الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
من قرأها عشر مرات بنى له الله قصرًا في الجنة ومن استكثر فالله أكثر وأطيب:
1 - عن معاذ بن أنس:
(171)
قال أحمد: ثنا حسن ثنا ابن لهيعة، قال: وثنا يحيى بن غيلان ثنا رشدين ثنا زبان بن فائد الحمراوي عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب النبى صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرًا في الجنة". فقال عمر بن الخطاب: إذًا أستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الله أكثر وأطيب".
2 - عن سعيد بن المسيب مرسلا:
(172)
قال الدارمي: حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة قال: أخبرني أبو عقيل أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات، بني له قصر في الجنة، ومن قرأ عشرين مرة بني له بها قصران في الجنة، ومن قرأها ثلاثين مرة؛ بني له ثلاثة قصور في الجنة" فقال عمر بن الخطاب: والله يا رسول الله، إذن لنكثرن قصورنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الله أوسع من ذلك".
تخريجه وطرقه:
1 -
أخرجه أحمد 3/ 437، والعقيلي 2/ 96، وابن السني 255، والطبراني 20/ 183، 184. جميعهم من طريق زبان به، ولم يذكر قول عمر عند ابن السني.
ورواه عن زبان رشدين وابن لهيعة.
2 -
أخرجه الدارمي 2/ 459، 460.
ملحوظة:
وقع في المسند في الحديث الأول زبان بن فائد الحبراني وهو خطأ.
والصواب ما أثبتناه، وانظر: التقريب، والتهذيب، والأنساب 4/ 218، وهي نسبة =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= إلى الحمراء موضع بفسطاط مصر.
أيضًا قال الهيثمي في المجمع 7/ 145: رواه الطبراني وأحمد وقال عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقل عن أبيه، والظاهر أنها سقطت. كذا قال، والحديث عند أحمد كما ذكرناه بغير سقط.
التحقيق:
الحديث الأول في إسناده زبان بن فائد، قال الحافظ: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته اهـ.
وهو كما قال وذلك لأنه انفرد بأحاديث استنكروها عليه، ولكن هذا الحديث كا سيأتي لم يتفرد به، بل جاء من طرق أخرى مرسلة ومرفوعة، وسهل بن معاذ، قال الحافظ: لا بأس به إلا في روايات زبان عنه. وذلك أيضًا لما تفرد به زبان عنه من المناكير.
وقد روى الحديث عن زبان رشدين بن سعد وابن لهيعة وكلاهما فيه كلام من جهة حفظه، فرشدين قال فيه ابن يونس: كان صالحًا في دينه، فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث. وابن لهيعة صدوق خلط بعد احتراق كتبه بالإضافة إلى أنه مدلس كما ذكرنا غير مرة، ولكنه صرح بالتحديث هنا، وقد تابع كل فهما الآخر؛ فارتفعت التهمة عنهما.
وأما حسن فهو ابن موسى ثقة.
ويحيى بن غيلان هو ابن عبد الله ثقة.
فالحديث ضعيف إلا أنه يصلح للشواهد والمتابعات.
فمن شواهده:
الحديث الثاني وهو مرسل إسناده في غاية الصحة، ولو أننا نستجيز الاحتجاج بالمرسل؛ لاكتفينا به وحده لتوافر شروط قبول المرسل التى شرطها أكثر أهل العلم، والتي ذكرناها في فضل سورة الكهف فراجعها هناك.
وقد نص بعض أهل العلم على قبول مراسيل سعيد بن المسيب بالذات قال أحمد: مرسلات سعيد صحاح لا نرى أصح من مرسلاته. وقال الشافعي: إرسال ابن المسيب عندنا حسن (انظر التهذيب 4/ 85) وقد رجح البيهقي وغيره كابن أبي حاتم أن المراد =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قبولها اعتبارًا أي إذا وجد ما يشهد لها من مرفوعات ومراسيل أخرى (انظر مقدمة المراسيل لأبي داود 33، 34، المراسيل للرازى ص 14).
وأبو عقيل اسمه زهرة بن معبد وهو ثقة عابد ويبدو أن ابن المسيب أخذ الحديث عن أبى هريرة فأرسله؛ لأنه راويته، وقد أتى الحديث من نفس طريق أبي عقيل عنه موصولًا بذكر أو هريرة فيه، إلا أن في الطريق إليه ضعيفًا.
