيه فى جاليبولى وبها مات حوالى 860 هـ/ 1456 م وألف كتبًا كثيرة فى التصوف لاقت إعجابا، منها (أنوار العاشقين) و (عجائب المخلوقات)
د. عبد الرحمن الشيخ [فرانز بابنجر Fanz Babinger]
يافا
يافا أو يافة مدينة على البحر المتوسط وهى بمثابة ميناء للقدس، وتظهر لنا باسم ى - بو Y - Paw فى زمن يعود إلى القرن لسادس عشر قبل الميلاد فى قائمة المدن الفلسطينية التى
استولى عليها تحتمس الثالث Thut-Ill mosis وكانت تعرف بين الأشوريين وفى لوحات تل العمارنة باسم يَبُو (بضم الباء) أو يبُّو (بضم الباء وتشديدها) كما أشير إليها فى النقوش الفينيقية وأشار إليها الإغريق، وعرفت فى التوراة والإنجيل باسم يافو. ويافا هى ميناء القدس بالفعل فى إشارات التوراة والإنجيل حيث ذكر أن الملك حيرام أرسل إليها أخشاب الأرز لتشييد معبد سليمان (1). وقبل أن يفتحها سنحاريب Sennacherib سنة 701 ق. م. كانت تابعة لملك عسقلان، ويشير العهد القديم إلى صراع مرير بين السوريين واليهود على امتلاك هذه المدينة (2).
ؤفى سنة 15 هـ (636 م) استولى عمرو بن العاص على يافا، وإن كانت بعض الروايات تشير إلى أن معاوية هو الذى استولى عليها، وقد ازدادت أهمية يافا عندما أنشأ سليمان بن عبد الملك مركزا جديدا لجند فلسطين هو الرملة على بعد أربعة عشر ميلا إلى الجنوب الشرقى من يافا. وفى سنة 264 هـ/ 878 م وقعت يافا وبقية فلسطين فى يد أحمد بن طولون وظلت تحت حكم الطولونيين حتى سنة 905 م حيث عادت بعدها لحكم العباسيين المباشر فى عهد المكتفى. وبعد أن فتح جعفر بن فلاح الشام كقائد للخليفة الفاطمى المعز سنة 359 هـ/ 969 م توغل القرامطة سنة 360 هـ/ 971 م بقيادة حسن الأعصم حتى يافا وحاصروا حاميتها التى كان قوامها 11.000 رجل (أحد عشر ألف). وبعد طرد القرامة من مصر سنة 362 هـ تحررت يافا وتخلصت من الخطر القرمطى. وفى سته 463 هـ/ 1071 م استولى الأمير التركى ابن أبق على الرملة لكنه لم يستطع أن يمد سلطانه إلى عسقلان ويافا.
وكان امتلاك يافا مجال صراع عنيف أثناء الحروب الصليبية فقد ظل الفرنجة محتفظين بها كدوقية duchy تابعة لمملكة بيت المقدس حتى الحملة
(1) فى معجم الكتاب المقدس الذى أعده بطرس عبد الملك وآخرون أن حيرام تكتب أيضًا. حورام وحيروم، وأنه كان ملك صور.
(2)
انظر مادة يافا فى معجم الكتاب المقدس. [المترجم]
الصليبية الثالثة (1099 - 1187 م) وقد حاول الوزير الأفضل -عبثا- أن يستولى عليها سنة 1101 و 1105 و 113 و 1115 م وبعد مقتله أمر الخليفة الآمر بحصارها سنة 1122 م لكن بدون جدوى. وبعد معركة حِطّين (583 هـ/ 1187 م) استسلمت معظم المدن الساحلية لصلاح الدين، واستسلمت يافا لأخيه الملك العادل لكن رتشارد قلب الأسد استعادها سنة 587 هـ/ 1191 م وحاصرها صلاح الدين سنة 1192 م واستعادها لكنه -على أية حال- لم يستول على القلعة، وهرع رتشارد قلب الأسد لنجدة حاميتها وأخرج منها جند صلاح الدين وأعاد تحصينها.
وعلى أية حال فبحلول، عام 593 هـ/ 1197 م استعاد الملك العادل (أخو صلاح الدين) يافا وحطم تحصيناتها، ويقال إنه قتل أثناء القتال 20.000 صليبى. وفى العام التالى استولت عليها القوات الصليبية بشكل مؤقت ذلك أن الملك العادل قد استعادها بهجوم مباغت. وبعد الحملة الصليبية الرابعة (1204 م) وقعت المدينة مرة أخرى فى أيدى الفرنجة وأعاد الأمبراطور فريدريك الثانى تحصينها سنة 228 م، وكذلك فعل لويس التاسع سنة 1250 م بعد إطلاق سراحه.
وأثناء حكم المماليك كانت يافا تابعة إداريا للرملة التى كانت تشكل إحدى أربع مناطق إدارية تشكل ما يعرف بمملكة دمشق mamlaka Dimashls، وعلى أية حال فقد كانت لفترة من الفترات تابعة لغزة وكان هذا فى عهد خلفاء صلاح الدين.
وهاجم بيبرس يافا على حين غرّة فى 20 جمادى الآخرة سنة 666 هـ (8 مارس 1268 م) واستولى عليها وعلى قلعتها فى يوم أو يومين فهدم المدينة وكل بيوتها وأسوارها وقلعتها. وقد بنى أحد الأمراء ويقال له جمال الدين ابن إسحاق سنة 736 هـ/ 1335 م ضريحا عرف بقبة الشيخ مراد لا زال قائمًا. وعندما كان ملكًا انجلترا وفرنسا يخططان لحملة صليبية جديدة فى سنة 1336 م خرب الناصر ميناء يافا حتى لا يمكن الفرنجة من الرسوّ.