الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني فضل قل هو الله أحد خاصة
*
هي نسبة الله عز وجل:
عن أبي بن كعب:
(169)
قال الحاكم: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو جعفر محمد بن علي قالا ثنا الحسين بن الفضل ثنا محمد بن سابق ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبى العالية عن أبى بن كعب رضى الله عنه أن المشركين قالوا: يا محمد؛ انسب لنا ربك؛ فأنزل الله عز وجل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ
…
} إلخ.
تخريجه وطرقه:
أخرجه أحمد 5/ 133، 134، والترمذي 5/ 451، والطبري 30/ 221، والبخاري في التاريخ 1/ 245، وابن أبي حاتم (قال السيوطي: في السنة، وانظر تفسير ابن كثير 8/ 538) وابن أبى عاصم في السنة 1/ 297، والعقيلى 4/ 141، والدولابي في الكنى 1/ 187، والحاكم 2/ 540، وعنه البيهقي في الأسماء والصفات 49، 50، 354 وأخرجه الواحدى في أسباب النزول ص 346.
جميعهم من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس به.
ورواه عن أبي جعفر محمد بن ميسر، ومحمد بن سابق.
وقد رواه جماعة عن أبي جعفر عن الربيع عن أبي العالية مرسلًا، وسيأتي في = المراسيل.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه ابن خزيمة والبغوى في معجمه وابن المنذر - في العظمة؟ - (انظر الدر 6/ 410) ولعله سقط ذكر أبي الشيخ.
التحقيق:
هذا إسناد حسن، فأبو جعفر في حفظه شيء من الضعف، إلا أنه إمام في التفسير، وهو مكثر جدًا في الرواية في التفسير بهذا الإسناد، بما يقرب أن يكون نسخة، ثم إنه يشهد لروايته هذه ما يأتي مما يجعلنا نثق بتلك الرواية عنه بالذات؛ لأنه في الأصل صدوق في نفسه، وأما الربيع بن أنس وأبو العالية فثقتان. وشيخ الحاكم أبو عبد الله إمام حافظ، وقد تابعه محمد بن علي. والحسين بن الفضل هو البجلي الكوفي العلامة المفسر أبو على، قال الحاكم: كان إمام عصره في معاني القرآن وقد ذكره الذهبى في الميزان بغير سبب، فتعقبه الحافظ، وختم تعقبه بقوله: فكان الأولى ألا يذكر هذا الرجل لجلالته والله أعلم. (اللسان 2/ 308) ومحمد بن سابق هو الكوفي نزيل بغداد صدوق. فالإسناد كما قلنا حسن، وقد قال فيه الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وسكت الذهبي، وصحح الحديث أيضًا ابن خزيمة (انظر التخريج).
ولكن:
قد أعل بعض الحفاظ هذا الحديث لروايته مرسلًا، ورجحوا الرواية المرسلة، فبعد أن أخرج الترمذي الحديث المتصل؛ أخرج الرواية المرسلة، وكذا البخاري، وكذا العقيلي، وقال الترمذي: وهذا أصح من حديث أبى سعد. وقال العقيلي: وهذا أولى اهـ.
وإخراج البخاري لها عقب الموصولة في ترجمة أبي سعد بعد قوله: في حديثه اضطراب كالمعل لحديثه بها.
وأقول: كلامهم جميعًا متوجه إلى رواية أبي سعد، واسمه محمد بن ميسر، وهو ضعيف، ولكن الطريق التي ذكرتها سالمة منه، وفيها متابعة له على وصل الحديث، فلا يؤثر كلامهم هنا، وعليه فمن المحتمل وجود الرواية موصولة ومرسلة عند أبي جعفر، أو يقال: إن الوصل زيادة ثقة فهي مقبولة بخلاف لو تفرد بها أبو سعد فلا شك في هذه الحالة أن رواية الثقات أصح.
وستأتي طرق الرواية المرسلة عن أبى جعفر إن شاء الله تعالى.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ملحوظة:
هذا الحديث له تكملة في تفسير السورة ربما كانت من قول أبيّ، أو من هو دونه، وهي في بعض المراجع دون بعض، ولذا تركتها.
عن جابر:
(170)
قال أبو يعلى: حدثنا سرج بن يونس حدثنا إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن الشعبى عن جابر أن أعرابيًا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: انسب لنا ربك، فأنزل الله عز وجل:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، إلى آخرها.
