الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا في يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:
عن النعمان بن بشير:
(142)
قال مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحق جميعًا عن جرير قال يحيى: أخبرنا جرير عق إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير عن النعمان - بن بشير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية} قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضًا في الصلاتين.
تخريجه وطرقه:
أخرجه مسلم 6/ 166، 167، والحميدى 1/ 412، وابن أبي شيبة 2/ 142، 176، وعبد الرزاق 3/ 180، 298، والطيالسي 107، وأحمد 4/ 271، 273، 276، 277، والترمذي 2/ 413، وفي العلل الكبير ق 18/ أ، وأبو داود 1/ 175، والنسائي 3/ 112، 184، 194، وفي الكبرى (انظر تحفة الأشراف 9/ 16)، وفي التفسير 185، وابن ماجه 8/ 401، والدارمي 1/ 368، 376 وابن الجارود ص 101، 111، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 413 - ، والمحاملي في صلاة العيدين ق 122/ أ، والشحامى في تحفة عيد الفطر ق 195/ أ، والعقيلى 1/ 263، وأبو يعلى، وعنه ابن عدي 2، 812، والطبراني في الصغير 2/ 97، وأبو نعيم في الحلية 7/ 184، 10/ 29، وفي المستخرج ومن طريقه وطريق غيره ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 487، والبيهقى في السنن الكبرى 201/ 3، 294 وفي الصغرى ق 57/ أ، وفي معرفة السنن والآثار ق 102/ ب/2، وابن عساكر في تاريخ دمشق ق 29، 30/ 2، والبغوي في شرح السنة 4/ 272، جميعهم من طريق إبراهيم بن محمد به نحوه.
ورواه عن إبراهيم جرير وشعبة وسفيان الثوري وابن عيينة وأبو عوانة ومسعر وغيلان بن جامع وأبو حنيفة.
وابن عيينة كان أحيانًا يخطئ فيه، فيقول: عن حبيب عن أبيه، وقد رواه =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=كالجماعة عند ابن ماجه من رواية محمد بن الصباح عنه.
وقد خطأه في الرواية الأولى الحميدي وعبد الله بن أحمد وأبو حاتم وقال ابن حجر: هي من المزيد في متصل الأسانيد ولم تأت عنه (أي: حبيب) رواية عن أبيه إلا هذه وهي شاذة، أشار إلى ذلك الترمذي اهـ. وهى في الحقيقة ليست من المزيد في شيء؛ لأنها وهم كما قدمنا.
ملحوظات:
الحديث كعادتنا يكفى في صحته أنه من أحاديث الصحيح، وقد قدمنا أن مسلمًا لم يخرج إلا ما أجمعوا عليه، وقد تلقت الأمة كتابه بالقبول، ولأجل وهم قد يقع فيه البعض نضيف أن البخاري صححه، كما نقل ذلك عنه الترمذي في العلل الكبير، وقال الترمذي عنه في السنن: حسن صحيح، وقال فيه ابن حجر: هذا حديث صحيح.
والشبهة في الحديث من حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير وكاتبه؛ لأن البخاري قال: فيه نظر، كما نقله عنه العقيلي، وابن عدي، وعليه ذكراه في الضعفاء لهما، وذكرا هذا الحديث في ترجمته، وهذا كله ليس بشيء، فإن حبيبًا ثقة باتفاق من أبي حاتم، وأبى داود، وابن حبان، ومسلم بإخراجه حديثه في الصحيح، والترمذي بتصحيحه حديثه، بل والبخاري بتصحيحه حديثه كما قدمنا.
وأما القول المنقول عن البخاري فهو إن سلم بأنه جرح له فهو غير مفسر، وقد تعارض مع تصحيحه لحديثه فلا يلتفت إليه مع قول من وثقه قولًا واحدًا، ثم هو مولى النعمان وكاتبه، فلا شك أنه أحفظ الناس لحديثه. ولم يذكره العقيلى وابن عدي إلا لقول البخاري فيه، وأما قول العقيلى في حديثنا: رواه ابن عيينة ومالك عن ضمرة بن سعيد المازني عن عبيد الله عن النعمان
…
فذكر الحديث المتقدم في سورة الجمعة وقال: وهذه الرواية أولى اهـ.
أقول: الحديث الذي ذكره تقدّم أنه في الصحيح أيضًا، ولا تعارض بينه وبين حديثنا البتة، ولم يوافق أحد العقيلى على إعلاله للحديث بذلك، فإن هذا إسناد وذاك آخر، وهذه قصة وتلك أخرى، والملاحظ في حديث ضمرة أن السائل سأل عن صفة معينة ذكر فيها نصف القراءة، وطلب النصف الآخر، ونص على الجمعة، فلا ذكر لعيد ولا اجتماع عيدين فلا أدري ما دخل هذه بتلك؟ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأما قول ابن عدي: "ولحبيب بن سالم هذه الأحاديث التى أمليتها له، قد خولف في أسانيدها وليس في متون أحاديثه حديث منكر، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه "اهـ.