فالحديث بمجموع الطريقين حسن، ويشهد له ما يأتى:
201 -
عن أبي هريرة:
قال ابن المظفر في الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان ق 26 / ب، 27 / أ: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عاصم بمصر قال ثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، قال حدثنا هانئ بن المتوكل، قال: أبنا خالد بن حميد عن أبي عقيل زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنفس لفظ رواية سعيد المرسلة تمامًا.
وأخرجه الطبراني في الأوسط مختصرًا بدون ذكر قول عمر، قال في المجمع (7/ 145): فيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف اهـ.
وهانئ بن المتوكل هو الإسكندراني المالكي الفقيه، يبدو أنه لما كبر أتى بمناكير ضعّفه بسببها ابن حبان، وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه (انظر اللسان 6/ 186، 187).
وأخرج الخلال في فضل قل هو الله أحد (29) من طريق عبد المنعم بن بشير، ثنا أبو مودود عن ابن كعب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ قل هو الله أحد .... ومن قرأها عشر مرار في سوقه أو في حاجته بنى الله له قصرًا من لؤلؤة بيضاء على عامود من ياقوت - أصفر
…
.. قال: فقال عمر: يا رسول الله، إذًا نستكثر من القصور قال: فأقبل عليه بوجهه وهو يقول: الله أكثر وأطيب يا عمر، يقول ذلك ثلاث مرار قال: فقال عمر: والله يا رسول الله، ما أردت بذلك إلا أن لا يتكل الناس فقال: صدقت يا عمر.
وفي إسناده عبد المنعم بن بشير، جرحه يحيى بن معين، واتهمه، وقال الدارقطني: متروك، وكذبه أحمد، وقال الحاكم: يروى الموضوعات (انظر اللسان 4/ 74).=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 202 - عن خليجة الفهري:
أخرجه الخلال (38) من طريق عصام بن رواد عن أبيه، ثنا محمد بن مسلم عن إسحق بن عبد الله بن خليجة الفهري، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ قل هو الله أحد
…
ومن قرأها عشر مرار، وهو في حاجته أو في سوقه؛ بنى الله له قصرًا من لؤلؤة بيضاء على عمود من ياقوت أحمر
…
وهو بنحو حديث أبى هريرة السابق ذكره، وليس فيه ذكر عمر.
وفي إسناده عصام بن رواد، لينه أبو أحمد الحاكم، ووثقه ابن حبان (اللسان 4/ 167) وأبوه وهو رواد بن الجراح صدوق اختلط بأخرة فترك، ومحمد بن مسلم لم أعرف من المراد به، وأما إسحق وأبوه وجده فلم أجد من ترجمهم.
203 -
عن أنس:
أخرجه ابن عساكر ق 70 / أ/19 من طريق إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي، نا أبو عبد الرحمن الهمداني الجبيلي عن أبي عبيدة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ قل هو الله أحد في يوم مائة مرة؛ كتب عمله يومئذ عمل نبى، وكتب له بكل ثلاث منها عدل قراءة القرآن، وبني له بكل عشر منها برج في الجنة والبرج قصر
…
إلخ.
وأبو عبد الرحمن هذا ترجمه ابن عساكر بهذا الحديث، وأظنه هو أبو عبد الرحمن الشامي، قال الأزدي: كذاب. وقال الذهبي: قلت: لعله المصلوب. (الميزان).
وأبو عبيدة عن أنس قال الحافظ: إن لم يكن حميد الطويل فهو مجهول.
وله طريق آخر أخرجه الإسماعيلى في معجمه ق 87 من طريق هارون بن محمد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعًا مطولًا جدًا، وفيه: ومن قرأها عشر مرات؛ بني له بيت في الجنة
…
إلخ.
وهارون بن محمد هو أبو الطيب، قال ابن معين: كذاب (اللسان 6/ 181).
204 -
عن ابن عمر:
أخرجه أبو الشيخ عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة بنى الله له قصرًا في الجنة، فقال عمر: والله يا رسول الله إذن نستكثر من القصور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فالله أمَنُّ وأفضل - أو قال: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أمَنُّ وأوسع".
ذكره السيوطي في الدر (6/ 413) ولم أقف على إسناده.
