المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - عن سعيد بن المسيب مرسلا: - موسوعة فضائل سور وآيات القرآن - القسم الصحيح - جـ ٢

[محمد بن رزق الطرهوني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب التاسع عشر فضل سورة مريم

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الِإنجيل:

- ‌الباب العشرون فضل سورة طه

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌ فيها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب:

- ‌الباب الحادي والعشرون فضل سورة الأنبياء

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثاني والعشرون فضل سورة الحج

- ‌ من المثاني التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ فضلت على سائر السور بسجدتين:

- ‌الباب الثالث والعشرون فضل سورة المؤمنون

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الرابع والعشرون والخامس والعشرون فضل سورتي النور والفرقان

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب السادس والعشرونفضل سورة الشعراء

- ‌ من المائين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان - الزبور:

- ‌من الباب السابع والعشرون إلى الحادي والثلاثين فضل سورة النمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الثاني والثلاثون فضل سورة السجدة

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الأولى يديم ذلك:

- ‌الباب الثالث والثلاثون فضل سورة الأحزاب

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا .... } إلى قوله {عَظِيمًا}

- ‌ من الآيات التي يقرؤها المسلم إذا خطب للحاجة:

- ‌الباب الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون فضل سورة سبأ وفاطر

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب السادس والثلاثون فضل سورة يس

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ من قرأها في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة:

- ‌ هي قلب القرآن ويسنّ قراءتها عند المحتضر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ. .} إلى قوله تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}

- ‌ قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين وهم على بابه يريدون البطش به، فعصمه الله منهم، ومضى سالمًا:

- ‌1 - عن محمد بن كعب القرظي مرسلا:

- ‌2 - عن عكرمة مرسلا:

- ‌الباب السابع والثلاثون فضل سورة الصافات

- ‌ من المئين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثامن والثلاثون فضل سورة ص

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ .... } الآية

- ‌ رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعمل بها:

- ‌الباب التاسع والثلاثون فضل سورة الزمر

- ‌ من المثاني التي .. أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل ليلة:

- ‌من الباب الأربعين إلى الباب الثالث والأربعين فضل سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الرابع والأربعون فضل سورة حم الدخان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب الخامس والأربعين إلى الباب السابع والأربعين فضل سورة الجاثية والأحقاف ومحمد

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الثامن والأربعون فضل سورة الفتح

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نزلت عليَّ سورة هي أحب إليَّ من الدنيا وما فيها

- ‌الباب التاسع والأربعون فضل سورة الحجرات

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الخمسون فضل سورة ق

- ‌فصل في بيان المفصل

- ‌فضل المفصل

- ‌ أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم نافلة ففضل به على سائر الأنبياء:

- ‌باقي فضائل سورة ق

- ‌ يستحب قراءتها على المنبر يوم الجمعة:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة العيد:

- ‌من الباب الحادي والخمسين إلى الباب الثالث والخمسين فضل سورة الذاريات والطور والنجم سوى أنهن من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والخمسون فضل سورة اقتربت سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة العيد:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الخامس والخمسون فضل سورة الرحمن سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ يستحب لسامعها أنَّ يقول عندما يأتي القارئ على قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والخمسون فضل سورة الواقعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من السور التي شيَّبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب السابع والخمسين إلى الحادي والستين فضل سورة الحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والصف

- ‌الباب الثاني والستون فضل سورة الجمعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة:

- ‌الباب الثالث والستون فضل سورة المنافقون سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة:

- ‌من الباب الرابع والستين إلى الباب السادس والستين فضل سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌الباب السابع والستون فضل سورة تبارك سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ شفعت لصاحبها حتى غفر له:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأها:

- ‌من الباب الثامن والستين إلى الباب السبعين فضل سورة ن وسأل سائل والحاقة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والسبعون والثاني والسبعون فضل سورة نوح والجن

- ‌من الباب الثالث والسبعين إلى الباب الخامس والسبعين فضل سورة المزمل والمدثر ولا أقسم بيوم القيامة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والسبعون فضل سورة هل أتى سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الثانية يديم ذلك:

- ‌الباب السابع والسبعون والثامن والسبعون فضل سورة المرسلات وعم يتساءلون

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب التاسع والسبعون والثمانون فضل سورة النازعات وسورة عبس

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والثمانون فضل سورة إذا الشمس كورت

- ‌ من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الثاني والثمانون فضل سورة إذا السماء انفطرت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الثالث والثمانون فضل سورة ويل للمطففين