وهذا الكلام أعجب من كلام العقيلي فأولًا: من الذي خالفه، وأين هذه المخالفة؟ لم يذكر شيئًا من ذلك، وكيف يخالفه أحد وهو الراوي عن النعمان مباشرة، ثم أين الاضطراب إن كان الفعل الذي ذكره ابن عدي مبنيًّا للمجهول، فما ذنب. حبيب في ذلك، وإن كان مبنيًا للمعلوم فلم يذكر رواية واحدة تدل على اضطرابه، وكل الذي ذكره له ثلاثة أحاديث كلها عن النعمان، ما عدا رواية ابن عيينة التى قال فيها: عن أبيه، والوهم من ابن عيينة؟ قدمناه، وعليه فلا مخالفة ولا اضطراب، وما قاله العقيلي وابن عدي يعد تحاملًا عن غير قصد تأثرًا بكلمة. البخاري: فيه نظر.
والحلاصة حبيب ثقة، لا ينزل عن ذلك البتة، والحديث صحيح لا شك في ذلك، والحمد لله رب العالمين.
- قال البيهقي 3/ 201: رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن إبراهيم
…
إلخ، والصواب عن يحيى بن يحيى.
- وقع في المسند 4/ 271 سقط في السند فقيل: عن شعبة عن إبراهيم عن حبيب، والصواب عن أبيه عن حبيب.
- جمع الأخ مساعد الراشد في تخريجه لأحاديث أحكام العيدين للفريابي (ص 195) بعض مخرجي هذا الحديث ثم قال: كلهم من طريق إبراهيم عن أبيه عن حبيب عن النعمان، وفي المخرجين من أخرجه من طريق سفيان بالرواية الشاذة بزيادة أبيه، فليعلم هذا.
عن سمرة بن جندب:
(143)
قال أحمد: ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة ثنا معبد بن خالد عن زيد بن عقبة عن حمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة (و)(في العيدين) ب {سبح اسم ربك الأعلى} و {وهل أتاك حديث الغاشية} .
تخريجه وطرقه:
أخرجه أحمد 7/ 5، 13، 14، 19، والطيالسى 121، وابن أبي شيبة 2/ 142، 176، وأبو داود 1/ 176، والنسائي 3/ 11، وفي الكبرى (انظر تحفة الأشراف 4/ 76)، والروياني 158/ ب / 2، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 413، وابن خزيمة 3/ 172، والطبراني 22017، 221، والمحاملي في صلاة العيدين ق 121 /ب، والشحامى في تحفة عيد الفطر ق 195/ ب، وأبو نعيم في الحلية 10/ 29، والخطيب في التاريخ 12/ 136، والبيهقى في الكبرى 3/ 294، وابن حزم في المحلى 5/ 122، وابن الجوزي في التحقيق، وابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 493.
جميعهم من طريق معبد بن خالد به نحوه.
ورواه عن معبد سفيان وشعبة ومسعر والمسعودي وحجاج بن أرطأة، وقال أبو نعيم: عن مسعر عن معبد عمن حدثه، وقال حجاج في رواية: عن زيد بن عقبة فأسقط معبدًا ودلسه.
وأخرجه الطبراني 7/ 219 من طريق يحيى الحماني عن هشيم عن عبد الملك بن عمير عن زيد بن عقبة به نحوه.
وأخرجه الشافعى في مسنده (69) عن شيخه إبراهيم بن محمد عن مسعر فأسقط زيد بن عقبة.
التحقيق:
الحديث إسناده صحيح، فمعبد بن خالد هو ابن مرين بالراء مصغرًا، ثقة عابد، وزيد ثقة كذلك، وقد صححه ابن خزيمة، وابن حزم، وقال ابن حجر: صحيح وقال في المجمع (2/ 204): رجاله ثقات.
وهذا هو الإسناد المحفوظ للحديث ولذا أفردت طريق الطبراني والشافعي؛ لأنهما غير محفوظين، فالأول فيه الحماني وهو متهم بسرقة الحديث، وانظر ما يأتي في المراسيل، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=والثاني فيه شيخ الشافعي متروك، واتهم بالكذب، وقد خالف من رواه عن مسعر بالِإسناد المحفوظ، ومنهم: وكيع ويعلى ومحمد بن عبيد.
وأما رواية أبي نعيم عن مسعر عند الطبراني فالمبهم فيها بيّنته رواية غيره عن مسعر والروايات الأخرى.
