المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ لما سحر النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال: - موسوعة فضائل سور وآيات القرآن - القسم الصحيح - جـ ٢

[محمد بن رزق الطرهوني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب التاسع عشر فضل سورة مريم

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الِإنجيل:

- ‌الباب العشرون فضل سورة طه

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌ فيها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب:

- ‌الباب الحادي والعشرون فضل سورة الأنبياء

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثاني والعشرون فضل سورة الحج

- ‌ من المثاني التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ فضلت على سائر السور بسجدتين:

- ‌الباب الثالث والعشرون فضل سورة المؤمنون

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الرابع والعشرون والخامس والعشرون فضل سورتي النور والفرقان

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب السادس والعشرونفضل سورة الشعراء

- ‌ من المائين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان - الزبور:

- ‌من الباب السابع والعشرون إلى الحادي والثلاثين فضل سورة النمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الثاني والثلاثون فضل سورة السجدة

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الأولى يديم ذلك:

- ‌الباب الثالث والثلاثون فضل سورة الأحزاب

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا .... } إلى قوله {عَظِيمًا}

- ‌ من الآيات التي يقرؤها المسلم إذا خطب للحاجة:

- ‌الباب الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون فضل سورة سبأ وفاطر

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب السادس والثلاثون فضل سورة يس

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ من قرأها في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة:

- ‌ هي قلب القرآن ويسنّ قراءتها عند المحتضر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ. .} إلى قوله تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}

- ‌ قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين وهم على بابه يريدون البطش به، فعصمه الله منهم، ومضى سالمًا:

- ‌1 - عن محمد بن كعب القرظي مرسلا:

- ‌2 - عن عكرمة مرسلا:

- ‌الباب السابع والثلاثون فضل سورة الصافات

- ‌ من المئين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثامن والثلاثون فضل سورة ص

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ .... } الآية

- ‌ رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعمل بها:

- ‌الباب التاسع والثلاثون فضل سورة الزمر

- ‌ من المثاني التي .. أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل ليلة:

- ‌من الباب الأربعين إلى الباب الثالث والأربعين فضل سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الرابع والأربعون فضل سورة حم الدخان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب الخامس والأربعين إلى الباب السابع والأربعين فضل سورة الجاثية والأحقاف ومحمد

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الثامن والأربعون فضل سورة الفتح

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نزلت عليَّ سورة هي أحب إليَّ من الدنيا وما فيها

- ‌الباب التاسع والأربعون فضل سورة الحجرات

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الخمسون فضل سورة ق

- ‌فصل في بيان المفصل

- ‌فضل المفصل

- ‌ أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم نافلة ففضل به على سائر الأنبياء:

- ‌باقي فضائل سورة ق

- ‌ يستحب قراءتها على المنبر يوم الجمعة:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة العيد:

- ‌من الباب الحادي والخمسين إلى الباب الثالث والخمسين فضل سورة الذاريات والطور والنجم سوى أنهن من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والخمسون فضل سورة اقتربت سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة العيد:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الخامس والخمسون فضل سورة الرحمن سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ يستحب لسامعها أنَّ يقول عندما يأتي القارئ على قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والخمسون فضل سورة الواقعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من السور التي شيَّبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب السابع والخمسين إلى الحادي والستين فضل سورة الحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والصف

- ‌الباب الثاني والستون فضل سورة الجمعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة:

- ‌الباب الثالث والستون فضل سورة المنافقون سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة:

- ‌من الباب الرابع والستين إلى الباب السادس والستين فضل سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌الباب السابع والستون فضل سورة تبارك سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ شفعت لصاحبها حتى غفر له:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأها:

- ‌من الباب الثامن والستين إلى الباب السبعين فضل سورة ن وسأل سائل والحاقة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والسبعون والثاني والسبعون فضل سورة نوح والجن

- ‌من الباب الثالث والسبعين إلى الباب الخامس والسبعين فضل سورة المزمل والمدثر ولا أقسم بيوم القيامة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والسبعون فضل سورة هل أتى سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الثانية يديم ذلك:

- ‌الباب السابع والسبعون والثامن والسبعون فضل سورة المرسلات وعم يتساءلون

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب التاسع والسبعون والثمانون فضل سورة النازعات وسورة عبس

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والثمانون فضل سورة إذا الشمس كورت

- ‌ من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الثاني والثمانون فضل سورة إذا السماء انفطرت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الثالث والثمانون فضل سورة ويل للمطففين