- ‌ من القرائن التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والثمانون فضل سورة إذا السماء انشقت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الخامس والثمانون والسادس والثمانون فضل سورة البروج والطارق

- ‌الباب السابع والثمانون فضل سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا في يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين قبل الوتر:

- ‌الباب الثامن والثمانون فضل سورة الغاشية

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا فى يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌وعن النعمان بن بشير أيضا:

- ‌من الباب التاسع والثمانين إلى الباب الثامن والتسعين فضل سورة الفجر والبلد والشمس والليل والضحى والشرح والتين والعلق والقدر والبينة

- ‌الباب التاسع والتسعون فضل سورة إذا زلزلت

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ هي سورة جامعة:

- ‌ من قرأها عدلت له بنصف القرآن:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ

- ‌ سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فاذة جامعة:

- ‌من الباب المائة إلى الباب الثامن بعد المائة فضل سورة العاديات والقارعة والتكاثر والعصر والهمزة والفيل وقريش والماعون والكوثر

- ‌الباب التاسع بعد المائة فضل سورة قل يا أيها الكافرون

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين قبل الوتر:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: "نِعْمَ السورتان

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ بها في الركعة الأولى من ركعتي الفجر فامتدحه فقال: هذا عبد عرف ربه:

- ‌ يستحب قراءتها عند النوم وهي براءة من الشرك:

- ‌ من قرأها عدلت بربع القرآن:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى من ركعتي الطواف:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الباب العاشر والحادي عشر بعد المائة فضل سورة النصر والمسد

- ‌الباب الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بعد المائة فضل سورة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس

- ‌الفصل الأول فضل المعوذات الثلاث مجموعة

- ‌ من قرأهن مع الفاتحة بعد الجمعة سبعًا سبعًا في مجلسه حفظ إلى الجمعة الأخرى:

- ‌ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءتها في دبر كل صلاة:

- ‌ ما أنزل مثلهن لا في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان وعلى كل مسلم ألا تأتي عليه ليلة إلا قرأهن:

- ‌ من قرأهن حين يمسي وحين يصبح ثلاًثا تكفيه من كل شيء ويستعاذ بهن في المطر والظلمة:

- ‌ لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب فرقى نفسه بهن:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه بهن قبل نومه ويرقي نفسه وأهله في المرض بهن:

- ‌الفصل الثاني فضل قل هو الله أحد خاصة

- ‌ هي نسبة الله عز وجل:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الثانية من ركعتي الطواف:

- ‌ من قرأها عشر مرات بنى له الله قصرًا في الجنة ومن استكثر فالله أكثر وأطيب:

- ‌1 - عن معاذ بن أنس:

- ‌2 - عن سعيد بن المسيب مرسلا:

- ‌ من دعا بما تضمنته من أسماء فقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب:

- ‌ من أحبها دخل الجنَّةَ ومن حُبِّها قراءتها في كل ركعة من الصلاة قبل القراءة بغيرها:

- ‌ من أحب القراءة بها أحبه الله وهي صفة الرحمن ومن حُبِّ القراءة بها قراءتها في كل ركعة بعد القراءة بغيرها:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها فقال وجبت لة الجنَّةَ:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها في الركعة الثانية من ركعتي الفجر فقال: هذا عبد آمن بربه:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرؤها فقال: أما هذا فقد غفر له:

- ‌ كان أحد الصحابة يقرؤها قائمًا وقاعدًا وراكبًا وماشيًا فلما توفي نزل جبريل في سبعين ألفًا من الملائكة، ووضع جناحه على الجبال؛ فتواضعت فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك، ومعه الملائكة عليهم السلام:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ "قل يا أيها الكافرون" في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: نعم السورتان هما يقرأ بهما في ركعتي الفجر:

- ‌ من قرأها خمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة ومن قرأها مائتي مرة غفر الله له ذنوب مائتي سنة:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في ركعة الوتر:

- ‌فصل في كونها تعدل ثلث القرآن

- ‌الفصل الثالث فضل المعوذتين مجموعتين

- ‌ لما نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلت عليّ آيات لم ير مثلهن قط

- ‌ يتعوذ بهما في الريح والظلمة الشديدة، وهما من خير سورتين قرأ بهما الناس لم يقرأ بمثلهما، ولا سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما وليقرأهما المسلم كلما نام وقام:

- ‌ لما سُحر النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في ركعة الوتر:

- ‌الفصل الرابع فضل قل أعوذ برب الفلق (مستقلة)

- ‌ لن يقرأ أحد سورة أحب إلى الله عز وجل ولا أبلغ عنده منها، ومن استطاع ألا تفوته في صلاة فليفعل:

- ‌أعمال المصنف العلمية في مجال القرآن والتفسير والحديث والسيرة النبوية والفقه والعقيدة والدعوة

الفصل: ‌2 - عن سعيد بن المسيب مرسلا:

*‌

‌ من قرأها عشر مرات بنى له الله قصرًا في الجنة ومن استكثر فالله أكثر وأطيب:

‌1 - عن معاذ بن أنس:

(171)

قال أحمد: ثنا حسن ثنا ابن لهيعة، قال: وثنا يحيى بن غيلان ثنا رشدين ثنا زبان بن فائد الحمراوي عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب النبى صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرًا في الجنة". فقال عمر بن الخطاب: إذًا أستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الله أكثر وأطيب".

‌2 - عن سعيد بن المسيب مرسلا:

(172)

قال الدارمي: حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة قال: أخبرني أبو عقيل أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات، بني له قصر في الجنة، ومن قرأ عشرين مرة بني له بها قصران في الجنة، ومن قرأها ثلاثين مرة؛ بني له ثلاثة قصور في الجنة" فقال عمر بن الخطاب: والله يا رسول الله، إذن لنكثرن قصورنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الله أوسع من ذلك".

تخريجه وطرقه:

1 -

أخرجه أحمد 3/ 437، والعقيلي 2/ 96، وابن السني 255، والطبراني 20/ 183، 184. جميعهم من طريق زبان به، ولم يذكر قول عمر عند ابن السني.

ورواه عن زبان رشدين وابن لهيعة.

2 -

أخرجه الدارمي 2/ 459، 460.

ملحوظة:

وقع في المسند في الحديث الأول زبان بن فائد الحبراني وهو خطأ.

والصواب ما أثبتناه، وانظر: التقريب، والتهذيب، والأنساب 4/ 218، وهي نسبة =

ص: 399

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= إلى الحمراء موضع بفسطاط مصر.

أيضًا قال الهيثمي في المجمع 7/ 145: رواه الطبراني وأحمد وقال عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقل عن أبيه، والظاهر أنها سقطت. كذا قال، والحديث عند أحمد كما ذكرناه بغير سقط.

التحقيق:

الحديث الأول في إسناده زبان بن فائد، قال الحافظ: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته اهـ.

وهو كما قال وذلك لأنه انفرد بأحاديث استنكروها عليه، ولكن هذا الحديث كا سيأتي لم يتفرد به، بل جاء من طرق أخرى مرسلة ومرفوعة، وسهل بن معاذ، قال الحافظ: لا بأس به إلا في روايات زبان عنه. وذلك أيضًا لما تفرد به زبان عنه من المناكير.

وقد روى الحديث عن زبان رشدين بن سعد وابن لهيعة وكلاهما فيه كلام من جهة حفظه، فرشدين قال فيه ابن يونس: كان صالحًا في دينه، فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث. وابن لهيعة صدوق خلط بعد احتراق كتبه بالإضافة إلى أنه مدلس كما ذكرنا غير مرة، ولكنه صرح بالتحديث هنا، وقد تابع كل فهما الآخر؛ فارتفعت التهمة عنهما.

وأما حسن فهو ابن موسى ثقة.

ويحيى بن غيلان هو ابن عبد الله ثقة.

فالحديث ضعيف إلا أنه يصلح للشواهد والمتابعات.

فمن شواهده:

الحديث الثاني وهو مرسل إسناده في غاية الصحة، ولو أننا نستجيز الاحتجاج بالمرسل؛ لاكتفينا به وحده لتوافر شروط قبول المرسل التى شرطها أكثر أهل العلم، والتي ذكرناها في فضل سورة الكهف فراجعها هناك.

وقد نص بعض أهل العلم على قبول مراسيل سعيد بن المسيب بالذات قال أحمد: مرسلات سعيد صحاح لا نرى أصح من مرسلاته. وقال الشافعي: إرسال ابن المسيب عندنا حسن (انظر التهذيب 4/ 85) وقد رجح البيهقي وغيره كابن أبي حاتم أن المراد =

ص: 400

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قبولها اعتبارًا أي إذا وجد ما يشهد لها من مرفوعات ومراسيل أخرى (انظر مقدمة المراسيل لأبي داود 33، 34، المراسيل للرازى ص 14).