وأما رواية حجاج بن أرطأة عند الطبراني كذلك فهى من طريقين عن ابن المبارك عنه، والحجاج ضعيف مدلس، فأسقط معبدًا، وقد رواه أبو معاوية عنه كالجماعة.
ملحوظات:
- في مصنف ابن أبي شيبة سعيد بن خالد، والصواب: معبد، زائد بن عقبة، والصواب: زيد.
- في الحلية معين بن خالد، والصواب: معبد، وكيع عن سعيد وسفيان، والصواب: عن مسعر وسفيان.
- في المسند 5/ 19 ثنا وكيع ثنا مسعر عن سفيان ومعبد بن خالد، والصواب: ثنا وكيع ثنا مسعر وسفيان عن معبد بن خالد، وقد أخرجه من طريق وكيع به على الصواب ابن أبي شيبة، والنسائى، والطبراني، والخطيب.
- في المصنف لابن أبي شيبة 1/ 142 إبراهيم بن محمد المنتشر، والصواب: ابن المنتشر.
- في الحلية 10/ 29 وكيع ثنا سفيان ومسعد بالدال، الصواب: مسعر بالراء.
وفي الباب:
143 -
عن ابن عباس:
أخرجه الطبراني 12/ 16 قال: حدثنا الحسن بن عليل ثنا أبو كريب ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي إسحق عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الفجر {الم تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الِإنسان} ، ويقرأ في الجمعة ب {سبح اسم ربك الأعلى} ، و {هل أتاك حديث الغاشية} .
وهذا إسناد ظاهره الحسن، فإن شيخ الطبراني فيه هو الحسن بن عليل بن الحسين أَبو على العنزي قال فيه الخطيب: كان صاحب أدب وأخبار وكان صدوقًا (التاريخ 7/ 398)، وترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وباقي رجال الِإسناد أئمة ثقات، وأبو إسحق اختلط بأخرة، وسماع سفيان منه قبل اختلاطه، وهو يدلس وقد عنعن لكن تابعه جماعة عن مسلم بأصل الحديث، وقد تقدم الكلام عليه في سورة السجدة، إلا أن متن الحديث فيه مخالفة هي التي جعلتني لا أصدره؛ وذلك أن الحديث في الصحيح وغيره من رواية مخول وأبي عون والأعمش عن مسلم البطين، بسنده: والقراءة في الجمعة بالجمعة والمنافقين، ومن رواية غير مسلم عن سعيد به بنفس اللفظ أيضًا ومنهم الحكم وعبد الرحمن بن سليمان الأصبهاني.
ومن طرق عن أبي إسحق بدون ذكر للقراءة في الجمعة البتة فترجّح لديّ أن في الرواية نوعًا من الوهم، وأظنه من ابن عليل؛ لأني لم أجد فيه إلا قول الخطب وهو يوحى بعدم تمكنه في الضبط؛ لأنه لم يقل عنه ثقة مع أنه يقولها لجماعة فيهم من الوهم والخطأ، هذا مع تفرده بذلك فربما دخل عليه حديث في آخر، والله تعالى أعلم.
هذا عن ابن عباس في الجمعة.
وأما في العيدين فله حديث آخر:
144 -
أخرجه عبد بن حميد (138 المنتخب، عبد الرزاق 3/ 298، وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 177، وفي المسند، وكذا العدني في مسنده (انظر مصباح الزجاجة 1/ 233)، وابن ماجه 1/ 408، . وخيثمة بن سليمان الأطرابلسى، رمن طريقه ابن عساكر ق 10/ 324، والشحامي في تحفة عيد الفطر ق 195/ ب، والمحاملي ي صلاة العيدين 121/ ب.
من طريق موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين في الركعة الأولى بفاتحة الكتاِب وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وهل أتاك حديث الغاشية.
ورواه عن موسى أبو عاصم وعبيد الله بن موسى ووكيع والثوري، وهذا ليس فيه علة إلا موسى بن عبيدة وهو ضعيف على صلاحه.
145 -
عن ابن مسعود:
أخرجه عبد الرزاق 3/ 181 عن ابن جريج قال: أخبرت عن ابن مسعود قال: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى وفي صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك.
وفيه مبهم، وهو مخالف للثابت الصحيح في السورة الثانية في صلاة الصبح، وقد تقدم الِإشارة إليه في سورة السجدة.