=تخريجه وطرقه:
أخرجه أبو يعلى 4/ 38، 39 (انظر تفسير ابن كثير 8/ 538، إتحاف المهرة ق 113/أ/4)، وابن عدي 1/ 313، والطبرى 30/ 221، والطبراني في الأوسط 49/أ/ 2، وأبو نعيم في الحلية 4/ 335، والبيهقي في الشعب 1/ 379 القسم الثاني، وفي الأسماء والصفات 154، والواحدي في أسباب النزول ص 346.
جميعهم من طريق سريج به نحوه.
ورواه عن سريج أبو يعلى ومطين، ومحمد بن عوف، ومحمد بن إبراهيم بن أبان، وأحمد بن الحسن الصوفي وأخرجه ابن المنذر، والبيهقي (انظر الدر 6/ 410).
التحقيق:
هذا إسناد حسن لا سيما وله شاهد قد تقدم، وسيأتي غيره أيضًا، فسريج ثقة عابد، وإسماعيل صدوق يخطئ وأما مجالد فليس بالقوي، ولكن قال ابن عدي: له عن الشعبى عن جابر أحاديث صالحة اهـ.
وقد أخرج له مسلم مقرونًا وقال يعقوب بن سفيان: تكلم الناس فيه وهو صدوق اهـ.
وقد حسن حديثنا هذا السيوطي (الدر 6/ 410) وقال ابن كثير: إسناده مقارب (التفسير 8/ 538) فهذا يعد من أحاديث مجالد الصالحة؛ لوجود ما يشهد لها، وأما الشعبي فإمام.
وفي الباب:
195 -
عن ابن مسعود:
أخرجه الطبراني (انظر تفسير ابن كثير 8/ 539، والدر 6/ 410) من طريق عبيد بن إسحق العطار، عن قيس بن الربيع، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك؛ فنزلت هذه =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= السورة قل هو الله أحد.
وفي إسناده عبيد بن إسحق العطار، قال البخاري: عنده مناكير. وقال الدارقطني: ضعيف، وقال ابن عدى: عامة حديثه منكر، وقال النسائي: متروك. وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وتكلم فيه أبو حاتم كلامًا يسيرًا، والظاهر منه الضعف، حتى قال ابن الجارود: الأحاديث التي يحدث بها باطلة (انظر اللسان 4/ 117، 118) والصحيح في تلك الرواية أنها عن أبي وائل مرسلًا كما سيأتي.
وقد أخرج الرواية الموصولة أيضًا أبو الشيخ في العظمة (انظر الدر 6/ 410).
196 -
عن أبي هريرة:
أخرجه الطبراني في الأوسط (انظر تفسير ابن كثير 8/ 539، المجمع 7/ 146) من طريق الوازع بن نافع عن أبي سلمة عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل شيء نسبة، ونسبة الله قل هو الله أحد.
قال الهيثمي: في إسناده الوازع بن نافع وهو متروك.
وقد أخرجه الديلمي في مسنده الفردوس 299/ أمطولًا ويأتي في القسم الضعيف (انظر ضعيف الجامع 4/ 123).
197 -
عن عائشة:
أخرجه ابن عدي 2/ 770، وعنه السهمي في تاريخ جرجان 265 من طريق الحسين بن علوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على سورة قصيرة ثوابها عظيم وذخرها كريم وهي نسبة ربكم؟ قالوا: بلى. قال: قل هو الله أحد". والحسين بن علوان كان يضع الحديث، وقال يحيى: كذاب. وقال النسائي: متروك.
ملحوظة:
وقع تصحيف في الكامل فقيل: "الحسين بن علوان بن عروة عن أبيه" والتصحيح من تاريخ جرجان.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 198 - عن أنس:
أخرجه الخلال في فضل الإخلاص رقم (30) بتحقيقي من طريق يحيى بن عبد الله عن ضرار، عن أبان عن أنس بن مالك قال: أتت يهود خيبر إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا .... فذكر حديثًا طويلًا وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: "هذه السورة ليس فيها ذكر جنة ولا نار ولا دنيا ولا آخرة ولا حلال ولا حرام انتسب الله إليها فهي له خالصة
…
" إلخ.
وفي إسناده يحيى بن عبد الله هو البابلتي ضعيف. وضرار هو ابن عمرو الملطي منكر الحديث (انظر اللسان 3/ 202، الكامل 4/ 1420) وأبان هو ابن أي عياش متروك. وأخرجه أبو الشيخ في العظمة (انظر الدر 6/ 410).