- ‌ من القرائن التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والثمانون فضل سورة إذا السماء انشقت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الخامس والثمانون والسادس والثمانون فضل سورة البروج والطارق

- ‌الباب السابع والثمانون فضل سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا في يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين قبل الوتر:

- ‌الباب الثامن والثمانون فضل سورة الغاشية

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا فى يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌وعن النعمان بن بشير أيضا:

- ‌من الباب التاسع والثمانين إلى الباب الثامن والتسعين فضل سورة الفجر والبلد والشمس والليل والضحى والشرح والتين والعلق والقدر والبينة

- ‌الباب التاسع والتسعون فضل سورة إذا زلزلت

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ هي سورة جامعة:

- ‌ من قرأها عدلت له بنصف القرآن:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ

- ‌ سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فاذة جامعة:

- ‌من الباب المائة إلى الباب الثامن بعد المائة فضل سورة العاديات والقارعة والتكاثر والعصر والهمزة والفيل وقريش والماعون والكوثر

- ‌الباب التاسع بعد المائة فضل سورة قل يا أيها الكافرون

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين قبل الوتر:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: "نِعْمَ السورتان

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ بها في الركعة الأولى من ركعتي الفجر فامتدحه فقال: هذا عبد عرف ربه:

- ‌ يستحب قراءتها عند النوم وهي براءة من الشرك:

- ‌ من قرأها عدلت بربع القرآن:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى من ركعتي الطواف:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الباب العاشر والحادي عشر بعد المائة فضل سورة النصر والمسد

- ‌الباب الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بعد المائة فضل سورة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس

- ‌الفصل الأول فضل المعوذات الثلاث مجموعة

- ‌ من قرأهن مع الفاتحة بعد الجمعة سبعًا سبعًا في مجلسه حفظ إلى الجمعة الأخرى:

- ‌ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءتها في دبر كل صلاة:

- ‌ ما أنزل مثلهن لا في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان وعلى كل مسلم ألا تأتي عليه ليلة إلا قرأهن:

- ‌ من قرأهن حين يمسي وحين يصبح ثلاًثا تكفيه من كل شيء ويستعاذ بهن في المطر والظلمة:

- ‌ لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب فرقى نفسه بهن:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه بهن قبل نومه ويرقي نفسه وأهله في المرض بهن:

- ‌الفصل الثاني فضل قل هو الله أحد خاصة

- ‌ هي نسبة الله عز وجل:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الثانية من ركعتي الطواف:

- ‌ من قرأها عشر مرات بنى له الله قصرًا في الجنة ومن استكثر فالله أكثر وأطيب:

- ‌1 - عن معاذ بن أنس:

- ‌2 - عن سعيد بن المسيب مرسلا:

- ‌ من دعا بما تضمنته من أسماء فقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب:

- ‌ من أحبها دخل الجنَّةَ ومن حُبِّها قراءتها في كل ركعة من الصلاة قبل القراءة بغيرها:

- ‌ من أحب القراءة بها أحبه الله وهي صفة الرحمن ومن حُبِّ القراءة بها قراءتها في كل ركعة بعد القراءة بغيرها:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها فقال وجبت لة الجنَّةَ:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها في الركعة الثانية من ركعتي الفجر فقال: هذا عبد آمن بربه:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرؤها فقال: أما هذا فقد غفر له:

- ‌ كان أحد الصحابة يقرؤها قائمًا وقاعدًا وراكبًا وماشيًا فلما توفي نزل جبريل في سبعين ألفًا من الملائكة، ووضع جناحه على الجبال؛ فتواضعت فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك، ومعه الملائكة عليهم السلام:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ "قل يا أيها الكافرون" في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: نعم السورتان هما يقرأ بهما في ركعتي الفجر:

- ‌ من قرأها خمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة ومن قرأها مائتي مرة غفر الله له ذنوب مائتي سنة:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في ركعة الوتر:

- ‌فصل في كونها تعدل ثلث القرآن

- ‌الفصل الثالث فضل المعوذتين مجموعتين

- ‌ لما نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلت عليّ آيات لم ير مثلهن قط

- ‌ يتعوذ بهما في الريح والظلمة الشديدة، وهما من خير سورتين قرأ بهما الناس لم يقرأ بمثلهما، ولا سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما وليقرأهما المسلم كلما نام وقام:

- ‌ لما سُحر النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في ركعة الوتر:

- ‌الفصل الرابع فضل قل أعوذ برب الفلق (مستقلة)