146 -
عن أنس:
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 177 قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عمارة الصيدلاني عن مولى لأنس قد سماه قال: انتهيت مع أنس يوم العيد حتى انتهينا إلى الزاوية، فإذا مولى له يقرأ في العيد بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية فقال أنس: إنهما للسورتان اللتان قرأ بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعمارة هو ابن زاذان قال الحافظ: صدوق كثير الخطأ اهـ. والأقرب فيه أنه صدوق يخطئ فقط، وقارن ترجمته بترجمة أبي غالب صاحب أبي أمامة يتضح لك ذلك، ثم مولى أنس هذا مجهول لم أقف على اسمه؛ ولذا فالسند ضعيف لكنه شاهد لا بأس به لأحاديث الباب.
وهناك حديث آخر عن أنس أخرجه الطبراني في الأوسط (انظر مجمع البحرين ق 88) من طريق مجاشع بن عمرو عن ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بذكر حديث الاستسقاء، وفيه: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وهل أتاك حديث الغاشية
…
إلخ، وإسناده ضعيف جدًا، فيه مجاشع وابن لهيعة.
147 -
عن أبي عنبة:
أخرجه ابن ماجه 1/ 355 قال: حدثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي عنبة الخولاني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية.
قال البوصيري: هذا إسناد فيه مقال، أبو عنبة الخولاني مختلف في صحبته، وسعيد بن سنان ضعيف، والوليد بن مسلم مدلس، وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة، وفي مسلم وغيره من حديث ابن عباس اهـ. (مصباح=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الزجاجة (1/ 211).
أما أبو عنبة فقد جزم بصحبته جماعة من أهل العلم أكثر وأتقن ممن عده في التابعين، ولذا جزم الحافظ بصحبته في الإصابة وذكره في القسم الأول (11/ 271، 272).
وإن شاء الله نحرر ذلك في تحقيق معرفة الصحابة لأبي نعيم، ثم إن الوليد بن مسلم قد صرح بالسماع عند غير ابن ماجه كالطبراني؛ إلا أن لفظ الحديث فيه اختلاف في السور، وقد سبق في سورة الجمعة والمنافقين. وقد تفرد ابن ماجه عن هشام بن عمار بهذا اللفظ وخالفه فيه أحمد بن المعلى، والحسين بن إسحق، ممم وهنبل ممم عند الطبراني وابن عدي، وقد سبق في سورة الجمعة ورواه غير هشام بن عمار أيضًا باللفظ الآخر، فإما أن يكون اللفظ المذكور هنا رهمًا من ابن ماجه نفسه؛ أو أن هشامًا لأنه كبر فصار يتلقن، ربما حدثه به بهذا اللفظ وحدث غيره باللفظ الآخر، والله أعلم.
وعلة الحديث في سعيد بن سنان، وهو أَبو مهدى الحمصي، قال الحافظ: متروك. ورماه الدارقطني وغيره بالوضع.
وفي الباب من المراسيل:
86 -
عن عبد الملك بن عمير:
أخرجه عبد الرزاق 3/ 298 عن معمر عنه قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ في
الصلاة يوم العيد بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك. وإسناده صحيح.
وفيه من الموقوفات ونحوها:
87 -
عن أبي موسى الأشعري:
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 142 قال: حدثنا عبدة ووكيع عن مسعر عن عمير بن سعيد قال: صليت خلف أبي موسى الجمعة فقرأ بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية.
إسناده صحيح، وعمير بن سعيد هو النخعي، ثقة، وقد تصحف في المصنف إلى عمر بالتكبير، والصواب ما أثبتناه موافقة لكتب التراجم، وهذه الطبعة=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= من المصنف كثيرة التصحيف والسقط فليحذر ذلك.
وأخرجه البسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 659 عن أبي نعيم عن مسعر به على الصواب وزاد فقال: سبحان ربي الأعلى.
88 -
عن عمر بن الخطاب:
أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 176 قال: حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال: حدثت عن عمر أنه كان يقرأ في العيد بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية.
وهذا في إسناده مبهم، وباقي رجاله ثقات.
عن ابن الزبير:
أخرجه ابن عساكر عنه أنه قرأ بالجمعة وسبح وقد تقدم في الجمعة.
89 -
عن عمر بن عبد العزيز وأبي بكر بن عمرو:
أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 143 قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن عجلان قال: صليت خلف عمر بن عبد العزيز وأبي بكر بن عمرو الجمعة؛ فقرأا في الركعة الأولى بسورة الجمعة، وفي الركعة الثانية بسبح اسم ربك الأعلى. وهذا في إسناده إسماعيل بن عياش، روايته عن أهل الحجاز ضعيفة، وهذه منها؛ لأن ابن عجلان مدني، فالإسناد ضعيف، والشاهد فيه قراءة سبح في الجمعة.
- عن مولى لأنس بن مالك.
أنه قرأ في العيد بسبح والغاشية، وقد تقدم في حديث أنس المرفوع.