وأخرج أبو نعيم في جزء ذكر من اسمه شعبة 101 / ب من طريق الخليل بن مرة عن شعبة بن عمرو عن أنس مرفوعًا في حديث طويل فيه: وهي نسبة الرب عز وجل.
والخليل بن مرة صاحب بلايا، وشعبة قال البخارى فيه: أحاديثه مناكير، وقال أبو حاتم: مجهول (انظر اللسان 3/ 145).
وله طريق آخر أخرجه الإسماعيلي في معجمه ق 87 من طريق هارون بن محمد عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة عن أنس بحديث طويل نحو الماضي، وهارون ابن محمد هو أبو الطيب، قال يحيى بن معين عنه: كذاب (اللسان 6/ 181).
وفيه من المراسيل:
127 -
عن أبي العالية:
أخرجه الترمذي 5/ 452، والبخاري في التاريخ 1/ 245، والعقيلى 4/ 141، والطبري 30/ 343 من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع عنه بمثل حديثه عن أبي بن كعب المتقدم.
ورواه عن أبي جعفر عبيد الله بن موسى، وعبد الله بن أو جعفر، وهاشم ابن القاسم، ومهران وإسناده حسن.
128 -
عن أبي وائل:
قال الطبراني في حديث ابن مسعود المتقدم في الشواهد: رواه الفريابي وغيره عن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قيس بن الربيع عن عاصم عن أبي وائل مرسلًا (انظر تفسير ابن كثير 8/ 539).
129 -
عن عامر بن عبد قيس:
أخرجه الخلال في فضل الإخلاص رقم (27) بإسناد صحيح عنه قال: من قرأ قل هو الله أحد فلا يقرأ معها شيئًا من القرآن استقلالًا بها؛ لأنها نسبة الرحمن عز وجل من أولها إلى آخرها.
130 -
وأخرج ابن الضريس، عن الربيع بن خثيم قال: سورة من كتاب الله يراها الناس قصيرة وأراها عظيمة طويلة بحتًا لله بحتًا ليس بها خلط فأيكم قرأها فلا يجمعن إليها شيئًا استقلالا بها، فإنها مجزئة 112/ ب.
وإسناده صحيح وهو بنحو رواية عامر في المعنى.
131 -
عن قتادة:
أخرجه الطبري 30/ 343 عن ابن حميد، ثنا مهران عن سعيد بن أبي عروبة عنه قال: جاء ناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: انسب لنا ربك، فنزلت: قل هو الله أحد حتى حتى السورة وفيه محمد بن حميد الرازي، حافظ لكن ضعيف الحديث.
وأخرجه عبد الرزاق، وابن المنذر (انظر الدر 6/ 410، 411).
ويشهد لكل ما في الباب ما ثبت في الصحيح من قول الصحابي للنبي صلى الله عليه وسلم إنها صفة الرحمن عندما كان يكررها في كل ركعة وسيأتي.
وقد وردت أحاديث فيها سؤال المشركين عن نعت الله وصفته بنحو ما مضى، ولكن ليس فيها النص على النسبة.
فمن ذلك:
199 -
عن عبد الله بن سلام:
أخرجه ابن أبي عاصم 1/ 298، والطبراني (انظر المجمع 7/ 147)، وابن أبي حاتم (انظر الدر 6/ 410)، وأبو نعيم في الحلية في حديث طويل من طريق حمزة ابن يوسف بن عبد الله بن سلام، أن عبد الله بن سلام قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انعت لنا ربك، فجاء جبريل بالسورة .... الحديث.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أن حمزة لم يدرك جده عبد الله بن سلام اهـ.
وقد أخرجه ابن عساكر بلفظ انسب لنا ربك (انظر الخصائص 1/ 10).
200 -
عن ابن عباس:
أخرجه ابن أبي حاتم، وابن عدي، والبيهقي في الأسماء والصفات ص 353 أن اليهود جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم منهم كعب بن الأشرف، وحيي بن أخطب فقالوا: يا محمد، صف لنا ربك
…
فذكر نزولها. (وانظر الدر 6/ 410). وهناك مراسيل في ذلك أيضًا عن الضحاك وسعيد بن جبير وقتادة (انظر الدر 6/ 410، 411).