- ‌ لن يقرأ أحد سورة أحب إلى الله عز وجل ولا أبلغ عنده منها، ومن استطاع ألا تفوته في صلاة فليفعل:

- ‌أعمال المصنف العلمية في مجال القرآن والتفسير والحديث والسيرة النبوية والفقه والعقيدة والدعوة

الفصل: ‌ لما سحر النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال:

*‌

‌ لما سُحر النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال:

عن زيد بن أرقم:

(198)

قال عبد بن حميد: حدثني أحمد بن يونس ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود، قال: فاشتكى (لذلك أيامًا) فأتاه جبريل عليه السلام بالمعوذتين وقال: إن رجلًا من اليهود سحرك (عقد لك عقدًا) والسحر في بئر فلان. قال: فأرسل (رسول الله صلى الله عليه وسلم) عليًّا (فاستخرجوها) فجاء بها. قال: فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية، فجعل يقرأ ويحل حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أنشط من عقال: قال: فما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك اليهودي شيئًا مما صنع به، قال: ولا أراه وجهه.

تخريجه وطرقه:

أخرجه أحمد 4/ 367، والنسائي 7/ 112، 113، وعبد بن حميد (انظر المنتخب 1/ 247).

من طريق أبي معاوية به نحوه.

ورواه عن أبي معاوية: أحمد بن يونس، وهناد، والإِمام أحمد.

وأخرجه ابن سعد 2/ 199 عن موسى بن مسعود عن سفيان الثوري عن الأعمش عن ثمامة المحلمي عن زيد به نحوه.

التحقيق:

إسناد هذا الحديث رجاله ثقات إلا أن الأعمش يدلس ولم يصرح بالسماع، ولكن عده الحافظ ابن حجر في المرتبة الثانية من المدلسين، الذين احتمل الأئمة تدليسهم وخرجوا لهم في الصحيح لإِمامتهم وقلة تدليسهم في كثرة ما رووا (انظر طبقات المدلسين) ولذا فلا يقدح هنا عنعنته لا سيما وللحديث شواهد، وأصله في الصحيحين من حديث عائشة كما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى. فالحديث صحيح، وقد صححه الحاكم (انظر فتح الباري 1/ 228).=

ص: 503

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفي الباب:

أحاديث مرفوعة ومراسيل في قصة سحره صلى الله عليه وسلم، أخرج منها البخاري في صحيحه حديث عائشة في عدة مواضع، منها في كتاب الطب 10/ 221، وشرحه الحافظ في ذلك الموضع وذكر شواهده هناك. وقد أخرجه سفيان بن عيينة في تفسيره عن هشام عن أبيه عنها وفيه ونزلت:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، وقال الحافظ: صحيح (انظر تلخيص الحبير 4/ 40).

وأما ما ذكر فيه الشاهد:

232 -

فعن عائشة أيضًا:

أخرجه البيهقي في الدلائل 7/ 92، 93، 94 من طريق محمد بن عبيد الله عن أَبي بكر بن محمد عن عمرة عن عائشة قالت:

كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلام يهودي يخدمه، يُقال له: لبيد بن أعصم، وكان تعجبه خدمته، فلم تزل به يهود حتى سحر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذوب ولا يدري ما وجعه، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نائم، إذ أتاه ملكان، فجلس أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه: ما وجعه؟ قال الذي عند رأسه: مطبوب. قال الذي عند رجليه: من طبه؟ قال الذي عند رأسه: لبيد بن أعصم، قال الذي عند رجليه: بم طبه؟ قال الذي عند رأسه: بمشط ومِشاطة، وجف طلعة ذكر بذي ذروان، وهي تحت راعوفة البئر.

فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا عائشة، فقال:"يا عائشة، أشعرت أن الله عز وجل قد أنبأني بوجعي"، فلما أصبح غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وغدا معه أصحابه إلى البئر، فإذا ماؤها كأنه نقوع الحناء، وإذا نخلها - الذي يشرب من مائها - قد التوى سعفه كأنه رؤوس الشياطين.

قال: فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة، فإذا فيها مشط رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن مراطة رأسه، وإذا تمثال من شمع تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا فيها إبر مغروزة، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة، فأتاه جبريل عليه السلام بالمعوذتين. فقال: يا محمد {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، وحل عقدة {مِنْ =

ص: 504

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= شَرِّ مَا خَلَقَ}، وحل عقدة حتى فرغ منها، [ثم قال:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} وحل عقدة، حتى فرغ منها]، وحل العقد كلها.