205 -
عن خالد بن زيد:
أخرجه أبو موسى المديني من طريق حسين بن أبي زينب، عن أبيه، عنه بلفظ حديث ابن عمر السابق، ذكره السيوطي في الدر (6/ 413) ولم أقف على إسناده.
وأخرجه حميد بن زنجويه في ترغيبه بلفظ عشرين مرة (انظر أسد الغابة 2/ 82، الإصابة 2/ 57) ولم أقف على باقي رجال السند، ولا على تراجم من ذكر هنا. وفي الباب أيضًا أحاديث في قراءة قل هو الله أحد، وإثابة قارئها بالقصور غير أنها تختلف في العدد والكيفية، وستأتي في القسم الضعيف إن شاء الله تعالى، وألصقها بالباب ثلاثة أحاديث.
206 -
عن أنس: قال ابن الضريس 113/ ب أخبرنا الأشعث بن شبيب السلمي قثنا أبو سليمان الكوفي قثنا ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى ركعتين بعد عشاء الآخرة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وعشرين مرة قل هو الله أحد، بنى الله له قصرين في الجنة يتراياهما أهل الجنة".
وأبو سليمان الكوفي لم أقف عليه، ولا يمكن أن يكون زيد بن وهب؛ لأنه ليس من طبقته، ثم إن الأشعث لم أجده أيضًا مع أن ابن الضريس يكثر عنه. وهناك حديث آخر عن أنس رواه الخلال رقم (32) يأتي في القسم الضعيف، وفيه قول أبي بكر: إذًا نستكثر من البيوت
…
إلخ.
207 -
عن ابن عباس موقوفًا في حكم المرفوع: قال ابن الضريس 114/أ: أخبرنا الأشعث بن شبيب قثنا عامر بن يساف قثنا يحيى بن أبى كثير اليمامي قال: قال ابن عباس: من صلى ركعتين بعد عشاء الآخرة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وخمس عشرة مرة قل هو الله أحد، بنى الله له قصرين في الجنة يتراياهما أهل الجنة. وعزاه في الدر (6/ 415) لسعيد ابن منصور أيضًا، وعامر بن يساف هو ابن عبد الله بن يساف، قال ابن عدي: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= منكر الحديث عن الثقات. وقال: ومع ضعفه يكتب حديثه، وقال أبو داود: ليس به بأس رجل صالح، ووثقه ابن معين وابن حبان، وقال العجلي: يكتب حديثه وفيه ضعف. (انظر اللسان 3/ 224) ومثله يحسن حديثه إذا لم يخالف، أو يأتي بما فيه نكارة.
والأشعث لم أجده كما سبق ذكره.
208 -
عن جرير بن عبد الله:
أخرجه ابن عدي 5/ 1798، والخلال في فضل قل هو الله أحد (10) من طريق عمرو بن جرير ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد، وقل هو الله أحد، بنى الله عز وجل له في الجنة قصرين لا فصل فيهما ولا وصم".
وفي إسناده عمرو بن جرير أبو سعيد البجلي، قال أبو حاتم: كان يكذب وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي في الحديث غير محفوظ بهذا الإسناد وقال: ولعمرو بن جرير غير ما ذكرت من الحديث مناكير الإسناد والمتن، وقال الذهبي: باطل (انظر اللسان 4/ 358).
وفي الباب من المراسيل:
132 -
عن إسحق بن أبي فروة:
أخرجه الخلال في فضل قل هو الله أحد رقم (1) من طريق إسماعيل بن عياش حدثني إسماعيل بن رافع عن إسحق بن عبد الله بن أبي فروة قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها عشر مرات، بنى الله له ص قصرًا في الجنة. فقال أبو بكر الصديق: إذًا نستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب، رددها مرتين. وأخرجه ابن الضريس 118/ ب من نفس والطريق مطولًا وليس فيه: من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن.
وابن عياش مخلط في روايته عن غير أهل بلده وهذه منها، وإسماعيل بن رافع ضعيف جدًا، وإسحق متروك الحديث بالإضافة إلى إرساله.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=133 - عن هلال:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 10/ 423 حدثنا أبو معاوية عن ليث عن هلال قال: من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له برج في الجنة.
وفي إسناده ليث بن أبي سليم صدوق اختلط فترك.