وأبو عقيل اسمه زهرة بن معبد وهو ثقة عابد ويبدو أن ابن المسيب أخذ الحديث عن أبى هريرة فأرسله؛ لأنه راويته، وقد أتى الحديث من نفس طريق أبي عقيل عنه موصولًا بذكر أو هريرة فيه، إلا أن في الطريق إليه ضعيفًا.

فالحديث بمجموع الطريقين حسن، ويشهد له ما يأتى:

201 -

عن أبي هريرة:

قال ابن المظفر في الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان ق 26 / ب، 27 / أ: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عاصم بمصر قال ثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، قال حدثنا هانئ بن المتوكل، قال: أبنا خالد بن حميد عن أبي عقيل زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنفس لفظ رواية سعيد المرسلة تمامًا.

وأخرجه الطبراني في الأوسط مختصرًا بدون ذكر قول عمر، قال في المجمع (7/ 145): فيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف اهـ.

وهانئ بن المتوكل هو الإسكندراني المالكي الفقيه، يبدو أنه لما كبر أتى بمناكير ضعّفه بسببها ابن حبان، وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه (انظر اللسان 6/ 186، 187).

وأخرج الخلال في فضل قل هو الله أحد (29) من طريق عبد المنعم بن بشير، ثنا أبو مودود عن ابن كعب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ قل هو الله أحد .... ومن قرأها عشر مرار في سوقه أو في حاجته بنى الله له قصرًا من لؤلؤة بيضاء على عامود من ياقوت - أصفر

.. قال: فقال عمر: يا رسول الله، إذًا نستكثر من القصور قال: فأقبل عليه بوجهه وهو يقول: الله أكثر وأطيب يا عمر، يقول ذلك ثلاث مرار قال: فقال عمر: والله يا رسول الله، ما أردت بذلك إلا أن لا يتكل الناس فقال: صدقت يا عمر.

وفي إسناده عبد المنعم بن بشير، جرحه يحيى بن معين، واتهمه، وقال الدارقطني: متروك، وكذبه أحمد، وقال الحاكم: يروى الموضوعات (انظر اللسان 4/ 74).=

ص: 401

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 202 - عن خليجة الفهري:

أخرجه الخلال (38) من طريق عصام بن رواد عن أبيه، ثنا محمد بن مسلم عن إسحق بن عبد الله بن خليجة الفهري، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ قل هو الله أحد

ومن قرأها عشر مرار، وهو في حاجته أو في سوقه؛ بنى الله له قصرًا من لؤلؤة بيضاء على عمود من ياقوت أحمر

وهو بنحو حديث أبى هريرة السابق ذكره، وليس فيه ذكر عمر.

وفي إسناده عصام بن رواد، لينه أبو أحمد الحاكم، ووثقه ابن حبان (اللسان 4/ 167) وأبوه وهو رواد بن الجراح صدوق اختلط بأخرة فترك، ومحمد بن مسلم لم أعرف من المراد به، وأما إسحق وأبوه وجده فلم أجد من ترجمهم.

203 -

عن أنس:

أخرجه ابن عساكر ق 70 / أ/19 من طريق إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي، نا أبو عبد الرحمن الهمداني الجبيلي عن أبي عبيدة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ قل هو الله أحد في يوم مائة مرة؛ كتب عمله يومئذ عمل نبى، وكتب له بكل ثلاث منها عدل قراءة القرآن، وبني له بكل عشر منها برج في الجنة والبرج قصر

إلخ.

وأبو عبد الرحمن هذا ترجمه ابن عساكر بهذا الحديث، وأظنه هو أبو عبد الرحمن الشامي، قال الأزدي: كذاب. وقال الذهبي: قلت: لعله المصلوب. (الميزان).

وأبو عبيدة عن أنس قال الحافظ: إن لم يكن حميد الطويل فهو مجهول.

وله طريق آخر أخرجه الإسماعيلى في معجمه ق 87 من طريق هارون بن محمد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعًا مطولًا جدًا، وفيه: ومن قرأها عشر مرات؛ بني له بيت في الجنة

إلخ.

وهارون بن محمد هو أبو الطيب، قال ابن معين: كذاب (اللسان 6/ 181).

204 -

عن ابن عمر:

أخرجه أبو الشيخ عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة بنى الله له قصرًا في الجنة، فقال عمر: والله يا رسول الله إذن نستكثر من القصور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فالله أمَنُّ وأفضل - أو قال: =

ص: 402

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أمَنُّ وأوسع".

