الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
ما أنزل مثلهن لا في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان وعلى كل مسلم ألا تأتي عليه ليلة إلا قرأهن:
عن عقبة بن عامر:
(165)
قال أحمد: ثنا حسين بن محمد حدثنا ابن عياش عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا عقبة بن عامر صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك"، قال: ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا عقبة بن عامر، املك لسانك وابك على خطيئتك وليسعك بيتك". قال: ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا عقبة بن عامر ألا أعلمك سُوَرًا ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن؟ لا يأتين عليك ليلة إِلا قرأتهن فيها؛ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس". قال عقبة: فما أتت عليّ ليلة إلا قرأتهن فيها وحق لي أن لا أدعهن وقد أمرني بهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تخريجه وطرقه:
أخرجه أحمد 4/ 158 بهذا الإسناد، ولم أقف عليه لغيره.
وأخرجه أحمد أيضًا 4/ 148، والطبراني 17/ 271.
من طريق علي بن يزيد الألهاني عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة به نحوه، ورواه عن علي: معان بن رفاعة، وخالد بن أبي يزيد.
وأخرجه الترمذي 4/ 605، والطبراني 17/ 269، 270، 271 من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عقبة به مختصرًا وليس فيه الشاهد، ورواه عن القاسم: علي بن يزيد، وثابت بن ثوبان.
التحقيق:
الطريق الأولى إسنادها حسن، فحسين بن محمد هو ابن بهرام ثقة، وابن عياش هو إسماعيل صدوق في روايته عن أهل بلده وهذه منها، وأسيد ثقة، وفروة مختلف في صحبته وكان عابدًا. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والطريق الثانية إسنادها حسن لغيره، فإن عليّا فيه ضعف من قبل حفظه والطريق الأولى تشهد لروايته، وخالد بن أبي يزيد هو أبو عبد الرحيم الحراني وهو ثقة فأمنّا بروايته اللين الذي في معان، إلا أن خالدًا قال في روايته: أراه عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة، وهذا لا يضر إن شاء الله تعالى.
والطريق التي لم يذكر فيها الشاهد تثبت أصل الحديث عن القاسم، فهى متابعة جيدة لعلي بن يزيد، والله تعالى أعلم. وقد قال الترمذي في طريق ابن زحر عن علي عن القاسم به: حديث حسن.
ملحوظات:
- سقط اسم علي بن يزيد من الطبراني في موضعين ذكر فيهما الحديث مطولًا ومختصرًا بنفس الإسناد 17/ 269، 270 فأصبح عن معان بن رفاعة عن القاسم وهو غير مستقيم، حيث إنه لا يعرف لمعان رواية عن القاسم، وإنما يروي عن علي بن يزيد بالإضافة إلى أن الراوي عن معان هو أبو المغيرة، وقد أخرجه أحمد عنه بإثبات علي.
- تصحف اسم معان بن رفاعة إلى معاذ بن رفاعة في المسند، ومعان متأخر عن معاذ، والأخير أوثق من الأول.
- في الإسناد عند الطبراني 17/ 271 عن ابن ثوبان عن أبيه يعني عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه نسبه في الأول إلى جده، وهذا مثل ابن نمير فهو يطلق على عبد الله بن نصر وعلى ولده محمد.
وفيه من الموقوفات:
عن عقبة بن عامر:
قال: ما أتت عليّ ليلة إلا قرأتهن فيها، وحق لي أن لا أدعهن، وقد أمرني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تقدم ذكر ذلك في الحديث المرفوع.