وجعل لا ينزع إبرة إلا وجد لها ألمًا، ثم يجد بعد ذلك راحة

فقيل: يا رسول الله، لو قتلت اليهودي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قد عافاني الله عز وجل وما وراءه من عذاب الله أشد" قال: فأخرجه.

وهذا في إسناده محمد بن عبيد الله وهو العرزمي متروك، وأكثر حديثه هذا في الصحيحين كما تقدم من غير طريق عمرة. ولم يزد حديث العرزمي إلا قصة العقد والتمثال، فأما قصة العقد فقد صحت من حديث زيد بن أرقم وهو حديث الباب، وأما التمثال فيأتي له ذكر بنحوه في حديث ابن عباس. والعرزمي إنما ترك لرداءة حفظه وضياع كتبه، فوقعت المناكير في حديثه، وروايته هنا لا أرى فيها ما يستنكر لصحة غالبها من طرق أخرى، وقد قال فيه الساجي: صدوق منكر الحديث (انظر التهذيب 9/ 322 - 324).

والحديث أخرجه أيضًا ابن مردويه (انظر الدر 6/ 417)، وقال الحافظ: سنده ضعيف (التلخيص 4/ 40).

233 -

عن ابن عباس:

أخرجه البيهقي في الدلائل معلقًا بعد روايته حديث عائشة الآنف الذكر، فقال: قد روينا في هذا عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ببعض معناه اهـ.

والكلبي كذاب، وأبو صالح نحوه.

وأخرجه ابن سعد 2/ 198 قال:

أخبرنا عمر بن حفص عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال:

مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ عن النساء وعن الطعام والشراب، فهبط عليه ملكان وهو بين النائم واليقظان، فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما شكوه؟ قال: طب! يعني سحر. قال: ومن فعله؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي! قال: ففي أي شيء جعله؟ قال: في طلعة، قال: فأين وضعها؟ قال: في بئر ذروان تحت صخرة، قال: فما شفاؤه؟ قال: تنزح=

ص: 505

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= البئر وترفع الصخرة وتستخرج الطلعة. وارتفع الملكان، فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى على رضي الله عنه وعمار، فأمرهما أن يأتيا الركيّ فيفعلا الذي سمع، فأتياها وماؤها كأنه قد خضب بالحناء فنزحاها ثم رفعا الصخرة فأخرجا طلعة، فإذا بها إحدى عشرة عقدة، ونزلت هاتان السورتان:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما قرأ آية انحلت عقدة، حتى انحلت العقد، وانتشر نبي الله صلى الله عليه وسلم للنساء والطعام والشراب.

وهذا في إسناده جويبر وهو ضعيف، لكنه يصلح شاهدًا لحديث الباب. وللحديث طريق ثالثة عن ابن عباس، فأخرج ابن مردويه من طريق عكرمة عنه أن لبيد بن الأعصم اليهودي سحر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل فيه تمثالًا فيه إحدى عشرة عقدة، فأصابه من ذلك وجع شديد، فأتاه جبريل وميكائيل يعودانه، فقال ميكائيل: يا جبريل إن صاحبك شاكٍ، قال: أجل، قال: أصابه لبيد بن الأعصم اليهودي وهو في بئر ميمون في كدية تحت صخرة الماء، قال: فما وراء ذلك؟ قال تنزح البئر، ثم تقلب الصخرة، فتأخذ الكدية فيها تمثال فيه إحدى عشرة عقدة فتحرق، فإنه يبرأ بإذن الله، فأرسل إلى رهط فيهم عمار ابن ياسر فنزح الماء فوجدوه قد صار كأنه ماء الحناء، ثم قلبت الصخرة فإذا كدية فيها صخرة فيها تمثال فيها إحدى عشرة عقدة، فأنزل الله يا محمد، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} - الصبح - فانحلت عقدة، {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} - من الجن والإنس - فانحلت عقدة، {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} - الليل وما يجيء به الليل - {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} - السحارات المؤذيات - فانحلت، {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} .

ولم أقف على إسنادها كاملًا.

234 -

عن أنس:

أخرجه ابن مردويه عنه قال: صنعت اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئًا فأصابه منه وجع شديد، فدخل عليه أصحابه فخرجوا من عنده وهم يرون أنه ألمّ به، فأتاه جبريل بالمعوذتين فعوذه بهما، ثم قال: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن كل عين ونفس حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك.

ولم أقف على سنده.

ص: 506