ذكره السيوطي في الدر (6/ 413) ولم أقف على إسناده.

205 -

عن خالد بن زيد:

أخرجه أبو موسى المديني من طريق حسين بن أبي زينب، عن أبيه، عنه بلفظ حديث ابن عمر السابق، ذكره السيوطي في الدر (6/ 413) ولم أقف على إسناده.

وأخرجه حميد بن زنجويه في ترغيبه بلفظ عشرين مرة (انظر أسد الغابة 2/ 82، الإصابة 2/ 57) ولم أقف على باقي رجال السند، ولا على تراجم من ذكر هنا. وفي الباب أيضًا أحاديث في قراءة قل هو الله أحد، وإثابة قارئها بالقصور غير أنها تختلف في العدد والكيفية، وستأتي في القسم الضعيف إن شاء الله تعالى، وألصقها بالباب ثلاثة أحاديث.

206 -

عن أنس: قال ابن الضريس 113/ ب أخبرنا الأشعث بن شبيب السلمي قثنا أبو سليمان الكوفي قثنا ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى ركعتين بعد عشاء الآخرة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وعشرين مرة قل هو الله أحد، بنى الله له قصرين في الجنة يتراياهما أهل الجنة".

وأبو سليمان الكوفي لم أقف عليه، ولا يمكن أن يكون زيد بن وهب؛ لأنه ليس من طبقته، ثم إن الأشعث لم أجده أيضًا مع أن ابن الضريس يكثر عنه. وهناك حديث آخر عن أنس رواه الخلال رقم (32) يأتي في القسم الضعيف، وفيه قول أبي بكر: إذًا نستكثر من البيوت

إلخ.

207 -

عن ابن عباس موقوفًا في حكم المرفوع: قال ابن الضريس 114/أ: أخبرنا الأشعث بن شبيب قثنا عامر بن يساف قثنا يحيى بن أبى كثير اليمامي قال: قال ابن عباس: من صلى ركعتين بعد عشاء الآخرة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وخمس عشرة مرة قل هو الله أحد، بنى الله له قصرين في الجنة يتراياهما أهل الجنة. وعزاه في الدر (6/ 415) لسعيد ابن منصور أيضًا، وعامر بن يساف هو ابن عبد الله بن يساف، قال ابن عدي: =

ص: 403

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= منكر الحديث عن الثقات. وقال: ومع ضعفه يكتب حديثه، وقال أبو داود: ليس به بأس رجل صالح، ووثقه ابن معين وابن حبان، وقال العجلي: يكتب حديثه وفيه ضعف. (انظر اللسان 3/ 224) ومثله يحسن حديثه إذا لم يخالف، أو يأتي بما فيه نكارة.

والأشعث لم أجده كما سبق ذكره.

208 -

عن جرير بن عبد الله:

أخرجه ابن عدي 5/ 1798، والخلال في فضل قل هو الله أحد (10) من طريق عمرو بن جرير ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد، وقل هو الله أحد، بنى الله عز وجل له في الجنة قصرين لا فصل فيهما ولا وصم".

وفي إسناده عمرو بن جرير أبو سعيد البجلي، قال أبو حاتم: كان يكذب وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي في الحديث غير محفوظ بهذا الإسناد وقال: ولعمرو بن جرير غير ما ذكرت من الحديث مناكير الإسناد والمتن، وقال الذهبي: باطل (انظر اللسان 4/ 358).

وفي الباب من المراسيل:

132 -

عن إسحق بن أبي فروة:

أخرجه الخلال في فضل قل هو الله أحد رقم (1) من طريق إسماعيل بن عياش حدثني إسماعيل بن رافع عن إسحق بن عبد الله بن أبي فروة قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها عشر مرات، بنى الله له ص قصرًا في الجنة. فقال أبو بكر الصديق: إذًا نستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب، رددها مرتين. وأخرجه ابن الضريس 118/ ب من نفس والطريق مطولًا وليس فيه: من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن.

وابن عياش مخلط في روايته عن غير أهل بلده وهذه منها، وإسماعيل بن رافع ضعيف جدًا، وإسحق متروك الحديث بالإضافة إلى إرساله.=

ص: 404

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=133 - عن هلال:

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 10/ 423 حدثنا أبو معاوية عن ليث عن هلال قال: من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له برج في الجنة.

وفي إسناده ليث بن أبي سليم صدوق اختلط فترك.

ص: 405